أثبت أنه ضعيف فعلاً

الملك يرفض استقالة القصيبي، واللحيدان يتحدّى الملك أن يقيله

اللحيدان يتحدى الملك: اعزلني إن كنتَ رجلاً!

لم يكن غازي القصيبي مخطئاً حين أبدى امتعاضه ممن أُطلق عليهم اسم (الليبراليين).. والذين يسميهم التيار الوهابي المتطرف بالعلمانيين الملاحدة وهم ليسوا كذلك. فلقد كان القصيبي ومنذ عقود عرضة لسهام التطرّف والحقد والكراهية، ولطالما اعتبره خصومه كافراً، وقد استخدموا المفتي السابق ابن باز واللاحق عبدالعزيز آل الشيخ في الحطّ من قدره، ومطالبته بالتوبة، على جملة تصيّدها خصومه هنا أو هناك، وأوّلوها ومططوها لتجعل منه قمّة في الكفر ومحادّة الله سبحانه وتعالى. وأغلب تصيداتهم تنمّ عن عقلية ضيّقة تميل الى تحميل الكلمات معانٍ لا يتحملها النص، ولسنا هنا بصدد الدخول في تفاصيل هذه المسائل التي لازال التيار السلفي يلوكها منذ أكثر من ثلاثة عقود.

أن يرفع السلفيون المتطرفون عقيرتهم داعين بالويل والثبور على الوزير القصيبي ليس غريباً، وان يلمح المفتي اليه بالإتهام في قضية عمل المرأة وكأنه أتى بإحدى الكبائر ليس مسألة جديدة، فهؤلاء تعوّدوا الحطّ من الوزير الناجح، والمطالبة بإقصاء الوطني المخلص، وهم بجبنهم لا يجرؤون على مواجهة العائلة المالكة، الملك أو من هو تحته من الأمراء، فيحملونهم ما لا يعجبهم من سياسات، ولذا لا يجدون إلا الوزير أو من دونه جنازة ويشبعون فيها لطماً.

لكن المدهش، وهنا مصدر الألم، أن الوزير تعرّض خلال الأشهر الماضية الى سهام التطرّف العنيف عبر منتديات الإنترنت السلفية ورسائل الجوال، وعبر حشد الشارع وتشكيل قوى ضغط، وعبر المشايخ الذين إذا خلوا الى شياطينهم من آل سعود (نايف وسلطان) أرعدوا وأزبدوا، وبدل أن يسكتوهم ويخرسوهم، يتعاطفون معهم، ويستخدمونهم أداة ضد الملك زيادة في تحجيم دوره وإضعافه وتحويل الشارع الوهابي المتطرف أصلاً الى كرة نار يقذفونها بوجه الملك والوزراء الذين يعتمد عليهم.

المدهش، أن ما يُسمى بالتيار الليبرالي لم تكن له وقفة مشرّفة إزاء الحشد السلفي، فلم تكن هناك كتابات بحجم ما يكتبه السلفيون من شتائم، ولم تكن هناك عرائض ورسائل مقابل ما يأتي من أولئك، ولم تكن هناك خطابات مساجد لأنها تحت وصاية الوهابيين المتطرفين، ولم تقم المنتديات الليبرالية ولا التجمعات الثقافية بإعلان وقفة تخفف من وطأة الضغوط المتطرّفة. وكأنّ الوزير، الذي وُضع في فوهة المدفع مرّة ليرقّع أخطاء الدولة وسياساتها في الوزارات كما في وزارة العمل وقبلها في وزارة الصحة ووزارة الصناعة والكهرباء، ومرّة حين استهدفته أيدي وأفواه واقلام التطرف باعتباره الوجه الليبرالي الذي يسعى لتوسيع هامش حرية الأفراد والمجتمع، كأن هذا الوزير ينتمي الى عالم غير عالمنا، وكأنّ مقامه في الوزارة يحميه من هذا التيار الناشز الذي أعاق ولازال حركة المجتمع وكتم أنفاسه بآرائه الدينية المتطرفة التي لا يوجد لها مثيل حتى عند حكومة الطالبان!

والمؤسف أكثر، أن القصيبي الذي اختاره الملك عبدالله، ليصلح ما أفسده العطارون السديريون (سلطان ونايف وسلمان وعلى رأسهم الراحل فهد) قد أصبح ضحيّة الألاعيب السياسية، فالعطارون الفاسدون المفسدون لا يريدون له النجاح، لأنه حُسب على جناح غير جناحهم، حتى وإن كان الرجل قد أعطى زهرة شبابه كما أعطى ما لديه من خبرة لخدمة البلاد.. فالخدمة والنجاح لا يحملان قيمة كبيرة لدى العطارين الفاسدين المفسدين إن لم يصب ذلك النجاح في جيوبهم ويزيد من رصيد سمعتهم، او على الأقل بحيث يمكن الإستفادة من ذلك النجاح لتغطية فسادهم المكشوف والمعروف والمزكم للأنوف.

وها هو الوزير الذي يريد النأي بنفسه عن صراعات الأجنحة في العائلة المالكة، مركزاً جهده في وزارته ليخفف من حدّة البطالة التي تفتك بالجنسين، ها هو يجد نفسه متكئاً على ملك ضعيف!

ملكٌ لا يعرف كيف يدافع عن وزرائه والمقربين منه!

ملك لا يتمتع بخبث إخوانه العطارين المفسدين، الذين خبروا على مدى عقود الضرب من تحت الحزام والتآمر!

ملكٌ لا يسعى الى مواجهتهم وممارسة صلاحياته كملك حقيقي، وليس كنصف ملك!

حين تعدّى العواجي على القصيبي وآخرين من دائرة الملك المقربة بتوجيه من أولئك العطارين، رفض نايف اعتقاله، فأمر الملك باعتقاله، فما كان من العطارين إلا أن أعلنوا (بأنهم لم يعتقلوا العواجي) في إشارة الى أن من اعتقله هو الملك، وأن العواجي ليس موجوداً لدى الأجهزة الأمنية! وما هي إلا أيام حتى أخرجه العطارون من معتقله، وإذا به يعلن أنه سيواصل نهجه في مواجهة الوزراء الإصلاحيين دفاعاً عن السلفية العمياء، وكأن الوزير هو من ينتقصها وليس أربابه، وكأن الوزير في دولة مثل السعودية يمتلك كامل الحرية لإقرار ما يريد، في حين أن الوزير لا يعدو أن يكون موظفاً لدى الأمراء الكبار!

غازي القصيبي: في فوهة المدفع دائماً!

من حقّ القصيبي أن يتألّم.

وأن يجأر بالشكوى.

سواء من الليبراليين الذين يحسب عليهم أو يعتبر في طليعتهم أو وجههم البارز.

وأن يتألم من الملك وحاشيته التي لا تهشّ ولا تبشّ، ولا تواجه حتى الذبابة!

وأن يمتعض من موقف العطارين السديريين الذين لا يديرون بالاً لحال البلاد، وجلّ همّهم تسقيط الملك، وتسقيط من هم حوله، عبر تأجيج الشارع السلفي من المفتي الى رئيس مجلس القضاء الأعلى اللحيدان الى مَن يسمّون بتيار الصحوة (تيار الغفوة).. فإذا اشتكى هؤلاء قال العطارون المفسدون: كلامكم صحيح ونحن معكم، ولكن ما باليد حيلة، القرار قرار الملك وهو جديد ما يعرف الأمور، وبامكانكم الضغط عليه ونحن معكم!

ولكن لماذا لم يقم الملك بعمل شيء تجاه إخوته العطارين المفسدين؟

لماذا لم يوقفهم عن التحريض؟

لماذا لم يعاتب (ولا نقول يعاقب) المفتي الذي تجاوز الحدود الدينية والشخصية في تأجيج الوهابيين على الوزير؟

لماذا لا يفك رقاب الصحافيين المقييدين عن الكلام والحديث ضد مهاترات التيار السلفي المتطرف بشأن توظيف المرأة؟

بل، وأخيراً وهو المهم، لماذا تنازل وأمر الوزير بتجميد قرار (نسونة) المحلات التي تبيع الملابس النسائية، مستجيباً في ذلك لضغط الجهلة من ذلك التيار الأعمى والأصم؟!

إن المحسوبين على التيار السديري من وزراء ومشايخ وغيرهم يستشعرون بقوة الدعم من خلفهم، حيث ترسل لهم الشيكات، وتأتيهم التحريضات، ولذا لايبالون ولا يخافون من ردّ الفعل، الى حدّ أن رئيس مجلس القضاء الأعلى الشيخ اللحيدان يعلن تحديه في مجالسه رفضه لأي أمرٍ يأتيه من الملك (والحقيقة أن هذا كان حاله حتى يوم كان عبدالله ولياً للعهد) ويضيف اللحيدان صراحة: اذا كان الملك رجّال، فليجرب إقالتي!

أما في الطرف الاخر، فنجد أن المحسوبين على جناح عبدالله، عرضة وبشكل دائم للهجوم والتهجّم والتشنيع، مع أن هؤلاء أقرب الى نبض الشارع، وأصلح من أولئك الفاسدين الملتفين حول العطارين، وأصدق وطنيّة، بل وربما أكثر التزاماً في ممارساتهم الدينية من صلاة وصيام (كما هو حال القصيبي الضحيّة نفسه)!

هناك، أخيراً، أمرٌ واضح للعيان، وهو أن الملك عبدالله عاجز عن مواجهة تمرّد العطارين، وهو بالتالي ملك ضعيف لا يمكن ولا يُسمح له في الظروف الموضوعية الحالية أن يدير البلاد كملك حقيقي. وضعف الملك راجع الى تردده وتردد مستشاريه وبطانته، فهؤلاء لازالوا يعتقدون بأن الملك يجب أن يتمسك بوحدة العائلة المالكة حتى وإن كان ذلك على حساب مشاريعه ورجاله وسياساته؛ في حين أن الطرف السديري يكسب كل يوم أرضاً جديدة ويهمش الملك بصورة حادّة باعتباره ضعيفاً غير قادر على المواجهة، وبالتالي لا مناص له إلا الخضوع لإرادتهم في المحصلة النهائية.

إن أزمة الوزير القصيبي ـ وهي ليست الأولى على أية حال ـ نابعة من أزمة العائلة المالكة نفسها، بل من أزمة الملك نفسه، الذي لا يجرؤ على استخدام صلاحياته، والذي يفتقد الى الألاعيب السياسية والدهاء بل والخبث، مقابل إخوانه الذين يتمتعون بكل المزايا، ويلعبون على كل الحبال، يدعمهم في ذلك أقوى قوة منظمة بدعم الدولة وأموالها، وهي قوة التيار السلفي، الذي رغم عدده المحدود، فإن فاعليته قوية، كونه منظماً قادراً على حشد مجاميع من الشارع، وباعتباره أيضاً القوة الوحيدة المسموح لها رسميا بالنمو والإستطالة!

لربما لا يستيقظ الملك وحاشيته إلا وهم على حاشية التاريخ: ملكاً معزولاً، أو مقتولاً، أو فاقد الصلاحية!

قصيدة ألم للدكتور القصيبي

اعتاد القصيبي أن ينفّس عن نفسه شعراً، فهو شاعر وكاتب كما هو معلوم. ولقد كانت قصائده مثار جدل، وبعضها يمكن أن يعتبر تأرخة له. فهو قد أقيل بسبب قصيدة من وزارة الصحة في منتصف الثمانينات والتي كان عنوانها (رسالة المتنبي الأخيرة الى سيف الدولة) اشتكى فيها من جور الوشاة، ومن قبول الملك ـ فهد ـ وتصديقه لما يقولون! والتي جاء فيها:


بيني وبينك ألفُ واشٍ ينعبُ

فعلام أسهم في الغناء وأطنب

صوتي يضيع ولا تحس برجعه

ولقد عهدتك حين أنشد تطرب

..ستقال فيك قصائد مأجورة

فالمادحون الجائعون تأهبوا

..لا يستوي قلم يباع ويشترى

ويراعة بدم المحاجر تكتب


ثم جاءت قصيدته الأخرى في استشهادية فلسطينية، فأدّت الى ضغوط متزايدة سرّعت بقبوله بالعودة الى المملكة واستلام إحدى الوزارات، وترك منصبه كسفير في لندن.

وها هي القصيدة الثالثة، تحمل وهجاً جديداً، وإن كانت لا تشير بإصبع إلا للمتطرفين الوهابيين، الذين كان القصيبي يدافع عنهم ويرقّع أفعالهم في المحافل الدولية يوم كان سفيراً خاصة بعد أحداث سبتمبر، من باب ضرورة الدفاع عن (ايديولوجيا الدولة)، فكان جزاءه منهم جزاء سنمّار.

فالى قصيدته الجديدة:


الأحلام


لك الحمد... والأحلام ضاحكةُ الثغرِ

لك الحمد... والأيامُ داميةُ الظفرِ

لك الحمد... والأفراح ترقصُ في دمي

لك الحمد... والأتراح تعصف في صدري

لك الحمد... لا أوفيك حمداً.. وإن طغى

زماني... وإن لَجّت لياليهِ في الغدرِ

قصدتك، يا ربّاه، والأفقُ أغبرٌ

وفوقيَ من بلوايَ قاصمة الظهرِ

قصدتك، يا ربّاه، والعمرُ روضةٌ

مُروَّعة الأطيار، واجمة الزهرِ

أجرُّ من الآلام ما لا يطيقه

سوى مؤمنٍ يعلو بأجنحة الصبرِ

وأكتم في الأضلاع ما لو نشرته

تعجّبتِ الأوجاع مني.. ومن سرّي

ويشمت بي حتّى على الموت طغمةٌ

غدت في زمان المكر أسطورة المكرِ

ويرتجزُ الأعداءُ هذا برمحه

وهذا بسيفٍ حدّهُ ناقعُ الحبرِ

لحا الله قوماً صوّروا شرعة الهدى

أذاناً ببغضاء.. وحجّاً إلى الشرِّ

يعادون ربّ العالمين بفعلهم

وأقوالهم ترمي المُصلّينَ بالكفرِ

يهدّدني دجّالهم من جحوره

ولم يدر أن الفأر يزأر كالفأرِ

جبان يحضّ الغافلين على الردى

ويجري إلى أقصى الكهوف من الذعر

وما خفت والآساد تزأر في الشرى

فكيف بخوفي من رويبضة الجحر؟

ولم أخشَ، يا ربّاه، موتاً يحيط بي

ولكنني أخشى حسابك في الحشرِ

وما حدثتني بالفرار عزيمتي

وكم حدثتني بالفرار من الوِزرِ

إليك، عظيم العفو، أشكو مواجعي

بدمع على مرأى الخلائق لا يجري

ترحّل إخواني.. فأصبحت بعدهم

غريباً.. يتيم الروح والقلب والفكرِ

لك الحمد... والأحباب في كل سامرٍ

لك الحمد... والأحباب في وحشةِ القبرِ

وأشكرُ إذ تعطي، بما أنت أهله

وتأخذ ما تعطي، فأرتاحُ للشكرِ


قصيدة لمجهول معارضاً القصيبي

اعتاد السلفيون المتطرفون أن يردّوا بالمثل. فما يكتب الرجل كلمة إلا وتتناوشه عشرات الكتب، وما يقول بيتاً من الشعر إلا وردّوا عليه قصائده، وحين أصدر كتاب (حتى لا تكون فتنة) أصدروا قباله عدداً من الكتب، والفتاوى والتهديد بالقتل!

ولغة السلفي ليست عفّة، فهي تجيز لنفسها وصم الاخر بأقذع الأوصاف، إضافة الى المبالغة في الكذب والإفتراء، وقراءة النيّات بسوء، وليس فقط قراءة النص بعين سوداء. والسبب في هبوط لغة السلفيين أنهم يجيزون لأنفسهم فعل كل ذلك باعتبار المخالف لهم كافراً مرتداً ملحداً يفعل الكبائر، وهو تجنٍّ على الحق والحقيقة. ولكن ما يهمنا هنا أن نقارن بين القصيدتين لا من حيث البلاغة، ولكن من حيث استخدام البشاعة في اللغة!


لحى الله وجـــهاً ليس ثمـة فارق

يميّزه عـن بنت حــواء بالشــعر

تنادي علــينا كــل يـوم بمـحنة

وتقسم أيمــانا فــإن كنـت لاتدري

لقـد كان رأس الكـفر خــلف نبينا

يصــلي ويدعو للمصـلين بالـنصر

تقول وما تخشى ولا الأسد في الشرى

وهل أبصرت عيناك أُسْدا مدى الدهر

أما لو رأت عيناك دمــية ضيــغم

لبلــت على الأعـقاب ياسيء الذكر

وإياك والبنــطال إن كــنت فاعلا

فكم كشف البــنطال ياغاز من سـتر

تسربل بثـوب إن تبولـت قيــل ذا

بقــية مـاء أو تغــسَّل مــن عذر

أُراك و في البأساء تبـــدي تنسـكا

وإن عشـت فـي السراء ناديت بالعهر

ولاسمك حــظ منـك فالغزو شأنكم

ولكنــه بالشـر يافاقــد الطــهر

غزوت وأعــداء الــشريعة دارنا

فهــم عبــر رشـاش وأنت فبالفكر

تنوح على أخـوان بؤس عرفتـــهم

وتبكي على خلان منظومة الـــغدر

أشيمط لكـن في الرذيـلة يافــع

تجاوزت ستــينا وفي السـوء كالبكر

أتيت تسب الدهر والدهــر ربنــا

أتؤذيــه فــي هـذا وتطـمع بالأجر

لحاك إلهـي أي خبــــث حمـلته

وتزعـــم أن البـر والخير كالفجر

ودعك من الشيخ المــجاهد إنــه

علــى الثـغر لكن أنت أنت على ثغر

فذاك على ثغر الشـريعة والهــدى

وغازي على ثغر الشنيــعة والبـعْر

وذاك إلى الجنات يرجــو نوالـها

وغازي إلى الوجنــات يسعى وللخصر

إذا كان فأرا أرهب الأسـد كـــلها

فكيف إذاً بالأســد ترهــب من فأر؟

تعـــيره بالجبــن أي شــجاعة

وأنـت بــحرَّاس وفي داخل القـصر

وإن كنت تشــكو للــودود مواجعا

وتشكره في اليسر والضــيق والعسر

وإن كنت تخشى الله في يـوم حشـرنا

فدعك مــن الإيــقاع في ربة الخدر

فقف وتأدب واطَّرح كــل منـــكر

سعـيت به في الـناس في سالف الدهر

وأعلن براءاتٍ مــن الشــر والردى

ومن أهله في كل عصــر وفي مصر

وقل إن ما تــدعو إلــيه مــناقض

لشرع الهدى أوحاه أبلــيس ذو المكر

وأعلن صريحا أنك الــيوم تائــب

ولا تجمعن ياغاز إصرا علــى إصـرِ

نفاقا و كــذبا في فــعال مشيــنة

لتخدع أقواما بزخـــرفك الــمغري

نصــحتك فاعقل إن عقلت نصيحتي

وأعذرت ياغازي وها قـد مضى عذري

الصفحة السابقة