السفارة السعودية: لم نوجه رسائل بعدم زيارة سورية

للعام الرابع على التوالي تتواصل حملات ورسائل مجهولة يعتقد أنها سلفية تحذر المواطنين من السفر الى سوريا، وأن السعوديين سيتعرضون هناك الى الابتزاز والاستهداف والتغرير لأخذهم الى العراق وبيعهم الى الميليشيات القاعدية وما أشبه من دعايات هدفها ضرب الموسم السياحي في سوريا. وكانت الحكومة السعودية تصمت عن تلك الحملات المنظمّة، ولا تنفي ما ينسب إليها من وثائق حكومية، وبعضها متعلق بلبنان أيضاً، كونها جزء من الحملة المنظمة ضد سوريا ومحاربة نظامها السياسي الذي كان الى وقت قريب يعيش صراعاً حاداً مع الرياض.

منذ قمة الكويت الأخيرة، في مارس الماضي، هدأت الجبهة السورية السعودية على الصعيد السياسي وإن لم تحقق اختراقاً واضحاً حتى الآن، وحتى الجبهة الإعلامية بردت كثيراً، غير ما يأتي بين الفينة والأخرى من لسعات في جريدة الشرق الأوسط وقناة العربية. ولهذا السبب، سارعت الحكومة السعودية هذه المرة الى نفي ما يُنسب اليها.

جاء النفي على لسان (مصدر دبلوماسي في السفارة السعودية بدمشق) والذي نفى أن يكون للسفارة أي علاقة بما يتم تناقله من رسائل عبر البريد الإلكتروني بين الشباب السعودي والمنتديات الإلكترونية من تحذيرات موجهة لهم بعدم السفر إلى سورية، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو (الإساءة لعلاقة البلدين).

وأضاف بأن الرسائل الموجهة (مشبوهة ومجهولة المصدر تتكرر سنوياً في موسم الـصيف، وان السلطات السعودية لا تعول على هذه المعلومات ولا تأخذها بعين الاعتبار) وزاد بأن (مصدر الرسائل مجهول ومشبوه والسفارة تحذر من الوقوع في شرك مثل هذه المعلومات الخاطئة والتي تنشر على خيوط الشبكة العنكبوتية)، مرجحا أن يكون (مصدرها من خارج السعودية) ربما في اشارة الى اسرائيل.

وكتب في الرسائل الالكترونية التحذيرية، التي عنونت بأن مصدرها السفارة السعودية في دمشق: (نحذر باسم السفارة السعودية من عمليات اختطاف وابتزاز للشباب السعودي والخليجي في حال زيارتهم لسورية). ووصف المصدر الدبلوماسي سورية (بأنها قبلة السياح السعوديين وأنهم الأكثر بين السياح العرب).

الصفحة السابقة