المعالم الطبيعية في المدينة المنورة

الجبال والوديان

(كتاب معالم المدينة بين العمارة والتاريخ) لمؤلفه: عبدالعزيز بن عبدالرحمن بن إبراهيم كعكي، طبع منه الجزء الأول، وجاء في مجلدين. والجزء الأول عبارة عن تسعة أجزاء من المقرر ظهورها تباعاً. وقد خصص المؤلف هذا الجزء بمجلديه للمعالم الطبيعية للمدينة المنورة: الجبال، الحرات، والأودية.

في مقدمة الجزء الأول من الكتاب، ذكر المؤلف أن المطّلع على المصورّات الجويّة للمدينة المنورة يجد عشرات بل مئات الجبال التي تحيط بالمدينة من كل جهاتها، وتنتمي أغلب هذه التكوينات الجبلية إلى مجموعة الدرع العربي، والذي يتكون كثير من جباله من الصخور الكتيمة الصلبة.

الجبال

وقد بوّب المؤلف وفهرس لأشهر جبال المدينة الداخلية منها والخارجية عنها التابعة لها، في ثماني مجموعات تندرج فيها الجبال حسب موقعها من الجهات الأصلية والفرعية، ورتّب أسماء هذه الجبال ضمن المجموعة على حسب قربها من المدينة، وقام بتعريفها ورسم حدودها، وهي كالتالي:

أ ـ الجبال الواقعة في شمال المدينة المنورة، وذكر منها 24 جبلاً، ومنها:

جبل ثنية الوداع، جبل الراية (ذباب)، جبل الرماة (عَيْنين)، جبل أحد، جبل ثور، جبل وعيرة، جبال مريخ، جبال القلوع، جبل أبيض.. إلى آخره.

ب ـ الجبال الواقعة شمال شرق المدينة، وذكر منها 7 جبال ومنها: جبل تيأب (الخزان)، جبال الثعلبي، جبال أبو زريبة، جبال السيبة، جبال السدير.

ج ـ الجبال الواقعة في شمال غرب المدينة، وذكر منها 22 جبلاً ومنها: جبل سُليع، جبل سَلعْ، جبل بني عبيد، جبل حبشي، جبال أم سلمة، جبال الأزيرات، جبل أم كلثوم، جبل البيضاء، جبال اللحيان، جبل شوفان.

د ـ الجبال الواقعة في جنوب المدينة، وذكر منها 9 جبال، ومنها: جبل عير، جبل الحزيم، جبل الأسمر، جبل الفريدة، جبل الهضيبة جبل أسقف.

هـ ـ الجبال الواقعة في جنوب شرق المدينة، وذكر منها 20 جبلاً ومنها:ـ جبل قريظة جبل الملساء، جبال أم جبت، جبل الشعتاء، جبل أم قير، جبال قديرة، جبل السماك، جبل الزور.

و ـ الجبال الواقعة في جنوب غرب المدينة وذكر منها 11 جبلاً ومنها: جبل جماء تضارع، جبل مكيمن، جبل الأسفع، جبل ورقان.

ى ـ الجبال الواقعة في شرق المدينة، وذكر منها 7 جبال، ومنها جبل تيم، جبل الفرائد، جبال روضة عطية، جبال الشهب.

ن ـ الجبال الواقعة في غرب المدينة المنورة،وذكر منها 24 جبلاً، منها: جماء أم خالد، جماء عاقر، جبل الحرم (الجبل الأحمر)، جبل الصهلوج، جبل أم جريد، جبل الروضة، جبل الجبيل، جبال ملح، جبل العاقر الأعلى، جبل مجبورة، جبل عويشر.

وأورد المؤلف وصفاً إجمالياً لكل جبل بما يشمل: موقعه وحدوده وبعده عن المسجد النبوي الشريف، وزاد على ذلك في كونه أنه ألقى الضوء بمزيد من الشرح على عدد من الجبال المشهورة في المدينة، والتي لها ارتباط بأحداث تاريخية، فوصفها وصفاً طبيعياً شاملاً، ذاكراً ما فيها من المعالم والآثار، وماورد فيها من الأشعار والأمثال والحكايات، وهذه الجبال هي: جبل أحد، جبل ثور، جبل تيأب (الخزان)، جبل الرماة (عَيْنين)،جبل الراية، جبل الجماوات الثلاث، جبل الحرم (الجبل الأحمر)، وذلك مع إيراد صور توضيحية، ومصوّرات جويّة، وخرائط تفصيلية.

الأودية والحرات

أما المجلد الثاني من الجزء الأول فيشتمل على قسمين: القسم الأول: الحرات. والقسم الثاني: الأودية.

أولاً: الحرّات (اللاّبات):

في بداية المجلد كتب المؤلف مقدمة عرّف فيها الحرات (اللاّبات) فقال أنها: عبارة عن مكوّنات بركانية ذات طبيعة وعرة سوداء، تغطي مساحات كبيرة من الأرض، تظهر بوضوح تام في سلسلة الحجاز بين دائرتي 20.30ـ28 شمالاً، وتقع المدينة المنورة عند النهاية الشمالية لأكبر هذه الحرات امتداداً ومساحة، وتحتل موقعاً استراتيجياً بين الحرات الثلاث المشهورة، والتي تتمثل بمايلي:

* حرّة واقم (المعروفة اليوم بالحرة الشرقية) وهي تحتل كامل الجزء الشرقي من المدينة، ويتفرع عنها: حرة الناعمة، حرة القفيف، حرة هرمة، حرة مدسيس، حرة الحزم.

* حرّة الوبرة (المعروفة اليوم بالحرة الغربية) وهي توجد في الجهة الغربية من المدينة المنورة.

* الحرّة الجنوبية (والتي تعرف بحرة شوران) وتغطي هذه الحرة كامل الجزء الجنوبي من نهاية الحرة الغربية وحتى بداية الحرة الشرقية، أي: أنها تشكل همزة الوصل بين الحرتين الشرقية والغربية من الجهة الجنوبية، وقد وصف المؤلف هذه الحرات بشكل عام وصفاً تفصيلياً من حيث الاسم اللغوي، والتضاريس الطبيعية، وماتضمه من الآثار والعمران، وماورد فيها من الأحاديث والأشعار، مدعماً ذلك بالصور الفوتوغرافية، والمصورات الجوية، والخرائط، والمخططات التوضيحية.

ثانياً: الأودية:

وفي هذا القسم يتناول المؤلف أودية المدينة المنورة، ومجاري السيول فيها، ففي مقدمة هذا القسم يقول المؤلف: ''إن المدينة تميّزت بعدد من الأودية المهمة، منها ماهو بداخلها، ومنها مايأتي من خارجها ويمّر بها، وقد كان لوجود هذه الأودية ومجاري السيول داخل المدينة الدور الكبير في انتعاش حرفة الزراعة التي عرفت بها المدينة المنورة منذ القدم'' ويذكر أن الأودية هي الوعاء الطبيعي لحمل واستيعاب مياه الأمطار (السيول) المنحدرة من المرتفعات (جبال، حرار، تلال) لتنقلها إلى أقرب منخفض (القاع أو البحر)، ويتفاوت حجم الأودية باختلاف مصادر سيولها. ويورد في ثنايا المقدمة ملخّصاً لأهم الاستخلاصات لدراسة وتصحيح مجاري الأودية في المدينة المنورة وماحولها، والتي تتكون من عشر نقاط منها:

ـ وضع الضوابط والقواعد التي يسار عليها في معالجة ظاهرة التعديات والزحف على أحرام الأودية ومجاري السيول.

ـ تصميم ما يقارب عشرين واد وشعب إضافي في منطقة المدينة المنورة .

ومن أشهر الأودية التي شملها الكتاب بالتركيز والتفصيل الأودية الستة التالية:

أ ـ الأودية الرئيسة، وتشمل: وادي العقيق (الوادي المبارك)؛ وادي بطحان (سيل أبو جيدة)؛ وادي قناة (سيل سيدنا حمزة).

ب ـ الأودية الفرعية، وتشمل: وادي الرنوناء؛ وادي مذينيب؛ وادي مهزور.

كما شملت الدراسة لهذه الأودية الأسماء اللغوية لها، ووضعها التاريخي والجغرافي، وتضاريسها الطبيعية، ومافيها من الآثار والقصور والعمران، وما يصب فيها من الأودية والشعاب الفرعية وما ورد فيها من الأحاديث والأشعار، وخاصة فيما يتعلق بوادي العقيق إذ شمله بدراسة مستفيضة مدعّمة بالصور التوضيحية والخرائط.

وقد ختم المؤلف هذا الجزء بوضع فهارس فنية للمجلدين شملت: فهرس الصور والمخططات والجداول، وقد بلغ عددها: 707 صورة ومخطط وجدول، منها 139 وحدة، ما تخص جبل أحد لوحده.

إطبع الصفحة الصفحة السابقة