تل ابيب تسمح لضابط سعودي بالدخول لغزة

كشف موقع صحيفة معاريف الاسرائيلية على الإنترنت في 12/4/2007، عن تطور قالت أنه إيجابي جديد فيما يتعلق بالعلاقات بين الدولة العبرية والسعودية، والتي شهدت تحسنا ملموسا في الآونة الاخيرة. وقال الموقع الاسرائيلي استنادا الى مصدر أمني وصفه بأنه موثوق ورفيع المستوى ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي سمحت في 12/4/2007، ولأول مرة، لضابط رفيع المستوى في المخابرات السعودية بالدخول الى قطاع غزة عن طريق معبر رفح الحدودي، الذي يربط بين قطاع غزة وبين مصر.

وتابع المصدر الامني الاسرائيلي قائلا ان الضابط السعودي وصل الى القطاع للمساعدة في المحاولات المتكررة لإطلاق سراح الصحافي البريطاني الذي اختطف في القطاع ألان جونستون، وتابع المصدر بأن الفترة الزمنية التي سيقضيها الضابط السعودي في غزة غير محددة، وانه سيلتقي خلال تواجده في المدينة مع عدد من المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين، ورفض المصدر الكشف عن اسم الضابط السعودي او منصبه.

ويتوقع مراقبون سياسيون بأن الزيارة تأتي في سياق اللقاءات المتكررة بين المسؤولين السعوديين والإسرائيليين، والتي دشّنها الأميران بندر بن سلطان وتركي الفيصل، وعززتها الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف 2006، حيث دعمت السعودية بقوة الحملة الإسرائيلية لـ (استئصال حزب الله) وتوسع قاعدة التعاون الإسرائيلي السعودي بشأن الملف النووي الإيراني ومواجهة ما يسمّى بـ (التمدّد الشيعي).

ولا يتوقع أن تكون زيارة ضابط المخابرات السعودي لها أية صلة بإطلاق الصحافي البريطاني، بل بمواصلة الإتصالات والتعاون بين جهازي الإستخبارات السعودي والإسرائيلي، خاصة وأن مبرر اطلاق سراح الصحافي لا يتطلب سفراً الى غزة، وليس مبرراً كافياً لبدء عملية التطبيع النفسي بين البلدين.

الصفحة السابقة