إشاعة: وفاة أمير مكة

الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز آل سعود، أمير مكة، حتى الآن!

أمضى نحو عام في مستشفيات أميركا للعلاج من السرطان، وأمضى فترة نقاهة طويلة في لندن قبل أن يعود الى الرياض ويستقبله الأمراء الكبار والصغار مهنئين له بالسلامة وطول العمر.

لكن بدا واضحاً منذ البداية أن صحة عبدالمجيد (مواليد 1943) أخذت بالتدهور منذ حطّ في الرياض، فتأخر في الذهاب الى جدّة، ولم يستلم مهام عمله بعد، ولم يعيّن شخص آخر مكانه من ذوي الدماء الأميرية الزرقاء. وقد أدخل الأمير المستشفى عدّة مرات بحجة تعرضه للحمّى أو التهابات وما أشبه. لكن السائد بين النخبة التجارية في الحجاز، بأن الأمير (مودّع) أي أنه مريض وقد شارف على النهاية، ولهذا تظهر بين الفينة والأخرى إشاعات عن موته.

التعليقات التي طالما تتداول على شبكة الإنترنت فيما يتعلق بموضوع مرض عبد المجيد تأخذ وجهين عادة: وجه معارض يشير دائماً الى أفعال الأمير ونهبه الكبير للأراضي وسرقته للناس، وأن ما حدث له قد يكون سببه (دعوة مظلوم سرت بليل) فأصابته! وهناك وجه آخر، عادة ما يمثل وجهة نظر المباحث والموالين للنظام، وهؤلاء لهم نغمة خاصة تقول أن الأمير (بصحة جيدة) وأن ما يتعرض له مجرد (وعكة خفيفة) وينددون بمن (يبالغ) في موضوع مرض الأمير، بل ويشنعون على اولئك الذين يقولون بأن الأمير سارق كبير ومتعدّ على حقوق الله والناس، وغالباً ما يختم هؤلاء تعليقاتهم بالدعاء: (اللهم اشف عبدك الفقير إلى عفوك عبدالمجيد).

تجدر الإشارة الى أن الأمير المذكور يعدّ من أعمدة جناح الملك عبدالله، وهو جناح ضعيف أصلاً. ولعلّ موته يضعف هذا الجناح المتهافت.

الصفحة السابقة