واشنطن شريكة بجرائم الحرب في اليمن

فيما يحاول اليمنيون لملمة آثار الجريمة الارهابية التي اقترفها الطيران السعودي في الثامن من أكتوبر الجاري بالاعتداء على صالة للعزاء ذهب ضحيتها ما يقرب من 500 شخص بين شهيد وجريح، يعاد طرح السؤال مجدّداً عن ضلوع الولايات المتحدة في جرائم آل سعود.

الباحثة كرستينا لين كتبت مقالة في في (آسيا تايمز) في 4 أكتوبر الجاري تحدّثت فيها عن موافقة الكونغرس على صفقة بيع السلاح الى السعودية التي تبلغ قيمتها 1.15 مليار دولار. ولفتت الى ان أعضاء في الكونغرس حاولوا تعطيل هذه الصفقة من خلال طرح مشروع قرار بمنع إبرامها، الا أن مجلس الشيوخ الاميركي رفض هذا المشروع بنسبة 71 صوتاً مقابل 27.

الكاتبة نبهت الى أن أعضاء مجلس الشيوخ الذين وافقوا على صفقة التسلح ربما لا يفهمون بشكل كامل الخطوة التي أيّدوها وقد لا يعرفون حتى الموقع الجغرافي لليمن. وشرحت بأن بعض أعضاء مجلس الشيوخ مثل السيناتورين الجمهوريين بوب كوركر وجون ماكين، اللذين أيدا صفقة التسلح، قالوا أن جماعة انصارالله قد تسيطر على مضيق هرمز «اذا سيطرت على كامل اليمن». وهنا لفتت الكاتبة الى أن مضيق هرمز يفصل بين إيران وعمان وليس اليمن.

وأضافت الكاتبة بأن سياسات البيت الابيض والكونغرس لها تداعيات انسانية سلبية. وتابعت بأن وسائل اعلام اميركية كانت قد نقلت مؤخراً عن متحدث باسم القيادة الوسطى الاميركية ان الناقلات الاميركية تقوم بإعادة تزويد الطائرات الحربية السعودية بالوقود بغض النظر عن الهدف الذي تقوم تلك الطائرات بضربه (سواء كان مدرسة او مستشفى او منطقة سكنية او هدف عسكري).

وعليه نبهت الكاتبة الى أن القيام ببيع أسلحة الى طرف مسؤول عن ارتكاب الجرائم يعد جريمة بحد ذاتها. بالتالي فإن على ادارة اوباما ان تنظر بما وصفته «خطورة دورها بتمكين ودعم جرائم الحرب السعودية في اليمن”. الكاتبة اشارت أيضاً الى أن الشعب اليمني يعتبر أن حملة القصف التي يتعرض لها هي حرب أميركية عليه وليست حربا سعودية، محذّرة من أن ذلك يخلق أعداء جدد لاميركا، التي يبدو أنها «تنازلت عن شرعيتها الاخلاقية» و «لم تعد مؤهّلة لتكون زعيمة العالم الحر».

الصفحة السابقة