القذافي خبأ الرد لست سنوات: وراءك الكذب وأمامك القبر!

كان القذافي قد فوجئ برد فعل الملك عبدالله حين كان يخطب في مؤتمر القمة قبل ست سنوات، وحينها احتار في كيفية الرد.

ولكنه كعربي، شأن كل العرب، لا ينسى الثأر! وها قد جاء في قمة الدوحة الأخيرة حين كرر كلام عبدالله الموجه اليه، فأعاده الى الضفة الأخرى: (القبر أمامك والكذب وراءك)! وهي جملة اعتراض قالها الملك الفلتة لا يفهم منها شيئاً مهماً!

المهم أن اعادة الشتيمة لصاحبها الأول، قصد منها فتح الباب من جديد في العلاقات بين البلدين ليبيا والسعودية، وهي علاقات متوترة منذ وصول القذافي الى الحكم عام 1969م. وكان الأميركيون قد صالحوا الطرفين لتهدئة الوضع عام 2005م، وأطلق سراح بعض المعتقلين الليبيين المتهمين بمحاولة اغتيال الملك عبدالله (كان حينها ولياً للعهد)، وهدأت الأمور قليلاً ولكن المشاحنات لم تنته.

ولربما أراد القذافي برد الشتيمة، رد الإعتبار لشخصه، كشرط لما تسعى اليه السعودية من لم شمل العرب مجدداً، وهم لن يلتمّوا ولن يلتئموا على أية حال!

وكان القذافي قد قال في قمة الدوحة: (أتوجّه للأخ عبدالله بالقول، ست سنوات وانت خائف ولا تواجه، وبعد مرور هذه السنوات ثبت أن الكذب وراءك والقبر أمامك، فبريطانيا من صنعك وأميركا تحميك). وأضاف ـ وهنا بيت القصيد: (أدعوك الى حلّ الخلافات الشخصية بين شخصينا، وأدعوك لزيارة ليبيا كما لا مانع لدي بزيارة المملكة العربية السعودية).

لم يرد الملك عبدالله هذه المرة، وبعد الخطاب العاصف جرت محاولات التقريب، فاجتمع (الزعيمان!) ولكن الى حين!

الصفحة السابقة