14% زيادة في معدل الجرائم في السعودية

الإحصاءات الحكومية لا يعتدّ بها، ولكنها مهمّة كمؤشر، في ظل غياب المعلومة الدقيقة. فالجرائم على سبيل المثال في تصاعد مخيف، مع أن الحكومة وآل سعود لازالوا يتحدثون عن (بلد الأمن والأمان) في حين ان الأمن صار مفقوداً، بسبب زيادة معدلات القتل والإنتحار والإختطاف والإغتصاب وحتى اختطاف وإختفاء الأطفال صار ظاهرة مقلقة، حيث وصل معدل الأطفال المختطفين أو المختفين الى أكثر من 70 طفل أسبوعياً، ما يكشف عن أن السعودية تعيش انحداراً أخلاقياً متعدد الجوانب، وأن السلطة المركزية فقدت سيطرتها على الوضع، اللهم إلا فيما يتعلق بالضبط السياسي حيث يمدّ الجهاز القائم عليه (المباحث) بكل العدد والقوة المالية والبشرية ليقوم بمهمة حفظ حكم آل سعود.

أسباب تصاعد الجريمة له أسبابه المعروفة في كل المجتمعات: سوء الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية، والتغير في المنظومة الثقافية، وحالة الضياع التي يعيشها المجتمع، والقمع الذي تمارسه السلطة والمؤسسة الدينية، وغيرها. لهذا تنوّعت الجرائم وصورها بشكل غير مسبوق، كما حدث مؤخراً مثلاً في الطائف حيث وقعت في فترة محدودة (3 أسابيع) سبع جرائم قتل بينها أب قتل أبناءه الثلاثة.

هيئة التحقيق والإدعاء زعمت في تقرير لها أن الجرائم بمختلف أنواعها في (بلد التوحيد) زادت بنسبة 14%. وقال التقرير أن جدّة زادت فيها الجرائم بنسبة 27.91% فقط!، تليها الرياض بنسبة تزيد عن 16.43%. ولاحظ التقرير تزايد حالات الإنتحار حيث جاءت المنطقة الشرقية في المقدمة، فيما تقدمت القصيم (عش الوهابية) في قضايا اختلاس المال.

الصفحة السابقة