للمقايضة السياسية بشأن الموقف من دمشق

فبركة أميركية: محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن

محمد شمس

لم تكن السعودية بحاجة الى اعلان امريكي بأن إيران تقف وراء محاولة اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، لكي تعلن امتعاظها وعدائها لإيران. فصراع النفوذ بين البلدين جرد العائلة السعودية المالكة من أهم مناطق نفوذها في الشرق الأوسط ومحيطه، كما هو الحال في العراق ولبنان وفلسطين وأفغانستان. يأتي هذا متزامناً مع سقوط حليفين كانا يوفران الدعم والحماية العسكرية والسياسية: أولهما الباكستان التي غرقت في مشاكلها الداخلية الخاصة؛ وثانيتهما مصر التي كانت المركب المريح لتمرير السياسة الخارجية السعودية، والتي أطاحت بحليفها حسني مبارك ثورة شعبية عارمة لاتزال بحاجة الى زمن كي ترمم أوضاعها الداخلية وتعيد ترتيب أوراقها السياسية منفصلة الى حد كبير عن السعودية.

الفيصل: رد فعل محسوب على إيران

السعودية الحانقة دوماً على إيران، كانت ـ حسب وثائق ويكيليكس ـ تطالب حليفتها واشنطن بقطع ما أسمته رأس الأفعى الإيراني عبر شن حرب عليها وتدميرها مثلما حدث للعراق. ما يعني أن الرياض تواقة للإنتقام من فشلها، كما هي تواقة الى المواجهة مع ايران حرباً، كما أعلنت استعدادها للمساهمة في ذلك منذ أواخر عهد بوش.

في 11 اكتوبر الجاري، أعلنت الولايات المتحدة عن مؤامرة إيرانية تستهدف اغتيال السفير السعودي في واشنطن. بادر الإيرانيون الى النفي والتكذيب واستسخاف الإتهام؛ واجتمع مسؤول في الخارجية الإيرانية مع السفير السعودي في طهران موضحاً له الأمر ومتمنياً أن لا تقع الرياض في فخ واشنطن. لكن السعودية بادرت الى تصديق الإتهام وشاركت الولايات المتحدة توجهاتها وما تنوي القيام به مع الدول الغربية لمعاقبة ايران كما تقول، غير مستثنية أية خيار (يدخل في ضمنه الخيار العسكري) كما قال نائب الرئيس الأمريكي بايدن.

الاعلان الأميركي كان مفاجئاً، لأسباب عديدة. فرغم تصاعد التوتر بين الرياض وطهران، على خلفية الخسائر السعودية المتتالية في نفوذها جراء المنافسة، ورغم أن الحرب الإعلامية بين البلدين، خاصة من الجانب السعودي، استمرت منذ نحو سبع سنوات تقريباً، إلا أن مبررات الإغتيال بدت غير مقنعة.

فمن هو هذا السفير عادل الجبير حتى تتقصده إيران في واشنطن؟ الجبير ليس إلا موظف تنفيذي، وليس صانعاً للسياسة، بل ليس الرجل المؤثر الأساس في العلاقة بين الحليفين في واشنطن والرياض؟

إن كانت إيران تريد الإغتيال فلم لم تختر شخصاً مهماً غير هذا.. سمكة كبيرة بحق؟

ولماذا تختار طهران تنفيذ مخططها في واشنطن، العدو اللدود لإيران، مجازفة بردود فعل سلبية وربما خطيرة، في حين أمامها عواصم العالم بأجمعه ينتشر فيها الدبلوماسيون السعوديون؟

بل يمكن للمرء
خامنئي: اتهامات تافهة
أن يتساءل: إن كانت إيران تريد إيذاء الرياض بالإغتيالات، فلم لم تختر الرياض نفسها بدلاً من واشنطن. فالذي يعتقد بأن قادر على اختراق الجدار الأمني الأمريكي، حيث لا حضور كبير لإيران في بلد عدو؛ أفلا يسعه أن يقوم بما يريد في دولة جارة، ولديه تمثيل دبلوماسي قوي فيها؛ بل ولديه ـ كما تزعم العائلة المالكة ووهابيوها ـ طابوراً خامساً يأتمر بأمرها بين السكان أو في الدول المجاورة، كما يزعم عادة؟

والأهم من هذا كلّه: ما هو هدف رسالة الإغتيال الإيرانية، إن كانت صحيحة، للرياض؟ وهل هناك متمرس في السياسة وفنونها ـ مثل الإيرانيين ـ يمكنه أن يعتقد بأن محاولة اغتيال سفير سعودي أو أي مسؤول آخر، يمكن أن تغير معادلة ما في الشرق الأوسط لصالحهم؟ وهل لدى الرياض شيئاً تقدّمه لطهران، في حين أن الرياض هي التي تريد من طهران، وتشتكي من توسع نفوذها؟

زد على ذلك: من يخطط للإغتيال، لا بد وأن يضع في حسابه احتمال الفشل، وحتى مع النجاح، هناك تبعات لانكشاف الجهة التي تقف وراءه. ترى هل كان بين المسؤولين الإيرانيين، والذين عودوا المنطقة والعالم، بدقة حساباتهم السياسية، وابتعادهم بشكل كبير عن سياسة المغامرات.. ترى هل كان بينهم من يتصرف تصرفاً أخرقاً ضاراً بمصالح إيران، من أجل هدف هزيل وكأنه لعبة صبيانية. لم يعودنا الإيرانيون على ذلك.

وأخيراً، من خلال متابعة العلاقات السعودية الإيرانية طيلة العقدين الماضيين، يظهر أن حرص طهران على ديمومة العلاقة مع الرياض وتطويرها أكثر من حرص الأخيرة عليها. ولم يظهر من خلال التصريحات الإيرانية أن هناك عنصراً جديداً سلبياً ـ من وجهة نظر المصالح الإيرانية ـ قد طرأ عليها، بحيث يدفعها للمغامرة بتوتير العلاقات وربما قطعها.

هذه التساؤلات تطرح حزمة من الشكوك على الرواية الأميركية وتوقيتها. وقد رددت بعض هذه الشكوك الصحافة الغربية عامة، وبينها صحيفة الإندبندنت والفايننشيال تايمز البريطانيتين (13/10/2011). وقد سخرت هاتان الصحيفتان من الإتهامات الأميركية، ورأتا أنها مفبركة أميركياً، مثلما تمت فبركة كولن باول، وزير الخارجية الأميركي الأسبق، للأدلة التي تقدم بها للأمم المتحدة بشأن امتلاك العراق للسلاح النووي.

وهناك تساؤل مقابل: هل يمكن أن يجازف الأميركيون برواية كاذبة لا يمتلكون أدلة عليها، ولأي غرض؟

من خلال التجربة القريبة الى الأذهان، يمكن للأميركيين أن يكذبوا وأن يلفقوا أيضاً ضد خصومهم، مثلما فعلوا في مجلس الأمن حول موضوع السلاح النووي العراقي، فيما كانوا يبيتون احتلال العراق. وفي القضايا السعودية أيضاً: فإن انفجار الخبر جرت التغطية عليه امريكياً، وقبلت واشنطن باعتقال أبرياء تماشياً مع الرواية السعودية، في حين أن القضاء الأميركي نفسه لا يمتلك أدلة على ذلك، وأطلق سراح أحدهم: هاني الصايغ، ليسلم الى السعودية واعتقاله. وفي المحكمة الدولية بشأن اغتيال رفيق الحريري، رأينا كما من الأكاذيب أيضاً، والغرض واضح أيضاً.

الأقرب الى الحقيقة، حسب المعطيات الحالية، هو أن الإتهامات الأميركية كانت مبيّتة ومفبركة، وهدفها بالتحديد: الضغط على إيران واحتواء نفوذها الآخذ بالتوسع في ربيع الثورات العربية، أو بصورة أدق: وضع كوابح أمام تمدد النفوذ الإيراني، وعقد صفقة سياسية لصالح أميركا وحلفائها.

أمير قطر: المساومة على دمشق

ليست مشكلة السعودية ولا أمريكا أو الغرب عامة، أن لإيران نفوذاً ما في المنطقة العربية. فكثير من الدول بما فيها السعودية واسرائيل وأمريكا وروسيا ودول الإتحاد الأوروبي لها نفوذ في ذات مواقع النفوذ الإيراني. أي أن المشكلة ليست في أصل النفوذ الذي هو مسألة اعتيادية ومشروعة أيضاً، وإنما المشكلة بحق هي في (تفوق) النفوذ الإيراني الى حد تهميشه للنفوذ السعودي والضغط الشديد على النفوذ الأميركي نفسه، كما هو واضح في العراق وأفغانستان ولبنان.

إذا صدق هذا التحليل، فإن ما قامت به واشنطن من التلفيق يعدّ عملاً يائساً بامتياز، أو هو يعبّر عن حالة يأس وضعف حقيقي. ومثل ذلك، فإن تلقف السعودية سياسياً واعلامياً للاتهامات الأميركية (التي لاتزال في طور المزاعم) هو في أقل التقادير عملٌ ارتجالي متعجّل، وفي أسوئها هو موقفٌ تصعيدي خطر قد يؤدي الى فتح معارك لا قبل للرياض بها، بعد أن قصم ظهرها بزوال نظام حسني مبارك.

في تفاصيل التحليل، يمكن القول بأن الربيع العربي أضعف الجناح الأميركي في المنطقة، جناح الإعتدال.. وأضعف النفوذ الأميركي في المنطقة، بشكل غير مسبوق منذ أكثر من نصف قرن. هناك تدهور حقيقي للنفوذ الغربي إجمالاً في المنطقة العربية عامة، كما هناك ضعف متزايد بين الأنظمة الحليفة التي أخذ عددها بالتقلص.

مقابل هذه الخسائر لأميركا واوروبا واسرائيل والسعودية، كانت إيران في مقدمة الرابحين السياسيين، حيث مني حلف الاعتدال بهزيمة لن تقوم له بعد سقوط مبارك قائمة. الأمر الوحيد الذي كان سيحدث فرقاً لو نجح، هو سقوط النظام السوري، حيث المراهنة الأميركية الغربية ومعه السعودية ودول الخليج واسرائيل على ذلك كبيراً للغاية.

لكن التوقعات بسقوط النظام السوري، آخذة بالتقلص، ليس فقط بسبب عدم وجود إجماع دولي في مجلس الأمن واعتراض روسيا والصين على تمرير أية قرارات أميركية غربية.. بل وأيضاً، لأن النظام السوري بدا متماسكاً طيلة أشهر الأزمة الممتدة منذ ستة أشهر، خاصة في مؤسساته الأمنية والعسكرية والدبلوماسية. هنا شعرت واشنطن والرياض باحتمالية خسارة ما يمكن تسميته بـ (المعركة على سوريا) فأرسلتا أمير قطر الى طهران قبل نحو شهرين ليقدم رسالة تهديد أميركية ـ سعودية تقول: إن نظام الأسد ساقط، وأن على طهران التخلي عنه، إن أرادت النجاة بنفسها فيما بعد، وتأسيس علاقات متينة مع دول الخليج كما واشنطن. الإيرانيون رفضوا التهديد، وأوصلوا رسالة تفيد، بأن الأوراق ليست بيد الولايات المتحدة الأميركية وحدها، وأن هناك أوراقاً أخرى، ملمحين الى استعدادهم للتصعيد في حال صعدت واشنطن الموقف.

عاد أمير قطر الى بلاده، وفي اليوم التالي أوصل الرد الإيراني الى الرياض بنفسه في زيارة علنية.

بين شهري أغسطس وأكتوبر، تغيرت الأوضاع على الأرض السورية. أخذ النظام السوري يستعيد المبادرة، وهو اليوم أقلّ تعرضاً لخطر السقوط مما كان عليه قبل ثلاثة أشهر، ومع هذا، وحتى لو لم يسقط النظام، ونجا من الإحتجاجات خاصة تلك ذات الطابع العنفي، كما هي الرغبة الأميركية/ الأوروبية/ الإسرائيلية/ السعودية/ الخليجية، فإن هذا النظام لن يعود كما كان عليه في الماضي البتة.

إيران خفّ عنها الضغط الأميركي الأوروبي طيلة عام تقريباً، خاصة فيما يتعلق بملفها النووي الذي بدا وكأنه صار طي النسيان.. تقلص الضغط هذا جاء لأسباب عديدة وفي مقدمتها انشغال الغرب بخسائره من الثورات العربية، والأمريكان بوضعهم المزري في أفغانستان والعراق. وبعد أن وصل الرد الإيراني لواشنطن والرياض، أظهر الأميركيون الفبركة الجديدة بشأن محاولة اغتيال السفير السعودي. ما يدلنا على هذا الترابط، هو أن مبعوثاً قطرياً زار طهران في 13/10/2011 أي بعد يومين فقط من اعلان مؤامرة الإغتيال المزعومة، وذلك للتباحث مع المسؤولين هناك حول تداعيات التصعيد الأميركي، وكأن المبعوث جاء للمساومة أو المقايضة بشأن ما: إيقاف مسألة المزاعم بشأن اغتيال السفير السعودي، مقابل تنازل ما في دولة إقليمية ما (سوريا على الأرجح). وما يؤكد ذلك أن مجلس التعاون طلب لقاء عاجلاً بعد يوم من اعلان مزاعم الإغتيال، لا لبحث هذا الموضوع، ولكن لبحث الملف السوري. مع انه لا يوجد تطور في الحالة السورية يدعو للقاء العاجل. لكن أميركا قررت فيما يبدو الهجوم على أكثر من محور، مهيئة الوضع السياسي لمحاصرة دمشق سياسياً، عبر اعتراف دول الخليج بالمجلس الإنتقالي السوري للثورة، على الأرجح، وبالتالي هناك احتمالية قطع علاقات دبلوماسية مع نظام الأسد.

السفير السعودي عادل الجبير

لكن على الصعيد الإيراني، لا يبدو ان الضغوط الأميركية الغربية الخليجية ستنجح في تغيير الموقف الإيراني، مع أنه يقال دائماً بأن إيران على استعداد دائم لعقد صفقات مع واشنطن وحليفاتها الغربيات بشأن الوضع الإقليمي. لكن بغير هذه الصورة وتحت التهديد.

السؤال الى أين سيصل التصعيد الأميركي، والى أي حد يمكن أن تجازف الرياض في علاقاتها مع طهران؟

واضح أن حجم رد الفعل الأميركي السعودي على الحادثة المزعومة حتى الآن، أكبر بكثير مما تستحق، سواء كان التهديد أو رد الفعل الإعلامي. فالإغتيال لم يقع حتى. والقضاء لم يحسم الموقف، ومع هذا هناك سيوف مسلولة لتطبيق عقوبات جديدة اوروبية اميركية على طهران، خاصة فيما يتعلق بالتعاملات المالية، وقد يكون هذا موجعاً لطهران، لكنها ستجد له الحلول كما فعلت في تجارب عقابية سابقة.

لا يتوقع أن تشن حرب على طهران كما توقع البعض، فالغرب في وضع اقتصادي مزري، والعالم ملّ من المغامرات الغربية العسكرية، ومعاركه لاتزال مفتوحة في أفغانستان وحتى العراق وربما حتى ليبيا. ثم ان اي حرب ستكون مكلفة للغرب عامة اقتصادياً وعسكرياً وبشرياً. المجازفة بالحرب يعني الإنهيار، خاصة اذا اخذنا مسألة توقف امدادات النفط او تراجعها وارتفاع الأسعار في ظل الركود الإقتصادي العالمي.

وبالنسبة للسعودية، فإنه يتوقع أن تتخذ خطوة دبلوماسية (محسوبة) كما قال وزير الخارجية سعود الفيصل تعليقاً على حادثة الإغتيال المزعوم او المجهض أمريكياً.

الخطوة يتوقع أن تكون بسحب السفير السعودي من طهران، وتجميد ـ وليس قطع ـ العلاقات معها. وكذلك ايقاف عمل الخطوط الجوية بين البلدين.

من سيتبع السعودية في خطوتها المتوقعة هذه؟

لا أحد من دول الخليج اللهم إلا البحرين ربما. أما دول الإتحاد الأوروبي فلا يعتقد أنها ستقوم بذلك، هذا أمرٌ مستبعد جداً.

بين دول الخليج الأخرى، فإنه من غير المحتمل أن تقطع سلطنة عمان علاقتها بطهران، حتى وإن وجد الضغط الأميركي وليس السعودي فحسب. فهذه السلطنة لم تعودنا على هكذا خطوات راديكالية، خاصة وأنها تتمتع بعلاقات تاريخية شبه ممتازة ـ إن لم تكن ممتازة فعلاً ـ مع طهران الشاهنشاهية كما الثورية.

الكويت التي تشعر بانها مدينة للسعودية في مساهمتها لتحريرها من قوات صدام حسين عام 1991، يمكنها أن تجاري السعودية ولكن ليس الى هذا الحد. الموقع الجغرافي الكويتي المحاذي لإيران والعراق، لا يسمح لها بقطع العلاقات، فضلاً عن أنها غير مبررة. لقد جربت الكويت وأخطأت في اصطفافها المغامر مع صدام حسين الى ما يقرب من إعلان الحرب على ايران وليس المشاركة المالية فقط أيام الحرب العراقية الإيرانية. ولكنها خسرت، واعتذرت علنا أيضاً لطهران. لا نظن أنها ستكرر التجربة مرة أخرى لسواد عيون السعودية، ولسبب مفبرك.

أيضاً فإن دولة قطر حافظت على علاقات متميزة مع طهران، وربما لاتزال حتى الآن. وهناك مصالح اقتصادية ضخمة مشتركة (حقول الغاز) يصعب على قطر التضحية بها على مذبح الرياض، التي هي ليست أثيرة كثيراً لديها. ولطالما كانت السياسة الخارجية القطرية متميزة عن الموقف السعودي ليس في الشأن الإيراني فحسب، بل واليمني كما رأينا حين انسحبت من المبادرة السعودية، وكذلك فيما يتعلق بالشأن السوداني، وحتى فيما يتعلق بالموقف من الثورة المصرية ومن النظام الحالي في مصر ومن حماس وغيرها.

بقيت دولة الإمارات العربية المتحدة، فهذه الدولة رغم خلافها مع ايران على الجزر، إلا أنها لا تريد أن تبدو وكأنها رافعة الراية مع السعودية للقتال، في حين أن السعودية نفسها ليس لديها الإستعداد نفسه لقطع العلاقات مع طهران بشأن الجزر الثلاث، التي هي من وجهة النظر الإماراتية أكثر أهمية من محاولة اغتيال فاشلة ومزعومة لسفير سعودي لا ينتسب الى العائلة المالكة.

هل ما جرى بشأن موضوع الإغتيال جعجعة بلا طحين؟

كلا..

لكن سياسة التهويل الأميركي يمكن أن تنجح أكثر اذا ما مورست بحق بلد غير إيران. سينال ايران بعض الصفعات، لكنها لن تكون مؤذية فضلاً عن أن تكون قاتلة.

ما عادت سياسة العضلات الغربية تخيف الكثير من الدول. وبالتالي فإن الإبتزاز السياسي عبر العضلات، وبالخصوص في هذه القضية المفتعلة، لا يجدي، وصار أمراً مقززاً.

الصفحة السابقة