حزنٌ وغضب في الحجاز

السيد سمير برقة: حقيقة نحن أهل مكة أصبحنا لانعرف ماذا يراد بنا وماذا يخطط لنا؟ فمكة المكرمة التي نعرفها غير التي تُبنى الآن.

عادل العبدلي: ما يحدث في الحرم بحجة التطوير والتوسعة. هو قتل لبساطة وروحانية مكة. مكة تتحول إلى مدينة رأسمالية.

بخيت الزهراني: للأسف بدأت مكة تفقد جلالها وبهاءها ورونقها. أصبحت أقرب ما يكون إلى مركز تجاري.

دعاء الكتبي: هججوا اهل مكة بحجة التوسعة على الحجاج! أي حجاج يستطيعون مجرد الإقتراب من عتبة برج الساعة وتوابعه، فضلاً عن أن يسكنوه؟

عبدالصمد ساعاتي: هدم الرواق العثماني خطأ لا يغتفر، وسيسطر التاريخ أن آخر أروقه العهد العباسي أصبحت أثراً بعد عين دون وجه حق! من يجيز هدم التاريخ ويسوغ له؟ ولم؟ لم يعد في مكة شيء؛ حتى الجبال التي نظر إليها الأنبياء هدمت؟ لقد انتهت بإنتهاء الجبال والأحياء الرئيسية القديمة المحيطة بالحرم. مكة أصبحت (برج الساعة) لا أكثر! مذهل انه وخلال ست سنوات أُزيلت جبال أرسيت منذ دحى الله مكة، لتتحول الى مانهاتن، وول ستريت. انها تجارة ليست رابحة حتماً. هي أشبه ما تكون بساحة مهرجانات تابعة لمعبد! حالياً خصوصية البيت العتيق يجري تحويرها شيئاً فشيئا، وقد تغيرت بإطلالة الساعة.

عبدالله بيلا: هناك الكثير من الأحياء المكية العريقة تنتظر دورها في الإزالة التامة؛ وبهذا تنتهي الذاكرة المكيّة إلى الأبد !

مجد المكيّة: أم القرى، ووجه جدتي، كلاهما يصرخ بالفقد! غرباء على نفس البقعة التي أنسوا بها! رحل الأحباب وتفرق الأصحاب واختفت الأحياء!

الشريفة منال: مكة عبرة تخنقني.. دم يغلي في عروقي.. عيناي تؤلماني وأنا أحبس الدموع. لم أعهد شعوراً كهذا قط، ولا أعرف ماذا أسمّيه؛ فهو فوق الغضب وأعمق من الحزن.

مازن كتبي: بيتنا في الهجلة خلف وقف الملك عبد العزيز، نزعوا ملكيته لصالح ساحات الحرم! وصارت المنطقة تراباً من أكثر من سنة، ولا تعويض!

مغردة: يقول المثل “اديني عقلك”! آثار عمرها أكثر من 1200 سنة تهدم ويهدم كل ما حولها وفوقها بعنف، كيف تتوقع أن تحافظ على حالتها؟ بعض البلدان منعت استخدام السيارة، ورفضت مدّ سكك الحديد جوار آثار عمرها أقل حتى لا تتضرر بالاهتزازات. وهناك قضية لا تقل أهمية وهي تتعلق بمجاوري الحرم الفقراء. هؤلاء جيران الله وفي حماه، فأي بؤس ينتظر من آذاهم. ما يحصل هو استمرار في أسلوب امتد لسنوات وأدى لتدمير شعائر هامة، وآثار نبوية، ولتاريخ؛ وأضرّ جداً ببئر زمزم. كيف تخدم الحجاج بدمار زمزم، وإزالة شعائر الله، وطمس أماكن ثابتة في السيرة النبوية؟

شرف العطاس: للبيت رب يحميه! لعدوها نار تكويه! لمكة تاريخ نبكيه! معظّمها قلبه تبريه! زمزمها بركة ترويه! وحُبابة تكرم وتعطيه! مقصر في حقك سامحيه!

عبدالاحد عناية: د. يماني طالب بالإبقاء على بيت السيدة خديجة لحد البكاء، ومكانه الآن حمامات، ولكن أهل مكة لارأي لهم.

نور القمر: كان زوار بيت الله يطوفون وقلوبهم معلقة برب البيت، أما الآن فرغما عنهم يطوفون وعيونهم معلقة ببرج الساعة، أليس هذا من أبدع البدع؟

جمال شقدار: دراسة سكانية أشارت لهجرة نسب عالية من أهالي مكة. (أهلها تركوها الجن استلقوها). من حق مكة على أهلها رجوع عوائلها المهاجرة إليها مرة أخرى، وأن يشجّع الباقون فيها ذرياتهم بعدم مغادرتها وتولّي أعمالها بدلا من عابري السبيل.

دينا باخطمة: كان بيتنا بجوارالحرم، ورأى أبي هدمه، وتوفي بعدها. آخر أقواله: (الله يقهر من قهرني في بيتي).


الصفحة السابقة