السور السعودي العنصري للنهب!

مملكة بمساحة تفوق المليوني كيلومتر مربع، يراد لها أن تحمي نفسها بالأسوار، مثلما يفعل الصهاينة. هناك البحر من الغرب، ومن الشرق، أما الشمال حيث الحدود العراقية الطويلة فيراد تسويرها، وكذلك هناك آراء بشأن وضع سور لا يقل طولاً عن السور الشمالي بين الحدود السعودية اليمنية، أي من البحر الأحمر وحتى حدود سلطنة عمان!

هذا عملٌ لم يقم بمثله أحدٌ في التاريخ. ولا يمكن فهم المبررات الأمنية وراء ذلك، بقدر ما يمكن استخلاص حقيقة الروح العنصرية التي يتعاطى بها آل سعود ونجديوهم تجاه شعب اليمن من جهة والشعب العراقي من جهة أخرى، وكأن هذين الشعبين وحشان ضاريان بربريان يريدان التعدّي على (الجنّة الوهابيّة)!

سبب آخر وأساس وراء الأسوار السعودية، يعتقد عدد من الباحثين أنه السبب الوحيد، وهو (النهب الأميري). فبإسم الأسوار، كما بإسم التسلّح يجري نهب البلاد طولاً وعرضاً. لقد قيل بأن كلفة السور الشمالي ستكون نحو عشرين مليار ريال (أي خمسة مليارات وثلاثمائة مليون دولار)! والآن يقال بأن العقد رسى على شركة اوروبية (المجموعة الأوروبية للصناعات الجوية والدفاعية) بكلفة مليارين ونصف يورو (أي ثلاثة ونصف مليار دولار)، ويبدو أن المليارين الآخرين قد نهبا ابتداء (الفرنسية 1/7/2009).

السور لا يحمي السعودية، وستبتلعه الرمال، أو لن تكون بحاجة إليه، وهناك من اقترح التبرع بقيمة الأسوار للدول التي تخاف منها السعودية، أي اليمن والعراق، فهذا ادعى لتحقيق أمنها الذي تزعم الخوف والحرص عليه.

الصفحة السابقة