حذفوها من النت وبقي الحقد على الحجاز

حين ظهرت مقالة محمد جزائري ضد الحجاز وأهله في صفحة كاملة في صحيفة الإقتصادية، روّج لها رئيس التحرير الدوسري من موقعه على الإنترنت، وشكر الكاتب صاحب المجهود الأكبر حسب قوله. وحين أُثير الرأي العام الحجازي، جاءت الأوامر العليا بحذف المقالة من النت. وكتب الدكتور فايز جمال رداً نشرنا معظمه، وأرسله الى الصحيفة باعتباره شخصاً تم التعرض له، فنشروا له الرد، ثم حذفوه من النت ايضاً. وكانها معاملة بالمثل، وكأن السلطات الرسمية المخابراتية عادلة في نشر الرأي والرأي الآخر! وكأن المقالة ليست مدسوسة وتدمر النسيج الاجتماعي الذي تزعم السلطات السعودية الحفاظ على وحدته، والتي عادة ما تتغنى بمادة في النظام الأساسي تمنع هذا النوع من الفعل لما له اثر انشقاقي داخلي.

معركة النظام ودواعشه التكفيريين لم تنته في الحجاج لا على الارض ولا في فضاء الإنترنت ولا في الأثير، فإضعاف او تذويب الهوية الحجازية لصالح الهوية المناطقية النجدية سيبقى هدفاً كبيراً لأن يتعلق بالإثرة والإستبداد بالسلطة.

الصفحة السابقة