عادل علي اللباد

لهذا.. لن أغفر للأمير نايف؟

عادل علي اللباد*

أما أنا: فلن أسامح، ولن أغفر لـ (نايف) ما اقترفه في حقي الخاص.. فضلاً عن حق المجتمع، والشهداء، وآهات السجناء المغيبين، والثاكلات، والأرامل، وجميع الضحايا.

لقد تربع نايف على وزارة الداخلية؛ أربعة عقود عجاف. اكتوى من سياسته الأمنية الباطشة كلُّ الشعب بلا استثناء. أذكر منها بعض الشذرات:

1/ لقد قضى في انتفاضة القطيف في محرم الحرام سنة 1400هـ ما يربو على 20 شهيداً، فضلاً عن الجرحى، ومن قطعت أرزاقهم بفصلهم من وظائفهم - مورد رزقهم الوحيد – تعسّفاً.

2/ أما في انتفاضة 1432هـ - الحالية - فلا يخفى على أحد عدد الشهداء الذين لم تجف دماؤهم بعد. فضلاً عن الجرحى، والمطلوبين، والأسرى، والقيود التي تختنق البلد بسببها إلى أن يفرّج الله.

3/ ما بين الانتفاضة الأولى والثانية.. ليس للانتهاكات الصارخة التي وقعت في حق الشعب ساحل. فمن تردّي الوضع الأمني الذي تفتعله السلطة لإحكام قبضتها إمعاناً في التنكيل بالناس، إلى عدد سجناء الرأي الذي وصل إلى 30 ألفاً. كما أنه لا يخفى على أحد الشهداء الذين قضوا داخل أقبية السجون، فضلاً عن تصاعد الوتيرة الطائفية؛ وما تبعها من إغلاق للمساجد، والإقصاء الوظيفة بناءً على تلك النعرة المقيتة، وسياسة تجويع الناس.. والكلام يطول في هذا الصدد.

4/ أما الذي وقع عليّ من جور طيلة هذه الفترة التي خطّط لها ونفّذها بيديه الكريمتين.. فهي التالي:

تشرفت بالسجن 4 مرات في فترة بحبوحة وزارته الميمونة؛ وزارة الداخلية.. سنة 1404- 1413 – 1416 – 1423هـ، وذلك غير الاستدعاءات المزمنة الدائمة؛ التي تعاقدت معي – حسب الظاهر - إلى آخر عمري - والتحقيقات الطويلة المملة، حيث لا تعد أو تحصى.. ولأتفه الأمور.. بسبب قصيدة، أو مقالة، أو موقف ما؟!

لقد تجرعّت العذاب تلو العذاب – النفسي والجسدي، وكان أيسر تلك العذابات:

* تكالب عليّ أكثر من 10 جنود، وراحوا يشبعونني ركلاً، ولطماً، ورفساً، وضرباً بأخمص رشاشاتهم، ثم ربطوني بـ (غترتي) من عنقي إلى المقعد الذي أجلس عليه داخل الحافلة؛ التي ضمتني مع بعض الشباب المنهك مثلي بالضرب.. ثم أخذنا للسجن، في موضوع سرقتهم أرض الرامس (الوقف) سنة 1416هـ.

* التعليق على (الفلقة)، ثم الجلد بعصا الخيزران؛ الواحدة تلو الأخرى. وربما يصل عدد العصي التي تتكسر على قدمي في الوجبة الواحدة 6-7 خيزرانات.

* لطم وجهي.. ليس براحة اليد (راشدي)، وإنما بـ (بالنعل الزبيري)، إلى أن أقع مغمىً عليّ، والدماء تزيّن وجهي المبعثر.

* التسهير، والمنع من النوم واقفاً لأيام طويلة؛ وذلك بعد وجبة دسمة مع الأستاذة (الفلقة)، في سبيل انتزاع الاعترافات على صنع القنبلة النووية؟!

* التعرض للمعتقد الديني بأبشع الصور.

* محاولة التحرش الجنسي.

والقائمة تطول يا سادة..

لهذا.. لن أغفر للأمير نايف.. وسوف أوقفه - يوم القيامة - على الصراط؛ للمطالبة بحقوقي التي سلبها، والاقتصاص منه..

أديب وشاعر - العوامية

الصفحة السابقة