رد الرياض في اليمن: تشجيع الانفصال والطائفية

قال الباحث في معهد بروكنغز، بروس ريدل، إن الرياض في سعيها للرد على التحدّي الحوثي الجديد في اليمن، لن تكتفي بالتنديد بسيطرة انصار الله على السلطة في صنعاء، بل انها ستقوم بدعم الجنوب اليمني لكي يقوم بالإنفصال عن الشمال نكاية بالحوثيين. وهذا اقل ما ستقوم به، حسب ريدل. وكانت الرياض قد دعمت عام ١٩٩٤ الجنوبيين في الحرب التي خسروها لصالح علي عبدالله صالح، الى حد انها استقدمت طيارين من اوروبا الشرقية ليقودوا طائرات الميغ في الحرب يومها.

ويعتقد الباحث ريدل بأن الرياض تسعى الى مواجهة الحوثيين وعلي سالم البيض المدعوم من ايران، بإنفاق مالي أكبر على الحراك الجنوبي، مؤكداً بأنها ستقوم أيضاً بخلق صراع سنّي زيدي، باعتبار ان الاكثرية في الجنوب ينتمون الى المذهب السنّي الشافعي، وفضلا عن ذلك فإن معقل القاعدة يقع في جنوب اليمن، وهو ما تعول عليه السعودية لارباك النظام الجديد وابقاء البلاد في حالة من الفوضى، وبامكان الجنوب المستقل ان يستدعي قوات خارجية (خليجية او سعودية او غيرها) لقتال القاعدة والحوثيين في مرحلة لاحقة، حسب ريدل.

ويضيف ريدل بأن الرياض ستقوم بكل بساطة بمقاطعة وحصار الحوثيين، وقد قطع أمراء الرياض فعلاً الدعم عن صنعاء، وبامكان الرياض وشقيقاتها الخليجيات دعم ما أسماه ريدل المقاومة السنية ضد الزيود وتحويل المعركة السياسية الى طائفية.

الصفحة السابقة