صورة للحرم المكي (5/1/2013):
ما أبشع الجهل اذا اقترن بالتعصب والمصالح السياسية والإقتصادية الفئوية!

الإسلام السعودي الوهابي ومحنة تراث الإسلام في الحجاز

ثلاث هاشتاقات قوية ظهرت في تويتر كردة فعل معترضة على التدمير الممنهج للتراث الإسلامي والحجازي، بحجة التوسعة للحرم، وفي واقعها لأحقاد وحسابات سياسية، ومنافع اقتصادية للأمراء وحاشيتهم.

الهاشتاقات الثلاثة هي:

#الرواق العثماني، حيث بدأ العمل بهدمه، وقد جاء الهاشتاق احتجاجاً على ذاك لما يحوي من قيمة تراثية ونقوشات وكتابات، لم يحتفظ بأيّ منها.

#القبة الخضراء، والتي تمثل العلامة الفارقة للمسجد النبوي، والتي تظلل قبر رسول الإسلام وصاحبيه، والتي يزمع التيار الوهابي المتطرف بدعم آل سعود تدميرها.

#هدم مكة، وهو هاشتاق (وسم) مضى عليه أكثر من ثلاثة أشهر، تتجمّع فيه اعتراضات المواطنين بالذات على النكبة التي تحلّ بمكة وأهلها، بهدم حاراتها، اضافة الى هدم التراث والأثر الإسلامي فيها. وهناك هاشتاقات أخرى عديدة نفّس خلالها الحجازيون بشكل خاص عن همومهم وهم يشهدون المذبحة الثقافية على يد نخبة الأقليّة النجدية من مشايخ التكفير وأمراء الفساد السعوديين. من بين تلك الهاشتاقات: #مكّة، #المدينة، #الكعبة، #القبة النبوية، #نقل مقام ابراهيم، #مكة بحاجة الى، #مكيات.

بيد أن ردّة فعل العالم العربي والإسلامي على جرائم الوهابية وآل سعود في الأماكن المقدسة تكاد تكون معدومة.

وتأوّهات واعتراضات مجاوري بيت الله من سكان الحجاز لازالت ضمن الحدود الدنيا. الأمر الذي جعل مشايخ الوهابية ومن ورائهم الأصنام السياسية السعودية، لا يعيرون بالاً لنقد، وهم ماضون في طريقهم الذي اختطّوه وخططوا له.

ولكن مهما كان رد الفعل ضعيفاً، ولأي سبب كان.. فإن الوهابية وآل سعود سيغادرون الحجاز يوماً، كما غادره كل طاغية ظالم. لن يكون حكمهم مؤبداً، ولا يمكن لثقافة التكفير أن تفرض نفسها على نحو مليار ونصف المليار مسلم. مثلما أقبلت الدنيا عليهم، ستدبر يوماً ما، ونحن نشهد ملامح أفول حكمهم؛ وتدمير مكّة سيقصف ظهر الظالمين.

ما يفعله مشايخ الوهابية ومن ورائهم أصنام الطغيان السعودي، من تعمّد في تدمير الهوية الحجازية، يجعلنا أكثر التصاقاً بها، وأصلب عوداً في مقاومة فيروسات الفكر المتطرف، والسياسة التمييزية المناطقية القبلية البدوية التي جاء بها الحكم النجدي البغيض.

فيما يلي بعض من الألم والقهر، من الدموع والحسرة، من المواقف المعترضة التي سكبت في فضاء تويتر.

الصفحة السابقة