حرب الصحافة السعودية على المقاومة في لبنان وفلسطين

حزب الله السبب

لبنان غرق والسبب أن حزب الله اتخذ قراراً منفرداً بأسر الجنديين الإسرائيليين، دون النظر للتنسيق مع الحكومة الشرعية، أو التبعات التي نتجت عن هذا التصرف. المملكة حين دعت إلى التفريق بين المقاومة المشروعة والمغامرات غير المحسوبة، لم تكن بمنأى عن أحداث المنطقة، فهي وسيط وضاغط على الدول التي لديها كامل تحريك الأزمات وإيقافها، لكنها لا تريد أن تبارك المغامرات. من غير المنطق مطالبة العرب بالتدخل، وهم خارج مسؤولية ما يحدث.

كلمة الرياض/ الرياض ـ 15/7

* * *

لو سمحتم: (اقطعوا و اخسوا)!

ابتهجت بعض وسائل الإعلام بما ظنّت أنه (سقطة) سعودية، وذلك عندما قام مصدر رسمي بانتقاد ما سماه (المغامرات) التي يقوم بها البعض في المنطقة. السعودية قالت ما يجب أن يُقال، وهي تعلم أن قولها لن يحظى بجماهيرية الشارع، ولا بتطبيل المطبلين! وهذه قمة الشجاعة السياسية: أن تقول ما يجب أن يقال، وفي وقته.. دون أن تهتم بردود الفعل الجاهزة، وتصفيق المشاهدين لك! ولكنها اختارت أن تقول الحقيقة.. اختارت العقلانية، ولم تختر النفاق السياسي. أقول لهؤلاء المبتهجين: (اقطعوا واخسوا)!

محمد الرطبان/ الوطن ـ 15/7

* * *

من بدأ المأساة يُنهِها!

إذن، فإن من بدأ (المأساة) يُنهيها، ومن كان وراء إشعال الحريق فعليه مهمة إطفائه، هذا هو الموقف السعودي (الجديد)، والذي سيؤثر بكل تأكيد تأثيراً إيجابياً على قواعد اللعبة الإقليمية. موقفاً جريئاً وشجاعاً كهذا لن يمر على (المؤدلجين) خاصة دون ضجيج وجعجعة، فمثل هذه الفئات بمثابة (الطحالب) التي لا تعيش إلا على الآخرين، ورفع الشعارات، والمزايدة على (فكرة) الأمة. لقد كنا حمالين الأسية. أحدهم يشعل الأزمة، ويأتي آخر ويسعى بها إلى حافة الهاوية، وتبدأ (السيمفونية) إياها: المنطقة ستشتعل.. المنطقة تمر في منعطف تاريخي.. كلنا خاسرون.. تحت حد السكين نحن سواء.. أين أمة العرب.. لا فرق بين عرب الماء وعرب الصحراء... إلخ، وهات من هذه (الشعارات) التي علمتنا التجارب أنها (خراط فاضي)، وضرب من ضروب الإبتزاز واللعب على الذقون ليس إلا.

محمد آل الشيخ/ الجزيرة ـ 16/7

* * *

مثل ما عقدتموها حلوها

البيان السعودي حول الأحداث الجارية في لبنان وفلسطين، لا يمكن القول عنه بأي حال من الأحوال انه جريء، أو حاد. بل انه صريح، واضح، مباشر يضع النقاط على الحروف. البكاء على حال الأمة، والشعارات المزيفة لم تذقنا إلا العلقم. فجميع أزماتنا مغامرات غير محسوبة، ومزايدات عابثة من دول وجماعات. ولذلك فإن البيان السعودي مفصلي في معالجة الواقع العربي، ونقطة تحول مهمة. على من يريد إدارة الصراع مع إسرائيل أن يتحمل مسؤولياته، خصوصا ان خطاب السيد حسن نصر الله يظهره الزعيم العربي الأوحد، حيث يقول لا أطلب عونا من أحد، وهذا ينطبق على خالد مشعل! إذا تحملوا مسؤولياتكم. ومثل ما عقدتموها حلوها!

طارق الحميد/ الشرق الأوسط ـ 15/7

* * *

حشرات البث المباشر

نجني اليوم الثمرات الإيجابية للبث الفضائي المباشر. فنحن نتابع على القنوات المعنية كل تفاصيل حرب العدو الهمجي الاسرائيلي على لبنان. أخطر ما في هذه الثمرات الإيجابية، أن البعض قد ينخدع بها، وقد يتبنى مواقفها الشعاراتية أو لقطاتها الانتقائية المضللة. هذا الخطر يجب أن نتعامل معه بشكل موضوعي. يجب ألا ننساق كالقطيع إلى ما تريد هذه القناة أو تلك أن تسوقنا له.

سعد الدوسري/ الرياض ـ 16/7

* * *

عملية رعناء وعقرباً فارسية شيعية

لقد قام حزب الله بعملية عسكرية قتل فيها وخطف جنودا إسرائيليين داخل الحدود الإسرائيلية، وهي عملية لا يمكن للمراقب أن يجد لها مبررا وطنيا لبنانيا، فهي من كل جهاتها ضد لبنان وضد مصالح الأفراد البؤساء الذين ملّوا الحروب والشعارات الجوفاء. نرجع إلى تحذير الملك عبدالله الثاني من (تحالف استراتيجي) يمتد من إيران إلى (حماس) في فلسطين. كان ذلك التحذير استشرافا واعيا للمستقبل القريب، وقد اتضح اليوم أن ذلك لم يكن (هلالاً) فحسب بل كان (عقرباً سامّة) رأسها في طهران وذيلها التابع في جنوب لبنان والضاحية الجنوبية ببيروت. لم يقصّر حسن نصر الله ففجر الوضع في لبنان دون أن يستشير حكومته، لأن لبنان وشعبه والعالم العربي ليسوا من أولويات الحزب، فالقرار الحقيقي هناك في طهران، مرورا بالمحطة السورية. خاب ظن إيران وجنودها المتناسلين. كان موقف السعودية تاريخيا وصريحا وقويا يلغي كل المزايدات الجوفاء، فانقلب سحر حزب الله على ساحر إيران. لقد تمت مواجهة موقف حزب الله (المغامر) بموقف عدد من الدول العربية (العاقل) والواجب الملحّ الآن هو بناء مخطط استراتيجي يواجه المخطط الاستراتيجي الإيراني.

عبدالله بجاد العتيبي/ الرياض ـ 17/7

* * *

نصر الله نسخة من مذيعي الجزيرة

حسن نصر الله، لا أنا، من يحتاج إلى تذكير بثقل الرياض وباحتكامها إلى العقل حينما قال: احتكموا لعقولكم وسنحتكم إلى قلوبنا، وكأنه يرى في هذا عيباً أو منقصة. لن نسمح لأنفسنا أن توغل في لغة حسابات عنترية فيما الإخوة الأشقاء تحت عربدة حصار لعدو. إنها الرياض التي وقفت مع لبنان بكل فصائله. دعني أذكركم بهذه المواقف فلربما انشغلت عنها وعن تواريخها في زحمة المقاومة. يحزنني أنك كنت بالأمس نسخة من مذيعي قناة الجزيرة.

علي الموسى/ الوطن ـ 16/7

* * *

صراحة أم وقاحة؟

كل من قرأ تعليق المسؤول السعودي حول المواجهة بين حزب الله واسرائيل فوجئ بصراحته. وكانت صراحة ضرورية يخاطب بها الناس. انه واجب الحكومة في الأزمات. هل علينا ان نصفق لحزب الله او حماس على خطف جندي ونحن ندرك مسبقا ونرى بشكل جلي الدمار الذي ألحق بغزة ولبنان واهليهما؟ يجب ان يقال للشعب العربي الذي خدر خمسين عاما بخطب الحماسة والوعود. خسرنا اعظم قضايانا، واكبر اراضينا، وكثيرا من حروبنا جراء مثل هذه المجاملات السياسية.

عبدالرحمن الراشد/ الشرق الأوسط ـ 16/7

* * *

وقفة شجاعة ضد العملاء حماس وحزب الله

كيف تقدم منظمات وجماعات وأحزاب؛ بمثل هذه الحماقات؛ ثم تنسل منها هكذا؛ دون عقاب؛ أو مساءلة إقليمية أو دولية؟! تفردت المملكة بموقف أقل ما يقال عنه أنه شجاع وجريء وصريح في الوقت نفسه؛ حين نبهت الكل؛ إلى نتائج وخيمة، من تصرفات غبية، تقوم بها منظمات وجماعات وأحزاب منفلتة من سيادة الدولة، تبني أمجادها على جماجم الضحايا والأبرياء من الشعبين اللبناني والفلسطيني، وتنفذ إرادات قوى لها مصالح وأهداف في تأجيج الصراع في المنطقة. لم يبق في الأفق سوى خيار الحرب.. وهذا ما يريده العدو الصهيوني، وتحققه له؛ بكل مجانية وغباء وسفسطة؛ الأذرعة العميلة في غزة وجنوب لبنان.

حماد السالمي/ الجزيرة ـ 26/7

* * *

طائرُ الفينيق

ماذا فعلت يا لبنان ليتحالف بعض أبنائك ضدك، لماذا يتعمد بعض سياسييك وإعلامييك الذين باعوا أنفسهم للآخرين أن يرددوا مقولاتهم وأن يزيفوا وعي مواطنيك، ماذا فعلت يا لبنان ليكون قرارهم منفصلا عن قرارك، ماذا فعلت يا لبنان لتكون ساحة لحروب الآخرين، لتغدو بعض مناطقك مسرحا للعرائس يديره الآخرون عن بعد؟ لبنان من اختار نيابة عنك ساعة الصفر، لبنان من أعلن النفير دون أن يسألك رأيك، لبنان من قرر أن تكون ساحة لحروب الآخرين وتصفية لحساباتهم مع القوى الأخرى، من يريد أن ينقض على إنجازات التحرير فيعود بك إلى دائرة الدمار، من وضعك دولة وشعباً وحضارة وتاريخاً في كفة وجنديين إسرائيليين في كفة أخرى؟

حسناء القنيعير/ الرياض ـ 16/7

* * *

عربان: عاقل وفوضوي

(العرب) طرفان، أحدهما: ينشد الواقعية، ويحترم التزاماته. والآخر: حصيلة ضرب حسابه (صفراً بصفر). إذا عدنا للسيناريو نفسه في أزمتي فلسطين ولبنان، ضاعت الشرعية لحساب الفوضى، فكان اجتماع القاهرة تكراراً معاداً؛ لرفع شعارات مفرغة من مضمونها، وقد وقفت المملكة ناصحة، وداعمة، خارجة عن أنصاف الحلول، أو تركيبة الأفكار، إلى إعلان رأيها صريحاً، وغير متوار خلف المزايدات.

كلمة الرياض/ الرياض ـ17/7

* * *

إختطاف الدولة

الحرب أقحمها فيها عنوة حزب الله بعد أن اغتصب القرار واختطف الدولة وقذف لبنان (الوطن) في جحيم الحرب دون استشارة من أحد غير ملالي الحزب وبعض ممن هم خارج الحدود اللبنانية. عملية أسر جنديين إسرائيليين من خلال منطق حزب الله الضيق ستعود بالكثير من المكاسب السياسية، كما أنها ستعود بالوقت ذاته بمكاسب للكثيرين خارج الحدود اللبنانية. لقد سبب الرد الرسمي السعودي صدمة للكثيرين المتشبثين بالخطاب العربي التقليدي الذي يدغدغ مشاعر الجماهير بلغة عاطفية تفتقد للتحليل المنطقي السليم وأسس لخطاب أكثر عقلانية ومسؤولية وتحرر من سطوة العاطفة الأخاذة الخادعة ومفردات النفاق السياسي.

عبدالرحمن اللاحم/ الوطن ـ 16/7

* * *

المملكة لم تخطئ

إنه بيان غير شعبي، على غير هوى الشارع العربي، ولكنه شجاع، ولعله يتحول إلى سياسة شجاعة دائمة، تقدم المصلحة العامة على الخطابية والحماسة، أتحدث عن البيان السعودي الأخير الذي حمل حزب الله وحماس مسؤولية التصعيد الأخير في غزة ولبنان. مع اشتعال الوضع في غزة، بسبب الإهمال الأمريكي لعملية السلام وليس أخطاء حماس فقط، وانجرارها دون استراتيجية خلف عصابات المقاومة غير المنضبطة، بدا الظرف الإقليمي مناسباً لحزب الله كي يقلب الطاولة على الجميع، ويعطي لنفسه سببا للبقاء، فاغتنم أمينه العام نصر الله الفرصة، وشن (فجره الصادق) رافعا شعار نصرة الفلسطينيين الذين تخلى عنهم كل العرب إلا هو. بينما الأمر كله مجرد مشروع خاص بحزب الله وإيران، تورط فيه السوريون.

جمال خاشقجي/ الوطن ـ 18/7

* * *

نصر الله: تسجيل صوتي

وزير الخارجية السوري وليد المعلم يقول، إنه كان يحلم وهو في الطائرة من دمشق إلى القاهرة، بـ(قيام موقف عربي موحد لدعم حزب الله وحماس كمقاومة مشروعة). وحلم معالي الوزير وهو في الطائر الميمون، أنه رأى الأمين العام لجامعة الدول العربية، وهو يزور بيوت القتلى في غزة. وختم قائلا إنه يعتقد أنه حتى الحلم لم يعد حقا مشروعا. أحلام...؟ أي أحلام؟ الواقع يقول يا سيدي الوزير، إن السيد حسن نصر الله تحول إلى تسجيل صوتي، حيث بتنا نرى كل من يقود معركة باسم العالم العربي والإسلامي، يتحول إلى تسجيل صوتي.

طارق الحميد/ الشرق الأوسط ـ 17/7

* * *

شعوب متحمسة خاسرة

الشارع العربي تحمس جداً في البدء مع خطف الجنديين الإسرائيليين معتبرها عملية نوعية ستهز أركان الكيان الإسرائيلي وتجعله يجري مهرولاً باتجاه التفاوض وتقديم التنازلات والإفراج عن التسعة آلاف أسير عربي في السجون الإسرائيلية مقابل الجنود المختطفين، ولكن حسابات البيدر اختلفت تماماً عن حسابات الحقل. والشارع العربي يتناسى أن لكل فعل رد فعل مواز له في القوة مخالف له في الاتجاه. الشعب العربي الذي ينادي بموقف عربي موحد يطالب البعض إلى تحويله عملاً عسكرياً ضد (إسرائيل) تناسى التاريخ الحديث للحروب التي خضناها والتي اعتبرت حينها نكبة وعدوان وانتكاسة.

هاني وفا/ الرياض ـ 17/7

* * *

لغة العقل

الموقف السعودي الحالي يعكس قمة الوعي والإيجابية. نعم لم يكن من المنطق العقلي تعريض وطن كامل لفلسفة أو قرار أفراد أو حزب واحد. تصعيد الموقف العربي مع إسرائيل لا بد أن تحكمه المصلحة العربية وليس شهوة الانتقام. وضع العالم العربي لم يعد يحتمل عنتريات أو كسب مواقف شخصية أو تسجيل بطولات عبر شعارات رنانة تدور في حلقات الاستهلاك الإعلامي وتسقط في ميدان المعركة عند المواجهة الفعلية.

هيا المنيع/ الرياض ـ 17/7

* * *

الواضح السعودي

الخطاب السياسي السعودي قد مل حالة خلط الأوراق، فكان التصريح السريع الموغل في العمق والحكمة: (هناك فرق بين المقاومة المشروعة والمغامرات غير المحسوبة.. من تسبب في الأزمة اللبنانية يتحمل مسؤولية إنهائها). نظرة سطحية لذلك التصريح تعطي انطباعاً بأن ذلك نوع من الخذلان أو أن التوقيت لم يكن ملائماً. المتأمل لتسلسل الأحداث يبصر عمق ذلك التصريح وبعد نظره، وأن سرعته إنما تمثل سرعة بديهته. التصريح السعودي هذه المرة قد راهن على عمق الشارع العربي وقراءته للأحداث، بعد تجاربه العديدة والمريرة مع الشعارات الجوفاء، وحمق النزوات المتكرر.

عبدالله الزامل/ الرياض ـ 17/7

* * *

حماس وحزب الله يخدمان اسرائيل

العدوان الإسرائيلي على فلسطين ولبنان لم تردعه التصريحات العنترية من الجانب العربي على مدار نصف قرن، أما العمليات الانتحارية ومغامرات الخطف أو إطلاق الصواريخ من قبل المقاومة فهي فضلاً عن محدودية تأثيرها في العدو الإسرائيلي، فإنها تهيئ له الفرصة في كل مرة لشن عدوان جديد مدمر، تشنه بحجة الدفاع عن النفس إذ تعطيها هذه العمليات الانتحارية ومغامرات الخطف فرصة وضع نفسها في موقع الضحية. ما يخيف إسرائيل هو السلام. حماس وحزب الله يخدمان أهداف الدولة العبرية التي لا يخيفها سوى السلام.

قينان الغامدي/ الوطن ـ 15/7

* * *

إيران العدو فهي تغزونا لا إسرائيل

حزب الله استدعى آلة الحرب الاسرائيلية الصماء، المتربصة، إلى قرى لبنان ومدنه، فعل ذلك، و(غامر)، مسددا بذلك خدمة ثمينة لإيران. إننا ازاء هجوم ايراني هائل على المنطقة العربية، نراه رأي العين في العراق، الى لبنان. آخر ملامح هذا الهجوم الايراني على المنطقة العربية، هو الهجوم على الساحة الفلسطينية واستلحاق حماس/ خالد مشعل ، بعد ان استلحقت الجهاد الاسلامي الفلسطيني، وأصبح خالد مشعل الآن هو (حسن نصر الله السنة) بالنسبة لإيران، لدرجة التماهي في كل شيء، حتى في أساليب المناورة والكر والفر، وأتت عملية خطف الجندي الاسرائيلي في غزة، ليلحق بها حزب الله، ولنشاهد موقفا متشابها بين الرجلين. إيران تغزو العالم العربي، وتحرق الاخضر واليابس، وتقلب الطاولة، ساعية الى إيجاد كيان شيعي أصولي عربي في العراق، ولأجل ان تستلحق لبنان ايضا من خلال حزب الله. من أجل كل ذلك، فإن موقف السعودية، ومعسكر الدول العربية العقلانية المتمثل بتحميل الثمن لحزب الله، جاء ليلجم جماح المشروع الايراني الرهيب. السعودية، وبكل وضوح، قالت: لا نقبل ان يفعلها (حزب الله) وندفع نحن الثمن، ولن نقلع شوك ايران.

مشاري الذايدي/ الشرق الأوسط ـ 18/7

* * *

لا بدّ من مواجهة حماس وحزب الله

الأزمة الأخيرة أفرزتها حماقات (حزب الله) و(حماس)، ومن يقف وراءهم، والتي جرَّت على لبنان والداخل الفلسطيني تلك المصائب تؤكد أن هذه الأحزاب، أو (الأنظمة)، التي تقف وراء هذه الأحزاب، فيما لو تساهلنا معها، وسايرناها، ورضخنا لابتزازها، ستجرنا إلى مآزق وكوارث. المملكة اضطرت إلى اتخاذ موقف صارم وحازم وشجاع تجاه هذه (المغامرات) التي لم تشارك في اتخاذ قراراتها لنتحمل تبعاتها، الأمر الذي يجعل المسؤولية كاملة تقع على من (غامر) وحده دون سواه. بالأمس وقفوا مع صدام، واليوم وقفوا مع إيران، ومع نظام لا يختلف عن صدام إلا في الجغرافيا.. وأولئك يقفون الآن مع حسن نصر الله وخالد مشعل ويتحكمون فيهما تحكم الملاك في أملاكهم. ومثلما خسروا مع صدام فسيخسرون مع أبطالهم الجدد. وما أشبه بارحة صدام مع ليلة نصر الله وخالد مشعل، ولله في خلقه شؤون.

محمد آل الشيخ/ الجزيرة ـ 19/7

* * *

أزمة لبنان السعودية

الطرف المتسبب في هذه الأزمة هو حزب الله. إننا بإزاء صراع نفوذ فارسي - يهودي على أمن واستقرار المنطقة، ومعركة هيمنة محصلتها غير المباشرة تهميش دول رئيسية وهي السعودية ومصر. قذائف الكاتيوشا جاءت أوامر إطلاقها من طهران، لا مجال هنا لشعارات المقاومة الزائفة، فحزب الله لم يقم بهذه العملية لإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين أو اللبنانيين، أو بدافع تخفيف الحصار على غزة، أو لتحرير مزارع شبعا. احتشدت اليمن وقطر والسودان لأجل إقرار دعم حزب الله وتزكيته عبر بوابة الجامعة العربية. وزير الخارجية السوري سرد حلما راوده في الطائرة عن سيناريو شعاراتي فارغ، يُؤيد فيه حزب الله لإغراقه لبنان في حرب شاملة، وعن تحرك حربي عربي لقضية لم يستشاروا فيها. الحركات الأصولية تظن أنها قادرة على مواجهة إسرائيل عبر مغامرات هنا وهناك. السعودية تريد أن يتغير كل هذا، وهي تخشى من انهيار محتمل لدول المنطقة لتقع تحت براثن استحواذ إسرائيلية وإيرانية.

عادل الطريفي/ الرياض ـ 19/7

* * *

حزب الله أحرق لبنان

لم تكن مطالب من أحرق ويحرق لبنان جديدة، ولم يكن أسراه الذين يطالب بهم قد وقعوا في الأسر وادخلوا السجون الإسرائيلية قبل ليلة أو ليلتين أو سنة أو سنتين من مناوشته التي أحرقت بلاده إن كان يعمل لصالحها ولحسابها، وإلا فلماذا هذا التوقيت بالذات؟

عبدالله الزامل/ الرياض ـ 22/7

* * *

(اندبل كبدها) من مغامرات حزب الله!

السعودية (إندبل كبدها) من منهجية التعاطي العربي - حكومات وشارعا - مع القضايا المصيرية، بدءاً من عنتريات (أحمد سعيد) وانتهاء بعنجهيات (حسن نصر الله). المملكة تعرف تمام المعرفة أنه ينفض السامر، ويفلس المغامر، ويستقر الغبار، و(يركد الرمي).. بعد ذلك سوف يطلب منها دفع فاتورة هذه المغامرات والمجازفات المتهورة. بدأنا نسمع نبرة جديدة على لسان نصر الله عندما صرح بأن الحزب هو الذي سيقود الأمة إلى النصر، دون الحاجة إلى قرار الدول أو مساعدتها أو التشاور معها، وكأننا - هنا - أمام صورة باهتة لفكر وأيديولوجيا القاعدة.. وهذا تطور خطير على الحكومات المسؤولة في المنطقة أن تسارع إلى التنبه له واحتوائه، حتى لا يكون لدينا (قاعدتان) إحداهما سنية، والأخرى شيعية.

يوسف العثيمين/ الوطن ـ 20/7

* * *

لعنة النضال والمقاومة

القوم لا شعورياً مستجيبين بطريقة أو بأخرى لأهداف إسرائيل التدميرية. إسرائيل تعرف أن العرب ظاهرة صوتية، ولذلك لا يمكن أن تدع فرصة تسنح لها دون أن تعيدهم إلى نقطة الصفر حول قضيتهم المحورية، فهي تعرف أن العرب وجدوا في هذه القضية ذريعة ممتعة لتخلفهم على كل المستويات طيلة نصف قرن. أقول هذا الكلام لكل الذين أفزعهم وأزعجهم البيان السعودي شديد الوضوح والصراحة، الذي لم يعتادوه ولم يسمعوا أو يقرأوا مثله على مدار نصف قرن من النضال الذي لم يثمر سوى التدمير والخراب والتخلف للأمة العربية. فمواجهة الحقيقة مرة وصعبة والعرب لم يتعودوا مواجهة الحقيقة، وإنما اعتادوا ترديد الشعارات نفسها.

قينان الغامدي/ الوطن ـ 20/7

* * *

نصر الله إيراني ورجل تدمير

قتل الحريري ثانية على يد (حزب الله) وحسن نصر الله عندما أقدم الحزب على العملية التي أسر فيها جنديين إسرائيليين؛ فاستفزت هذه الحادثة (الوحش) الذي كان يبحث عن سبب أو ذريعة لتدمير لبنان. الفرق بين حسن نصر الله (الإيراني) المؤدلج، وبين الحريري (السعودي)، أو الخليجي، أو الغربي، أو الأمريكي، أو صفه بما تشاء، هو تماماً كالفرق بين لبنان قبل الأزمة الأخيرة، ولبنان بعدها! الحريري رجل تنمية، وإعمار، وتشييد، وتحضر. ونصر الله رجل (أيديولوجي) حتى العظم، همّه وغايته وكل ما ترمي إليه أهدافه، أن يفرض (مذهبه) فرضاً حتى بالسلاح إن تطلب الأمر، وأن يُسخر المال والدعم (الخارجي) للمشاريع التي من خلالها يستطيع أن يحكم سيطرته على (رقاب البشر)، مستغلاً كل شيء، وأي شيء، في سبيل خدمة (المذهب) وليس الإنسان.

محمد آل الشيخ/ الجزيرة ـ 23/7

* * *

حزب الله اللاوطني

لا أحد يشك في أن (حزب الله) اللبناني أخطأ في قيامه بالاعتداء على الدورية الإسرائيلية، وموقف بلادنا صحيح ولا غبار عليه وإن نعق الناعقون وحقد الحاقدون، فالمقاومة كما هو مسماها يجب أن تكون مهمتها دفاعية. الذين استغلوا حزب الله للهجوم أشعل الحرب. من المعتقد أن حزب الله لو كان يعلم ردة الفعل الإسرائيلية لما أقدم على فعلته تلك، حتى مع افتراض اللاوطنية لديه أو أنها وطنية متدنية. على لبنان الآن وقبل البدء في عمليات التعمير أن يقوم بنزع سلاح حزب الله وأن يتولى الجيش اللبناني وقوات الأمن اللبنانية مسؤولية حماية الحدود مع إسرائيل، حتى لا يستغل حزب الله من قوى إقليمية.

عبدالله السنيدي/ الجزيرة ـ 25/7

* * *

من اليابان إلى لبنان

ربنا منح الشعب الياباني نعمة كبيرة ألا وهي أن غوغائييهم قلة غير مؤثرة ليسوا مثل غوغائيينا الذين ملأوا الدور والجحور. لهذا السبب عاش اليابانيون في سلام وازدهار ونجاح لم ينقطع. تخيلوا لو كان اعلاميونا وكتاب الرأي العرب لهم مثيل في اليابان يجرونهم الى الحروب، ويهللون للانتصارات الصغيرة، ويباركون إبادة مواطنيهم، كما يفعلون بنا اليوم.

عبد الرحمن الراشد/ الشرق الأوسط ـ 20/7

* * *

تخلينا عن لاءات الخرطوم

لا يزال هناك من يتاجر بالقضية ويستغل مشاعر المواطن العربي بمزيد من الشعارات والخطب النارية. في هذه الأجواء الكارثية تنطلق قنوات فضائية لا من أجل البحث عن الحقيقة، والحلول، وتقديم التقارير الصادقة وإنما من أجل الإساءة إلى المملكة والتشكيك في مواقفها وإسقاط كل مسببات الأزمة عليها. المأساة في فلسطين ولبنان والقناة الفضائية تستغلها لإقامة حرب إعلامية ضد المملكة. ويريدون منها فقط أن تظل ثابتة على لاءات الخرطوم الشهيرة!

يوسف القبلان/ الرياض ـ 23/7

* * *

ضحالة العقل وسوء الطوية

من نعم الله على بلادنا أن هيأ لها قيادة حازمة وحكيمة تتسم بالوضوح والصراحة. سياسة المملكة تعتمد على الواقعية والإفادة من تجارب الحياة دون أن تغلب عليها العاطفة. المغامرات غير المحسوبة التي تجرّ الضرر للجميع لا ينبغي أن تحظى بالتأييد، بل لا بدّ أن توقف عند حدها. عندما يكون الأمر قد وُكل إلى غير أهله أو ينفرد فيه شخص أو قلة ممن تحركهم مصالح خاصة أو خارجية أو يبحثون عن بطولات فردية وأمجاد شخصية، عندها تكون الكارثة. ما يهمنا أن لا ينفرد في القرار سفهاء القوم ولا المغامرون ممن لا يحسبون للعواقب حسابها. لا بدّ من محاسبة كل من يتسبب في أذى للآخرين ولا بدّ من الأخذ على يد السفهاء والتأكد من أن القرار ليس في أيديهم؛ فالمغامرة بمصير الأمة أمر لا يمكن قبوله. موقف المملكة الشجاع هو ما يجب أن يسمع وأن يؤخذ في الاعتبار.

عبدالمحسن الضويان/ الجزيرة ـ 28/7

* * *

حرب سياسية بمسوح أيديولوجية

كل الأطراف المشاركة في الحرب كاسبة ومستفيدة والمتضرر الوحيد هو لبنان. أصبحت أرضه ميدان معركة لمن لا ميدان له، وتصفية حساب لمن لا حساب له ولمن له حساب. ولمن شاء أن يصفي أي حساب. ويشعل النار بعيداً عن فناء داره الخلفي. حزب الله قام أساساً ويعيش وينمو ويهدف إلى الأيديولوجيا وليس في ذهن قيادته ولا في خلدها عروبة وكيان واقتصاد ووحدة لبنان بقدر ما تعنيه (الأيديولوجيا) وأجندتها واستطاع أن يكسبها خلال الحرب وهمَّش الدَّولة والحكومة بمساعدة أمريكية إسرائيلية هائلة، وألبس الحرب لباساً دينياً مع أنها حرب سياسية بحتة وليس للبنان فيها مصلحة ولا ناقة ولا جمل.

عبدالعزيز الصاعدي/ الوطن ـ 10/8

* * *

مؤهلون للحل بالتفاهم مع أميركا

نحتاج إلى الحكمة، والواقعية، قبل تعالي الأصوات والاتهامات. في المملكة نحن الأكثر استيفاءً لشروط العلاقات العربية والدولية، حاولنا تسوية النزاعات بأقصر الطرق، حتى نتواصل مع الأصدقاء في الخارج في تعطيل عجلة الموت والدمار. قالت المملكة كلمتها بكل وضوح، وانها مع شرعية الدولة حتى لو كانت على خطأ، لأنه لا يجوز أن تختار منظمة، أو حزب الموقف الذي ينتزع هذه الشرعية.

كلمة الرياض/ الرياض ـ 25/7

* * *

سماحة السيد الجبان

طيلة أيام الحرب الماضية وأنا أبحث عن سماحة السيد الذي كانت خطبه تزلزل الأرض فلم أعثر له على أثر. لم يبق أمامي سوى الاستعانة بـ (جوجل إيرث) وأفتش عنه في كافة الجحور والكهوف! أوقدها واختبأ.. واكتفى هو الآخر بالأشرطة التي تحمل صوته وصورته، والتي لا يُعرف مصدرها، ولا من أين تأتي.. لم يكن الأمر مفاجئا بالنسبة لي ؛ إذ ليس ثمة فروقات بينه وبين غيره.. هو فرقٌ وحيد: استبدل (الرشاش) المسنود خلفه بـ(راية حزب الله) الصفراء.

صالح الشيحي/ الوطن ـ 1/8

* * *

مقاومة مسخرة

أما الصواريخ فبدائية لدرجة تبعث على الشفقة. ورؤوسها تحمل بارود القرن التاسع عشر وتوجيهها ربما بالدعاء. أما قوة التدريب بدون الأسلحة المساندة فللأسف تكون محدودة الفاعلية ضعيفة الأداء. كل ماحققه حزب الله منذ اندلاع الحرب لا يكاد يذكر، وعلى حزب الله ومن ورطه بهذه الورطة انتشال اللبنانيين منها وإن كنت أشك في ذلك.

محمد القويز/ الرياض ـ 24/7

* * *

نحن الأضعف وهم الأقوى

إننا الأضعف وهم الأقوى. إننا عالة على الغرب، ومنتجات الآخر، ولا نملك - إطلاقا - الاستغناء عنه، وعن ثقافته، وعن منتجاته. إننا عندما نكابر، ونغالط، ونصفق لمواقف (التحدي) وشعارات الأنفة والعزة والكرامة التي يطلقها البعض، فنحن نمارس الخطأ الذي يقع فيه (حزب الله) عندما أصر أن (الجهاد) هو الخيار، فأعطى لإسرائيل (المبرر) لأن تنقض على لبنان، وتدمر البشر والحجر، والسبب أن قادة (حزب الله) لم يراعوا ضعفهم، ولم يتنبهوا إلى (المصيدة) التي وضعتهم إسرائيل فيها، واستمروا في التحدي والمكابرة، ورفع الشعارات، والإصرار على (القوة) في التعامل مع الآخر، رغم أن (القوة) التي يزايد عليها قادتهم، هي بالمقارنة مع تملكه إسرائيل مثل أن تقارن (أم صتمه) بدبابة!

محمد آل الشيخ/ الجزيرة ـ 20/7

* * *

انتصار حسن نصر الله!

حسنا، دعوكم من قول حسن نصر الله بأن حربه هي حرب الأمة! هذا كذب، هي حرب إيران، وأعوانها في المنطقة. ولكن أريد أن أفهم فقط ما هي الهزيمة، وما هو الانتصار؟ العدو الإسرائيلي يدمر لبنان، في الوقت الذي يختفي فيه السيد حسن نصر الله في مكان مجهول، ليطل علينا معتبرا مجرد صموده انتصارا. فهل كل من يختفي منتصر؟ اذن هتلر الذي لا نعلم كيف مات أو قتل منتصر. لم نر أمة تنهض قبل أن تشخص واقعها، وتسمي الهزيمة هزيمة، والانتصار انتصارا لتعرف أين تذهب وكيف؟

طارق الحميد/ الشرق الأوسط ـ 22/7

* * *

المقاومة السعودية

ما هو خارج المنطق والمعقول أن يقول حسن نصر الله: (إنه لولا الغطاء العربي- ويقصد هنا السعودية ومصر والأردن- لما استمرت الحرب أكثر من يومين أو ثلاثة). كان نصر الله يتحدث بثقة مفرطة، بل وابتسامات متكلفة عن الكيفية التي خذلته بها بعض الدول العربية، وكيف تدخلوا في طريق مقاومته لإسرائيل. لم يستطع أن يحدد ما كان يقصده عبر افتعال هذه المعركة مع إسرائيل، وقد تذرع بكل شيء من الأسرى اللبنانيين في السجون الإسرائيلية وحتى تخفيف الحصار على غزة، بل وحاول مغازلة الشارع السنّي في البلاد العربية. لم يرد حزب الله من هذه العملية أياً من الشعارات التي تحدث عنها، وإنما جاءت هذه العملية في سياق مخطط مرسوم يجمع بين حماس وحزب الله وإيران وسوريا. كل طرف له مصالح وأهداف مباشرة منه.

عادل الطريفي/ الرياض ـ 26/7

* * *

حسابات عمياء

في لبنان ذات الرأسين السياسيين: حكومة لبنانية تعرف أنها أصغر بكثير من مواجهة تعيد البلد عشرين عاماً للوراء وتحتها فصائل حزب الله التي إن سكت أمينها العام يوماً واحداً عن الكلام لعطب في الحبال الصوتية، تبرع نعيم قاسم بأخذ الدور والمبادرة. لست بالذي يستطيع تبرير عمل يعرض شعبين كاملين للنار ويدمر اقتصادهما المتهالك في الأصل مقابل مكسب عسكري محدود لا يتعدى اختطاف جندي صهيوني في غزة وآخرين في حدود بني صهيون مع لبنان.

علي سعد الموسى/ الوطن ـ 14/7

* * *

المغامرات المجنونة

بنشوة التبشير الأيديولوجي انطلق مغامرون من الجنوب اللبناني، تجاوزوا الحدود ثم خطفوا وقتلوا جنوداً أعداء لهم، منتظرين رد فعل يناسب مستوى المغامرة .. فجاءتهم قوة لا يكبح جماحها. جيش ينتظر الحرب بأية مناسبة يطلقها مغامرون. نعم، هناك إرادة تقاوم الخصوم وتجابه الظلم، ولكن هذه الإرادة ينبغي أن تكون حصيفة في التعامل مع الخصم وتقدير قوته من عتاد ومال وتنظيم.. بحيث لا نثق بسهولة بتحليلات المروجين للمقاومة المجانية والمغامرات المجنونة وضمان الانتصار السريع واستصغار الخصوم وتبسيط حجم الكوارث.

عبدالرحمن الحبيب/ الوطن ـ 22/7

* * *

نصر دونه خرط القتاد

لا أدري ما هي مقاييس ومعايير النصر والهزيمة عند نصر الله، وحزبه، وأولئك (المطبلين) وراءه، ووراء مغامراته، عندما يؤكدون، ويتفاخرون أن ما يجري على الأرض اللبنانية هو نصر كبير للمقاومة؟ حرب حزب الله في لبنان، هي حرب إيران مع إسرائيل، وليست حرب لبنان، ولا علاقة للبنانيين بها. لبنان في ورطة، وحزب الله أيضاً في ورطة، ومستقبل لبنان تكتنفه احتمالات سوداء قاتمة، كل ذلك بسبب حزب الله، وتنفيذه (لأجندة) إيران وحلفائها في المنطقة. ودعك من كل الادعاءات السخيفة التي (تدعي) نصر المقاومة. أما (النصر) الذي يؤمل فيه قادته، و(الحالمون) معهم، فدونه خرط القتاد.

محمد آل الشيخ/ الجزيرة ـ 6/8

* * *

لنعترف بالهزيمة

شكراً لقناة الجزيرة عبر حناجر منبر الجزيرة وآخر الصرعات في (صوت الناس) تلك التي برهنت على بطولات وانتصارات عربية ولكن عبر الأثير في بطولات من أوهام نشرات الأخبار وتقارير المراسلين من الميدان في زمن تحول فيه العرب إلى ثقافة فضائية. إنها أحمد سعيد الجديد ولكن في شكل قناة متكاملة.

ما زال أحمد سعيد في ثوب الجزيرة يعدنا بالانتصار في معركة (الصيف الساخن). ما الذي نحتاجه إذاً من أجل مرحلة من الوعي؟ أن نسمي الوقائع بمسمياتها وأن نكشف كل زيف الوهم. أن نلغي ثقافة أحمد سعيد وأن نعترف بالهزيمة كي نمهد الطريق الصحيح أمام النصر.

علي الموسى/ الوطن ـ 23/7

* * *

الحتف المبين والتلميذ الأبله

ثمة تلميذ أبله، في كل سنة يخفق دراسيا بسبب الجغرافيا؛ في حين يظفر بالدرجة كاملة في التاريخ، يصر دون أن يعبأ بعصا أستاذه الغليظة على أن عاصمة: لبنان إنما هي طهران! من مجافاة الحقيقة الزعم بأن حسن نصر الله لا يعدو أن يكون ظاهرة صوتية، وذلك لأنه يتمتع بولاء صقيل لا يخرق بأي رأس حربة مهما كان مدببا وحادا، ما جعلني وأنا أرقب خطاباته من قبل الأزمة أن أضعه في خانة الصدى البليغ للظاهرة الصوتية، غير أنها هذه المرة تأتي بنسختها العربية البليغة. فشلت إذ ذاك في أن أعثر على الفروق الثلاثة فيما بين حسن نصر الله وبين محمد سعيد الصحاف بيد أن الأول منهما لا يلبس بزة عسكرية بيد أن العسكرتارية ـ الطائفية ـ تجري منه مجرى الدم.

خالد السيف/ الوطن ـ 24/7

* * *

المقاومة ظاهرة صوتية

كانت السعودية مدركة أن نصرة لبنان ليست بدق طبول الحرب الكلامية. الشارع العربي الذي خدع طويلا بأصحاب الشعارات الجوفاء ومقاتلي المايكروفونات قد أنضجته الخيبات المتكررة، أو فلنقل إن شريحة كبيرة منه صقلته تجارب الماضي، فلم تعد تحكمه حالات الاستهواء ولا تقوده بوصلة الغوغاء، لذا فإن العقلاء يتطلعون اليوم إلى رؤية عربية شعبية أكثر نضجا في تقويم مواقف الدول خلال الأزمة اللبنانية على ضوء ما يفعل لا ما يقال. فهل يعلن الشارع العربي تمرده على الظواهر الصوتية الحمقاء؟

محمد دياب/ الشرق الأوسط ـ 27/7

* * *

السعودية ومصر وحرب غير مسؤولة

المملكة ومصر هما من تحمل الواقع العربي الجديد، لأنهما يشعران بأن طرق المعالجات القديمة التي تعتمد على تحريك الشارع بطرح الشعارات والأغاني الحماسية، وأوهام الانتصارات لم تعد لها سوق رائجة، أمام انتشار الوعي العربي. من هنا جاءت مواقفهما متطابقة في كل الأزمات وتحمّلا كل المسؤوليات بدوافع أخلاقية ومنظور واقعي. المجابهة مع الدول الكبرى، لا تقبل التلاعب بألفاظ ونقض المواعيد، أو التراجع عن الوعود.

كلمة الرياض/ الرياض ـ 18/7

* * *

من المطربة إلى الكهف

مطربة لبنانية نسيت اسمها، وهي بالمناسبة من غنَّى، الشعب العربي وين، وين الملايين. تتحدث وهي تظن أنها خولة بنت الأزور. خصلات شعرها تتدلى على نصف الوجه ثم ترفعها بطريقة إغراء ملفتة، وتحته صدر عار بمساحة النصف. تخلط في صراخها ما بين النص القومي وبين النص الديني وهي خلطة جميلة هذه الأيام لدحر بني صهيون حتى حدود نهاريا وعكا أو حتى قرب صفد! يأتي وجه عبدالباري عطوان. شخص لا يستطيع مذيع أن يواجهه في الأستديو بل يفضل حواره عبر الأقمار لأنه باختصار، لا يستطيع أن يطبق شفتيه على الرذاذ المتطاير من فمه. هنا تتبلور الأزمة الخانقة في تشكيل عقل المتلقي العربي. وقود هذا التشكيل يأتي من، إما راقصة مطربة عاشت حياتها تتعلم هز الوسط، أو من مجاهد لندني يتلون بحسب سؤال القناة، أو من شيخ يسرب أشرطة من الكهوف أو من شيخ آخر أغلق عقله مثل الكهف، أو من خبير عسكري ما زال يظن أن خرائط المعارك ما زالت بالإمكان أن ترسم على الرمل.

علي الموسى/ الوطن ـ 30/7

* * *

أولوياته الأيديولوجيا لا الوطن

مقاومة حزب الله للمحتل لم تخلُ أبداً من تقديم أيديولوجية الطائفة على أولوية (الوطن). في هذه الحرب الأخيرة الدائرة الآن أظن أن حزب الله قدّم أولوياته الأيديولوجية على أولوياته الوطنية. الحزب لم يفكر أبداً بالشعب اللبناني. لبنان بإمكاناته الضعيفة ليس قادراً على مواجهة حزب الله نفسه وليس إسرائيل التي تلقننا درساً آخر بعد أن استطاعت أن تجرنا عن طريق مغامرات حزب الله إلى أتون الحرب التي يدخلها هذه المرة نيابة عن إيران التي تحاول تكوين محور جديد عرف بـ(الهلال الشيعي).

سعود البلوي/ الوطن ـ 21/7

* * *

شعارات حزب الله

العربي الذي يتحدث عن قوة إسرائيل خائن للأمة لأنه يقول إن إسرائيل قوية ومع أنها قوية وتستطيع الوصول إلى كل بلد عربي فلن يسمح لك أن تقول ذلك مع أن أولى الخطوات لحل المشكلة الاعتراف بقوة خصمك واحترام قدراته. الجلد يجب أن يكون للعقول التي تعتقد أنها بالشعارات فقط سوف تحرر مقدسات الأمة وأنها بالشعارات فقط سوف تقود الأمة إلى مزيد من النصر. بعض العرب مازال يعتقد أن العرب قادرون على التخلص من إسرائيل في دقائق إذا ما أرادوا وينسى التاريخ وخاصة تلك الحروب التي خضناها مع عدونا، وبعضهم يتعلق بآمال بعيدة، في هذه الأزمان يجب أن ننتظر أن يتكلم العقل والحكمة.

علي الخشيبان/ الوطن ـ 21/7

* * *

مغامرة مهدت لهيمة الصهاينة

استطاع (حزب الله) أن يهزم وهم القوة الصهيونية التي لا تقهر، لكنه هدم معها (لبنان) وشرد ناسه ومهد لمشروع الشرق الأوسط الكبير والهيمنة (الصهيوأمريكية) على المنطقة! المعركة الفاصلة لن يحققها المغامرون والمقامرون والمزايدون والمتكئون على الصراخ والشعارات! سيحلفون أنها معركة العزة والكرامة، ولن نحنث إذا اقتنعنا أنها مغامرات الألم والندامة.

إبراهيم التركي/ الجزيرة ـ 26/7

* * *

المهزومون والقبول بالهزيمة

الزميل عبدالله أبو السمح كتب مقالاً متميزاً قال فيه لن نصل إلى شيء بالمقاومة ولا بالحروب ولا بالانتحاريين، وإنما نصل بالقبول بما يفرضه الواقع الدولي ومن ثم نصرف كل جهودنا للتنمية العامة.. المهزوم يقبل ولا يفرض. أتفق مع الراشد وأبو السمح، لكن غوغائيي العرب ـ مع الأسف ـ هم الكثرة وميكروفوناتهم أقوى، وهم يريدون ـ عبثاً ـ أن يفرض المهزوم الضائع المنقسم على نفسه شروطه، وهذا ما يكرس مصائبنا وتخلفنا ويسعد إسرائيل حتماً.

قينان الغامدي/ الوطن ـ 26/7

* * *

التزموا الموقف الرسمي

للأسف الشديد نرى الهوس من بعض المثقفين لتسجيل مواقف لا تقدم ولا تؤخر من قضايا (الخارج)، إذ تحولوا إلى مثقفي بيانات، وعرابي توقيعات، فنراهم يستثمرون السقف المرتفع من حرية الرأي والتعبير، والهامش المتاح، لترحيل قضايانا للخارج- للإعلان عن احتشاد ثقافي في بيانات موقعة لمواقف سياسية، لا تتناغم مع التوجه الرسمي والعام، ولعل ما تم تناقله في شبكة الإنترنت من بيانات موقعة من قبل حشد ثقافي حيال الوضع في لبنان، والحرب المستعرة بين حزب الله وإسرائيل يتنافى مع التوجه الرسمي المبني على حسابات سياسية دقيقة، ورؤية معمقة لدور الأطراف الإقليمية والدولية.

غازي المغلوث/ الوطن ـ 29/7

* * *

لماذا المدافع وليس الدبلوماسية؟

ما أن أعلنت المملكة هذا الرأي بحرفة من يطأ الجمرة حتى قامت قيامة من ظلوا يقبعون في الظلام تربصاً. المراهقة السياسية الساذجة وحدها تفهم أن نصرة الأخ المظلوم هي أن تصفق له وتحثه مشجعاً ليرمي بنفسه في المحرقة. الحروب ليست لعبة شجاعة، حيث شخص مفرد يستطيع أن ينثر عشرات الجثث دونما حاجة إلى مواجهة. و(أعدوا) إنما كانت توجيهاً إلهياً لئلا (تلقوا بأنفسكم إلى التهلكة). ثمة أسلحة أخرى وميادين صراع أخرى سواء سياسية أو دبلوماسية أو إعلامية أو اقتصادية، فلماذا التركيز على المدافع وحدها؟ كل ما نملك من سلاح هو الخطب العاطفية الرنانة والشعارات النارية الملتهبة.

صالح بن سبعان/ الجزيرة ـ 26/7

* * *

فرصة العمر التي رفضها السيد

نظريا حزب الله كسب المعركة وفق العرض الذي قدمته رايس، لكن حزب الله يفضل سلاحه على الأسرى وشبعا. ومن مفاجآت السيد حسن نصر الله أنه تعجل فقتل العرض في مهده، معلنا ان فيه اذلالا للبنان. من المفجع أن يقف أي زعيم فيركل بقدمه عرضا فيه انقاذ لبلده، وهذا يؤكد ما ينسب الى قيادات داخل حزب الله بأن الحزب لن يتخلى عن سلاحه حتى لو حررت فلسطين، وأن هناك مطالب تعجيزية سيفاجئوا بها الجميع من بينها فتح الحديث عن سبع قرى جديدة، غير شبعا على إسرائيل ضمها إلى لبنان! وان هناك معارك داخلية منتظرة سيبقى السلاح محمولا لها مع خصوم حزب الله مع قوى مسيحية وسنية.

عبدالرحمن الراشد/ الشرق الأوسط ـ 27/7

* * *

عجل بحتفه

بمغامرته غير المحسوبة، عجل حزب الله على نفسه ذلك الاستحقاق الذي كان يتحاشاه في جولات الحوار الوطني وهو أن يتحول إلى مجرد حزب سياسي مدني، يخدم طائفته وأنصاره ويتواضع عن لعبة الرمز المقاوم الذي يجاهد نيابة عن الأمة وليس عن الشعب اللبناني فقط. عندما ينجلي غبار الحرب لن يستطيع أن يتحاشى هذا الاستحقاق والذي تريده بقية القوى السياسية اللبنانية حتى تلك القوى التي تجامله اليوم وتقول إنها تصطف معه في خندق المقاومة.

جمال الخاشقجي/ الوطن ـ 25/7

* * *

الصفحة السابقة