انتخابات الشورى: جاهزون لها، ولكنها ليست مطروحة للنقاش!

أكّد رئيس مجلس الشورى السعودي عبد الله بن محمد آل الشيخ أن انتخاب أعضاء مجلس الشورى موضوع غير مطروح بشكل رسمي حتى الآن. وقال آل الشيخ في حديث لمجلة (الدعوة) الإسبوعية التي يصدرها التيار السلفي الرسمي في 4/6/2009م: (إنني على ثقة تامة بأنه إذا ما أُقرّ بشكل رسمي انتخاب أعضاء مجلس الشورى جزئياً أو بشكل كامل، فإننا جاهزون للانتخابات إذا أقرت بشكل رسمي).

وأشار آل الشيخ بأن الحكومة ممثلة في العائلة المالكة لم تطرح قط مسألة الإنتخابات، وأن ما يتداول مجرد حديث مجالس، أو حسب قوله فإن الموضوع (طرح من خلال الكتابات الصحافية والمنتديات الثقافية)، مضيفاً: (نحن في المجلس شركاء في عملية الإصلاح).

ولفت آل الشيخ الى أن (الانتخابات ليست جديدة على المملكة، وقد تكون جديدة على جيل اليوم فقط، وقد جاءت خطوات الإصلاح المتواصلة فأعيد تفعيل المجالس البلدية ليشارك المواطن في صناعة القرار التنموي للبلاد والحفاظ على مقدرات ومكتسبات الوطن). وإذا كانت الأجيال الماضية قد شهدت الإنتخابات (البلدية)، وأن المسألة لو حدثت لن تكون جديدة، فإن آل الشيخ لم يبيّن لماذا أُلغيت إذن؟! ولماذا اعيدت لها الحياة، ثم لماذا أجلت مؤخراً بعد تجربة واحدة؟.

والغريب أن آل الشيخ قال بأن (مجلس الشورى من خلال أعضائه قام بجهد كبير للتعريف بأهمية مشاركة المواطن في الانتخابات).. مشيراً الى الإنتخابات البلدية فيما يبدو والتي أُعلن عن تأجيلها لمدة عامين. والسؤال هو لماذا لم يوضح المجلس ممثلاً بأعضائه ورئيسه المعينين أهمية الإنتخابات لمجلس الشورى؟ وهل الشعب بحاجة الى توضيح أهمية الإنتخابات وإقناعه بها، في الوقت الذي يدعو ناشطوه وكتابه اليها؟ أم أن الخطاب يجب أن يتوجه الى العائلة المالكة ومشايخها الذين يقفون عقبة كأداء أمام أي إصلاح، والذي هم بحق بحاجة الى من يضغط عليهم لقبول فكرة الإنتخابات؟!

الصفحة السابقة