المال السعودي يغزو الجامعات الأميركية

كان ولا يزال المال السعودي يتدفق في مسارب عديدة،
الوليد بن طلال: شراء أساتذة الجامعات
ويغدق على السياسيين وقادة الأحزاب والميليشيات، وعلى علماء الدين، ورجال الفكر والثقافة والصحافة في الشرق والغرب، ويعطّل القرارات، ويفسد الأنظمة السياسية، ويوجّه مسار اتجاهات الرأي العام. وحتى الحملات الإنتخابية التي جرت وتجري في الغرب (بريطانيا فرنسا إيطاليا) والولايات المتحدة كان فيها المال السعودي عاملاً فاعلاً في تحديد الفائزين. بكلمة، بات هذا المال يتسلل إلى كل الإتجاهات، وآثاره واضحة ومعلومة لكل من أصابه ضرره.

المال السعودي الذي يغدق على المؤسسات الأكاديمية في الغرب ليس سراً، وقد كشفت عنه تقارير صحافية متواترة. جامعات أكسفورد، سوربون، هارفرد وبقية الجامعات الكبرى ومعاهد الدراسات والمراكز البحثية المشهورة في الغرب تعرّضت في سنوات ماضية لعمليات تسميم من المال السعودي. اليوم، تضاف الى القائمة جامعة أميركية عريقة وهي جامعة جورج تاون.

في الثامن عشر من فبراير الماضي، طالب عضو في الكونغرس الأمريكي جامعة جورج تاون بتفسير كيفية إنفاق منحة مالية مقدمة من أمير سعودي للجامعة بقيمة 20 مليون دولار. ووجه النائب الجمهوري عن فرجينيا، فرانك وولف، رسالة إلى الجامعة طالب فيها بمعلومات حول (مركز التفاهم الإسلامي المسيحي) في الجامعة، الذي تلقى المنحة المالية من الأمير السعودي الوليد بن طلال.

وقال وولف إنه يشعر بالقلق حيال ما وصفه (التأثير والأنشطة السعودية) في الولايات المتحدة الأمريكية وحول العالم. وتساءل عضو الكونغرس الأمريكي في رسالته عما إذا نشر المركز أي تقارير أو تحليلات تنتقد السعودية.

وكشفت رسالة وولف عن تقارير حول صلات سعودية لتمويل (المتطرفين الإسلاميين)، مشيراً أنه (منزعج) من سياسات السعودية حول الحريات الدينية وحقوق المرأة.

الصفحة السابقة