صواريخ (طعاطيع)!

واحدة من أهم أسباب خسارة آل سعود معاركهم السياسية والعسكرية، هي استهانتهم بالخصم، ومرض الإستعلاء الذي لازال يلازمهم، بحيث يرون أنفسهم الأقوى والأقدر والأفضل تجهيزاً، ثم ينظرون الى خصمهم بصورة دونية لا تعكس قوته الحقيقية.

ردود فعل الموالين للنظام اندرجت في معظمها بين قسمين: التهوين من الصواريخ وفي أثرها السياسي والمعنوي. او الغضب خارج اطار المعقول والمطالبة بالإنتقام السريع.

عثمان العمير يقول باستهانة: (يا جبل ما يهزّك صاروخ)! ووصف تركي الحمد الصواريخ اليمنية (بألعاب نارية خرج السعوديون للفرجة عليها)، وانها مجرد مفرقعات عديمة القيمة ولا نتيجة لها، واطلاقها مؤشر يأس وهزيمة، وختم: الحوثي يلفظ أنفاسه الأخيرة. والإعلامي طراد الأسمري يخاطب الحوثي: (أنت وصواريخك وإيران وتنظيم الحمدين تحت أقدامنا). والإعلامي صلاح المخارش قال ان (الرياض لن يهزها صاروخ مجوسي)، وأهلها يدوسونه بأقدامهم. وزعم الإعلامي عسكر الميموني التالي: (لم يرهبنا سماع دوي صواريخ أعداء الإسلام).

ومن الاستخفاف بالصواريخ اليمنية انها لم تجرح مواطناً ولم تتلف سيارة، بل كانت تمريناً لقوات الدفاع الجوي، حسب رأي احدهم. وكذلك كان رأي الداعية الوهابي إبراهيم المطلق الذي فهم من الصواريخ ان الحوثي يحتضر، وعلق بعنصرية ان اليمني ليس لديه الا خنجر وبندقية ولا يجيد التعامل مع الصواريخ. وأما الصحفية هيلة المشوح فوصفت الصواريخ اليمنية بـ (الطراطيع) استخفافاً بها واحتقاراً لمُطلقها.

الكاتب والصحفي يوسف أبا الخيل قال ان صواريخ الحوثي العاب نارية، يسمونها في نجد (تشتاش) وانها مجرد صواريخ من التّنَكْ، وهي للتسلي والضحك عليها وعلى عقلية من يقف وراءها.

الصفحة السابقة