تزوّجْ ثلاثاً، وخذ الرابعة مجّاناً!

 

الجنون فنون.

هوازن ميرزا، أستاذة في جامعة الملك عبدالعزيز بجدة، لديها خطّة لمكافحة العنوسة والتخلص من أربعة ملايين عانس، وتعمل على تأسيس أكاديمية للزواج، ومشروعها قائم على تزويج الشاب بثلاث زوجات في شهر واحد، (آنسة، ومطلقة، وأرملة)، وبعد أن ينجح يُعطى زوجة رابعة مجاناً. هذا ما قالته في برنامج تلفزيوني لـ (روتانا) السعودية المملوكة للوليد بن طلال.

استقبل الإقتراح بالسخرية حيناً وبالإمتعاض حيناً آخر، خاصة من قبل النساء والفتيات.

الدكتور ناصر الجهني علق: (شر البلية ما يُضحك. نهدية الرابعة مجاناً؟. هل النساء عُلَبْ تشاكليت؟! في مجتمعنا لا يزدري المرأة أكثر من المرأة).

واستشاطت الناشطة والكاتبة لطيفة الشعلان، واعتبرت مشروع هوازن نوعاً من الإتجار بالبشر، وهراء يثير الإشمئزاز، وتسليعٌ للمرأة. هذا وقد وصل مشروع هوازن الى مواقع أجنبية وعربية سخرت فيه من العقليات السائدة في السعودية، ما دفع بأحد المعلقين للقول: (أنا مستعد أن أزوج زوجها ـ اي هوازن ـ ثلاث نسوان على حساب متابعيني في تويتر)! وخاطبت احداهن هوازن فقالت: (لا توجد امرأة ترضى ان تعيش مع نصف أو ربع رجل، وأولهم أنت يا هوازن. استبعدتِ المتزوجين خوفاً على زوجك).

الناشطة عزيزة اليوسف رأت فيما قالته هوازن بأنه (نتيجة حتمية لمن ترى أن لا قيمة للمرأة إلاّ بالزواج). ووجدت أن ذلك في قمة الاستهانة بإنسانية المرأة حين يتم الحكم على من لا تتزوج بأن تكون سلعة يجب التسويق لها والتخلص منها وتقديمها كهدية.

وسأل الاعلامي حسين المالكي: (هل أعادتنا الدكتورة هوازن الى عصر سوق النخاسة وعصر الجواري؟) وسألها: (هل تبحثين عن الشهرة على حساب بناتنا، أم هو استغلال لظروفهن؟ حسبك الله!). فيما رأى آخر بأن هوازن (مْسَوْيَةْ تنويع في الثلاث زوجات، كأنهن انواع بسكويت: حبّةْ آنسة ـ حبّةْ أرملة ـ حبّة مطلّقةْ).

معلقة أخرى تتعجب من جملة (الرابعة مجاناً)؛ وتضيف بأن هوازن، (مْسَويَةْ تخفيض)، واكملت: (شعرتُ بأن المرأة في محل أحذية. انها كمية انحطاط لا يستوعبها عقل). لكن فكرة هوازن أعجبت بعض الشباب او الرجال أو الذكور، سمّهم ما شئت. قال أحدهم بأن أفكار هوازن (تفتح النفس)، وآخر دعا الله أن يوفقها: (روحي يا هوازن… الله ينصرك، ويحقّق مشاريعك).

الصفحة السابقة