مقال عنصري، ولحوم أهل مكة حلال!

عصام أحمد مدير

(كاتب وإعلامي من مكة المكرمة)

اضطرت صحيفة الاقتصادية امس لحذف مقالها العنصري ضد اهل مكة والحجاز وحاولت صحيفة سبق تجيير هذا لصالح وزير الاعلام بتصريح منه يستهجن ذلك. لكن صحيفة سبق لم تذكر صحيفة الاقتصادية ولا وزير الاعلام أنه تطرق لها. هل يراد احتواء الامر بحذف النسخة الرقمية للمقال وطي صفحته بدون معاقبة؟!!

قارن موقف وتصريح وزير الاعلام من اساءة صحيفة الاقتصادية بموقفه الشديد الحازم السريع جدا ازاء مقال كاتب بصحيفة عكاظ انتقد مطرانا لبنانياً. فقد اشتكى المطران مساء؛ وصباحا خرجت صحيفة عكاظ باعتذار له في افتتاحيتها وتم منع الكاتب وايقافه!

صحيفة الاقتصادية اكتفت بحذف المقال، وانتظر اهل مكة والحجاز أربعة ايام، حتى صرح وزير الاعلام بكلام لا يتعرض فيه لصحيفة الاقتصادية بكلمة، ولم يُمنع الكاتب الذي يعمل بها.

لن تجبر صحيفة الاقتصادية للاعتذار لأهل مكة والحجاز في افتتاحيتها كما اعتذرت عكاظ، ولن يعاقب محمد جزائري مثل عبدالعزيز البرتاوي. لقد احتل نقد كاتب عكاظ (لم يكن يعمل بها) للمطران مساحة صغيرة، مقارنة باساءة مقال الاقتصادية الذي احتل صفحة كاملة بالالوان، كله عنصرية وتحريض.

تحاول صحيفة الإقتصادية استرهاب الحجازيين وأهل مكة بفزّاعة (الأخونة) المستوردة من مصر.

قيل أن حذف الاقتصادية لمقالها بدون اعتذار هو اعتذار!! كلا.. بل هو عذر اقبح من ذنب، ونطالب بمنع كاتبه وفصله من عمله، واقالة رئيس تحرير الاقتصادية. هل للمطران الماروني اعتبار افضل ومكانة اكبر لدى الجهات المعنية بالنشر من مكانة واعتبار أهل مكة والحجاز؟ ام هل صحيفة الاقتصادية ليست عكاظ؟! ثم هل توجد انظمة وعقوبات للنشر على صحف يملكها مواطنون (عكاظ)، وانظمة اخرى لصحف مملوكة لأمراء (الاقتصادية)؟ ام هل هي فوق النظام والمحاسبة؟! وهل لحوم علماء المارون مسمومة في عرف صحافتنا، ولحوم أهل مكة والحجاز حلال الآن؟!

إن الاكتفاء بحذف المقال ذر للملح على جرح مفتوح، ومطالبنا كالتالي:

اعتذار في افتتاحية الاقتصادية؛ ايقاف لكاتب المقال وفصله من عمله؛ او اقالة رئيس التحرير؛ وأخيراً: نشر ردود من أسيء اليهم بنفس المساحة.

الصفحة السابقة