ماكرون: قطر والسعودية تموّلان الإرهاب

بينما لا تزال أطراف الأزمة الخليجية مشغولة في تحديد أسبقية البيضة والدجاجة في ملف تمويل الإرهاب، حسم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجدل، وقال بأن قطر والسعودية تموّلان الارهاب. جاء ذلك في مقابلة مع مجلة (Le Point) المعروفة، نشرت في 30 أغسطس الماضي وصرّح من موقعه كرأس للدولة الفرنسية بأنهما يموّلان الارهاب بطريقة غير مباشرة. وقال بأنه فيما القادة السياسيون الفرنسيون حريصون على تجنب الملكيات النفطية الخليجية وخاصة قطر، التي تتهمها بعض الدول بما فيها الولايات المتحدة بتمويل الإرهاب، فإن رئيس الدولة يشكك في الإمارة. نفس الشيء بالنسبة لجارتها القريبة جداً، أي المملكة السعودية.

وقال: «لقد أجريت اتصالات صريحة للغاية مع جميع حكومات الخليج.. في حواري مع أمراء السعودية وقطر، تناولت مسألة تمويل الإرهابيين... وقد مولت قطر والمملكة السعودية مجموعات لم تكن هي نفسها ولكنها ساهمت في الواقع في الإرهاب».

هناك تحد مزدوج، غير مباشر ولكنه نادر، وهو يهدد العلاقات بين باريس والدوحة والرياض. إذ ينظر ماكرون الى الموقف السعودي بكونه غامضاً. وكما تؤكد (ماريان) الأسبوعية، فإن «داعش والقاعدة أفادتا من القنوات المالية السعودية على وجه التحديد، وفقاً للعديد من البرقيات الدبلوماسية التي تسرّبت إلى الصحافة». بعد بضعة أشهر من هجمات باتاكلان، تساءل لوبس: «المملكة السعودية، المموّل الرئيسي لداعش؟». وفي التقرير الذي نشرته الصحيفة الأسبوعية، يصدر تقرير من الكونغرس الأمريكي نشر في أبريل 2015، يؤكّد فيه أن داعش تلقّى تحويلات كبيرة من الأموال من جهات مانحة خاصة من قطر والكويت والسعودية.

الصفحة السابقة