الأمير مشعل بن عبدالله

تعيينات جديدة لأمراء الجيل الثالث!

يبدو أن تعيين نايف نائباً ثانياً لرئيس مجلس الوزراء، أي ملكاً قادماً، جاء ضمن صفقة من نوع ما، وهي صفقة غير متوازنة، بمعنى أن الملك وجماعته لن يحصدوا فيها كثيراً بل سترجح كفة السديريين.

قبل تعيين نايف عيّن الملك عبدالله إبنه مشعل أميراً لمنطقة نجران ذات الأغلبية الإسماعيلية الساحقة، وقد اعتبر الأفاقون والمطبلون التعيين بأنه (تجديد للدماء) وأنه يأتي ضمن (دفع عجلة الإصلاح سريعاً) وما أشبه، ممتدحين هذا الأمير المجهول، ومعددين فضائله التي لا تنتهي، وحكمته وقربه من صناعة القرار، خاصة وأنه يريد (حل المشاكل في تلك المنطقة المتوترة) والتي عزل بسببها الأمير السابق مشعل بن سعود بن عبدالعزيز في نوفمبر 2008م.

ومشعل بن عبدالله مثل والده الملك ينتمي الى قبيلة شمّر من ناحية الأم، فأم الملك عبدالله هي الفهدة بنت عاصي بن شريم، وأم الإبن هي تاضي بنت مشعان الفيصل الجربا.

ويفترض أن تجري تعيينات أخرى ـ إن صدق وكانت هناك صفقة بين الملك والجناح السديري ـ تشمل عدداً من ابناء الجيل الثالث، ومن المرجح تعيين منصور بن متعب (وكيل وزارة البلديات) بمنصب وزير البلديات نيابة عن ابيه الذي قد يعين مستشاراً للملك. ويحتمل تعيين خالد بن سلطان في منصب نائب وزير الدفاع، وليس وزير الدفاع. وقالت مصادر مطلعة ان من المحتمل تعيين احد أبناء عبدالرحمن نائب وزير الدفاع الحالي في منصب درجة ثالثة في إحدى الوزارات تعويضاً. كما أن الأمير طلال الذي اعترض علنا على تعيين نايف نائباً ثانياً دفع بأحد أبنائه (قيل أنه خالد) ليتولى منصباً هو الآخر كترضية.

والسؤال هو من سيتولى وزارتي الدفاع والداخلية؟ المرجح أن الأمير سلمان ـ أمير الرياض ـ سيعين في أحدهما، فيما يستبعد أن يصبح محمد بن نايف وزيراً للداخلية وربما يبقى مهيمناً ولكن من موقعه الحالي. كما يعتقد بأن ابن الملك الآخر (متعب) سيتولى رئاسة الحرس الوطني.

الصفحة السابقة