السبّورة محمد بن سلمان

التقى ابن سلمان بترامب، ولم يكن الأخير مهتماً الا بالصفقات والأموال، ولم يكن هناك صفيقاً مثل ترامب وهو يعرض بضاعته من الأسلحة، إلا حقارة ابن سلمان وذلّه أمام إهانة سيده له، واعطاءه مئات المليارات من الدولارات التي قال ترامب انها مجرد فتات بنظر الأمير السعودي.

تولى المغردون السخرية من ابن سلمان، وشعروا بالارتياح من إهانته من قبل ترامب، الذي حوّل الداشر الى مجرد سبّورة، أو لوح أسود يعرض عليه بضاعته من السلاح.

قال أحدهم ساخراً: (نبارك للشعب الأمريكي الأموال والصفقات المليارية، وهارد لك للشعب السعودي). والإعلامي غانم الدوسري يعلق: (أربعة ملايين وظيفة سيوفرها الدب الداشر للشعب الأمريكي الشقيق. كم أنت عطوفٌ يا دبّ!). ويضيف: (يا رب لا تحطْني في موقف الدب الداشر. حرام بالله إني خجلت وأنا أشوف ترامب يِمَسْخِرَه). وتركي الشلهوب اعتقد ان الجزية التي يدفعها آل سعود هي ٤٦٠ مليار دولار، ولكن ترامب بيّن انها تزيد على السبعمائة مليار دولار.

الأكاديمي أسعد أبو خليل، يقول ان الطغاة العرب الذين لا يتحمّلون تغريدة نقد لهم من شعوبهم، ولكن لا مانع من ان يستحقرهم ويهينهم الرئيس الأمريكي علنا. ويعلق احدهم بالنيابة عن ابن سلمان: (أعدكم يا شعبي العظيم بفرض المزيد من الضرائب عليكم حال عودتي من واشنطن، لكي أُسدّد إلتزاماتي لعمّي ترامب).

وظهر هاشتاق ساخر بعنوان: (محمد بن سلمان سبّورة ترامب)، قال فيه المعارض بدر الرشيد ان إهانة الطاغية مشهد معتاد حيث يضحك لسرقة وهدر خيرات بلاده. وقال آخر أن ابن سلمان كالأهبل، كلما ذكر ترامب مبلغاً من الصفقة ضحك على خيبته. وزاد أحدهم بأن ترامب لم يكتف بحلب ابن سلمان، بل تعمّد اهانته امام الجميع. ودعا: (زادك الله ذلاً وهواناً).

مغرد حزين قال أن ابن سلمان أراد الاستقواء بترامب، واذا به يحوّله الى (سبّورَةْ): سبحان من أذلّ ابن سلمان أمام الملأ. هنا ردّ إعلامي ذكي من جيش الذباب الإلكتروني فقال: (موتوا بغيظكم، لو ترامب يكتب على سمو سيدي بالطباشير، راح نبايعه، ولو نسجد له، نحن الشعب السعودي ما عندنا مشكلة).

إعلاميو النظام شعروا بالمهانة التي وجهها ترامب لسيدّهم. لهذا تمنى جمال خاشقجي ان يتوقف ترامب عن تصريحاته التي تضر حلفاءه ولا تنفعهم. وحتى في مناسبة لاحقة، وبسبب السخرية منه، فإن ابن سلمان أبدى عدم رضاه عمّا جرى له!

الصفحة السابقة