كان قلم رصاص في عين آل سعود

أوقفت إدارة تلفزيون دبي منتصف ديسمبر الماضي بث وانتاج برنامج الاعلامي العربي الكبير حمدي قنديل (قلم رصاص).. وقد اتخذ القرار من غير (اعلام أو تصريحات أو شروحات). وقالت مصادر لموقع شام برس، بأن إلغاء بث البرنامج ذي الشعبية على المستوى العربي، جاء بضغط متزايد من قبل الحكومة السعودية.

أما حمدي قنديل فقد اكتفى بالقول: (ليس لدي تفاصيل.. كل الذي أعرفه أن البرنامج لم يبث ولم أُبلّغ لماذا؟). في حين قال علي جابر المدير التنفيذي في تلفزيون دبي: (للأسف البرنامج لم يبث و ليس لدي ما أضيفه). وقالت معلومات نسبت الى عاملين في تلفزيون دبي بأن حكومة دبي تتلقى كل اسبوع رسالة من السعودية تعترض على البرنامج، فيتم تحويل النقد ومضمون الرسالة الى ادارة التلفزيون التي تتلقى نقد السعودية بطريق غير مباشر.

ويفتح هذا القرار باب النقاش على مصراعيه حول حرية العمل الاعلامي في دبي التي تحولت في السنوات القليلة الماضية إلى عاصمة الاعلام العربي من خلال استقطابها عشرات المحطات التلفزيونية للعمل من مدينتها الاعلامية، كما يشير بوضوح إلى دور الرياض في تكميم الأفواه التي لا تعمل وفق إرادتها. و كان قنديل المعروف بمواقفه الوطنية والقومية المساندة للمقاومة والقضية الفلسطينية قد بث حلقة جريئة قبل عيد الأضحى قال فيها أن أمة تنظر إلى السيد حسن نصر الله بوصفه مطلوباً للعدالة، ويصافح فيها شيخ الأزهر السفاح شمعون بيريز باسم حوار الأديان.. إن هذه الأمة ليست أمة محمد بل أمة مهنّد.

وبالرغم مما تمتلكه السعودية من مؤسسات اعلامية كبيرة، إلا أن تأثيرها محدود، لأن تلك المؤسسات منحازة ضد الضمير العربي وقضايا العرب والمسلمين، ولا أدلك على هذا الموقف العربي والإسلامي المتشدد من السعودية ومواقفها من غزة، وكذلك الموقف من مشايخها، حيث هبوط سمعة السعودية الى الحضيض، ولم تنفعها تلك المؤسسات كثيراً.

الصفحة السابقة