صورة في بداية يناير الجاري لإزالة الرواق العثماني

لن أصلّي خلف إمامٍ كاذب:

اللهم إنا نشكو إليك أهل البلدوزر!

تغريدات الصحافي عمر المضواحي

  • يا غارة الله، والنبي محمد. أيهدم ويزال الرواق العثماني، ولا يتحرك قلب من علماء الدين في السعودية؟ أهكذا نتعامل مع تاريخ بيت الله العتيق؟! لن تنسى مكة حمام البيت العتيق؛ وأحجاره سيكونوا شهود الله أمام صمت الجميع على إزالةالرواق. وعدوا فكذبوا؛ وعند الله يجتمع الخصوم.
  • لله عليّ أن لا أصلى خلف إمام كاذب. لله عليّ أن لا أسامحه حيّا وميتا. لله عليّ أن لا أحبه وفي القلب نبض حتى ألقى الله. لماذا يشككوننا في ديننا، لماذا يكرهون تاريخنا، لماذا يهدمون آثارنا؟ في البداية كفروا والدي رسول الله. ثم هدموا آثار مكة والمدينة بزعم الشرك، ثم قالوا لا أريكم إلا ما أرى، ثم بدأ مسلسل جامعة الامام (في التكفير).
  • لقد هدم جبل أبي قبيس! لم يبق منه الا أقل من الثلث. أما يكفي؟ والله لم أعد أستطيع الإستيعاب. ما يحدث فوق طاقتي البشرية. يأكلني الحزن. مادامت ذهنية البلوزر هي السائدة فلن نبدع في الحلول. اللهم نشكو إليك أهل البلدوزر. كتبت لمرتين تعليقا على مقال قينان الغامدي في جريدة الشرق حول مقترحه الغريب: (نقل مقام إبراهيم من مكانه) ولم أفلح. أدعوه للتراجع فورا. كتب يقول: (وليت القائمين على شؤون الحرم ينقلون مقام إبراهيم إلى داخل الحجر أو أي مكان آخر لأنه يعيق حركة الطواف بصورة واضحة!).
  • سبق وأن غيّب بئر زمزم نتيجة مطالبة كهذه. أستطيع أن أقول أن مصير نقل مقام إبراهيم بات محتوما. ومن يعش ير!.
  • أسوأ ما يقوم به غلاة السلفية هو تأصيل شتائمهم وألسنتهم القذرة، وزعمهم أن الله ونبيه الخاتم شتموا بآيات القرآن والأحاديث. وأنهم مقتدون لهما! بدأوا بالمرأة وحقوقها ولن ينتهوا، ثم بالمذاهب، فالآثار، ثم بالفنون، ثم بالشباب، فمنتجات العولمة، ثم بدأت مرحلة التكفير. هناك حقائق قليلة راسخة في فكري.. من بين أولها أننا كمجتمع، وكمؤسسة دينية تحديدا، أبعد ما نكون عن الوسطية في كل شيء. أين كان موقف هيئتكم يوم سد غار أحد، وهدمت مساجد وآثار النبي في المدينة، وأهمل غار حراء وثور، وسائر آثار خاتم الأنبياء في مكة؟!
  • فعاليات (المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية للعام 1434هـ) ستنطلق قريبا.. ولأول مرة في التاريخ سيكون شعار المدينة خاليا من رمز القبة الخضراء؟! ماذا لو تجرأ أحد بإزالة رمز السيف وعبارة التوحيد من علم المملكة الأخضر؟ هل سنصمت عليه كما صمتنا على تغييب رمز القبة الخضراء من المدينة المنورة؟
  • في مكة نزعت شركات التطوير رمزية الكعبة في لوحاتها الإرشادية للحرم، وأحلّت مكانها رمزية للأبراج!. كما نزعت القبة الخضراء من رمزية المدينة! القبة الخضراء هي هوية المدينة المنورة. كيف غفلت الأمارة، ورئاسة الحرمين الشريفين، والأمانة، والجامعة الإسلامية، وكيف رضوا بإزالة هويتهم؟!
  • حسنا.. أزلتم القبة الخضراء من شعار (المدينة عاصمة الثقافة الإسلامية) بلا ممانعة. كل ما نطلبه هو أن نعرف: من ألغى هذه الرمزية؟ ولماذا؟ وما هو مبرره؟ نريد أن نعرف فقط هوية خصوم رمزيّة القبة الخضراء للمدينة المنورة بالأسماء والصفات والصور. نريد أن نفاخر بهم أمة الإسلام لا أكثر! من هم الذين ألغوا رمزية القبة الخضراء، ثم وضعوا مخطط توسعة الحرم النبوي مهمّشاً للحجرات، لاغياً لمحراب النبي، طامساً للمساجد، وآثار المدينة؟!
  • كيف يجرؤ من قرر إزالة رمزيّة القبة الخضراء من شعار (المدينة عاصمة للثقافة الإسلامية) على الوقوف أمام المواجهة الشريفة والسلام على رسول الله؟ أطرح أسئلة وأنا واثق أنها لن تجد صدى الإجابات! لكن لا أقول إلا يقيني بالله يقيني. الإزالة تبدأ دوماً بمحو الرمزيّة، ثم الهويّة من عقول الناس، فإن قبلوا تمّ ذلك بكل سهولة وبلا ممانعة. هناك صمت مريب. لكن الذاكرة لا تنسى. ونحن أمة تورث ذاكرتها الحافظة، كما حفظت القرآن والحديث. والله غالب! هؤلاء قلوبهم بشعة.. أهم ما فيها أن يلغوا رمزية القبة الخضراء. هل من يملك قلوباً كهذه تعرف الجمال والفن وأهله؟!

الصفحة السابقة