العائدون من محفل الموت

قراءة في العقل الجهادي

تسعى وزارة الداخلية الى إثبات قدرتها الفريدة على تفكيك خلايا العنف في الداخل بمساندة بعض رجال الدين السلفيين الذين ساهموا في فترات لاحقة في تحشيد الشارع النجدي السلفي للانخراط في العمل الجهادي. فمنذ الاعلان عن قرار العفو الصادر في العام الماضي عن المتورطين في عمليات العنف والمدرجة أسماؤهم على قوائم المطلوبين، تشكّلت لجنة المناصحة بإشراف وزير الداخلية ونائبه الامير محمد بن نايف من أجل وضع خطة عملية لجهة إعادة تأهيل العناصر السلفية الجهادية، وتنظيم شبكة اتصالات واسعة يضطلع بها فريق خاص مرتبط برجال الدين ومسؤولين في وزارة الداخلية من أجل إقناع الجهاديين السلفيين في الخارج بالعودة الى الداخل والتخلي على متبنياتهم الايديولوجية الجهادية مع توفير ضمانات بالعودة الآمنة.

وربما كان المقاتلون السلفيون في الخارج بحاجة الى تطمينات من وزير الداخلية شخصياً، الذي يواجه انتقادات واسعة من جهات عديدة محلية ودولية بفعل الليونة غير المعهودة التي يبديها إزاء المتشددين في الداخل في مقابل الصرامة الشديدة ضد الاصلاحيين. وقد سعت وزارة الداخلية لارسال أكثر من إشارة تطمين لجماعات العنف في الداخل والخارج تغري بالتنازل عن حمل السلاح في وجه الدولة مقابل الحصول على عفو غير مشروط مع برامج اعادة تأهيل توظيفي وعودة الى الحياة السابقة.

ثمة ضمانة أخرى أشار اليها وزير الداخلية حين أكّد على أن الدولة ترعى شؤون الموقوفين وأسرهم، في إطار حرص الدولة على سلامة المواطنين، وتوفير أسباب الحياة الكريمة لهم، بما يسهم في عودة من وقع في الخطأ، وتعزيز قيم الدين الصحيح وروح المواطنة الصالحة. وهي ضمانة لم يحصل عليها أي من الموقوفين في قضايا أخرى سلمية، حيث تعرّض الاصلاحيون الى إجراءات غاشمة وقمعية، بل إن بعضهم مثل الدكتور عبد الله الحامد والدكتور متروك الفالح منعا من مجرد الحصول على الادوية الضرورية بمرض السكري والضغط، الا بعد مناشدات والتماسات متكررة.

وعلى أية حال، فإن برنامج المناصحة مازال يتغذى على بعض الانجازات الضئيلة ولكن المحفوفة بموجة دعائية مكثفة تستهدف تضخيم المنجز الامني لتوفير غطاء شرعي ومصداقية للقائمين على برنامج المناصحة، بالرغم من إنعدام القناعة المؤكدة بإستئصال جذور العنف، وخصوصاً بعد تفجيرات عمان الاخيرة وكذا المعلومات التي تسرّبت من مسؤوليين عراقيين وجهات أمنية عربية بأن مجموعات القاعدة تعدّ خطة لشن عمليات تفجير في كل من السعودية وسوريا والاردن.

لدى الامير نايف غاياته الخاصة من وراء تحقيق منجز أمني نوعي يراهن به في إقناع القيادة السياسية للحصول على مكافأة النائب الثاني، ويراهن به أيضاً مع الاميركيين الذين مازالوا مشككين في تدابير وزارته في الحرب على الارهاب، ولرجال الدين السلفيين المشاركين في اللجنة غاياتهم أيضاً، فهم يتطلعون الى دور تعويضي بعد خسارة المواقع القديمة بفعل موجة الغضب والنقد التي اجتاحت قلاعهم في الفترة الماضية على خلفية رواج الافكار المتشددة التي ساهمت في تشجيع عمليات العنف، والمسؤولة حتى الآن عن توليد أفكار واتجاهات متطرفة وعنفية في الداخل، وهم بالتالي يعملون على تجنّب خسارة المواقع التقليدية.

هناك دون شك مؤشرات نجاح في خطة وزارة الداخلية، ولكن تظل غير مكتملة، ومازالت في بداية الطريق فالذين خرجوا من تراب الوطن بالمئات بوحي من أفكار رجال الدين السلفيين الذين يشارك بعضهم في برنامج المناصحة، ولم يعد منهم سوى قلة.. وهناك من تخلى عن فكرة الجهاد في الداخل تحت تأثير الاجواء النفسية الضاغطة في المعتقلات او تحت تأثير برنامج المناصحة، ولكن من الصعب قياس حجم التأثير، خصوصاً مع غياب أرقام دقيقة حول المتراجعين، وما اذا كان التراجع وليد تلك الظروف النفسية الضاغطة أم هو ناتج عن قناعة حقيقية.. يضاف الى ذلك كله، إن من المدرك سلفاً دور الدعاية الكثيفة في حالات كهذه حيث يكون الفاصل بين الحقيقة والخيال كبيراً فمازال هناك في الطريق من يراد إستقطابهم وهم بحاجة الى مغريات مرضية تحسم بداخلهم التردد وتزرع في قلوبهم الثقة بوعود وتطمينات الوسطاء في برنامج المناصحة.

القراءة الباطنية للعقل الجهادي

من الصعوبة بمكان العثور على قراءة نقدية لدى السلفي الجهادي، فقد سبق أن أعلن بعض المتورطين في عمليات العنف من عناصر جهادية أو حتى مشايخ يضطلعون بمهمة إصدار الفتاوى الجهادية عن انسحابهم من المشروع الجهادي، ولكنها جاءت في سياق مطلب رسمي وبيانات توبة معدّة سلفاً، ولذلك كان تبريرها من قبل العناصر الجهادية سهلاً يسيراً، فكان رد الفعل التقليدي إن هؤلاء غلب على أمرهم وهم يدلون بتوبتهم بالقسر والاكراه.. ورغم أن وزارة الداخلية راهنت كثيراً على التوبة العلنية للمشايخ الثلاثة الخادي والخضير والفهيد في كسر إرادة الجماعات السلفية، ولكن جاءت النتيجة مخيّبة للآمال. وإذا كانت منهجية المناصحة التي تتبعها وزارة الداخلية مثل تلك التي أعلنت على شاشة التلفزيون، عبر سلسلة المقابلات التي أجراها الشيخ عايض القرني مع المشايخ الثلاثه فإن هناك مايدعو للريبة في كفاءة هذه المنهجية على إطفاء مكائن التطرف.

مايميز رواية العائدين الثلاثة من المنتمين السابقين الى تنظيم القاعدة في أفغانستان هي أنها تحمل رسالة مزدوجة: فهي من جهة تشكل أحد أدوات وزارة الداخلية في معركتها لاستمالة العناصر المسلحة في الخارج والداخل، وكبح جماح العناصر المصممة على التورط في مشروع جهادي وهمي. ومن جهة أخرى، فإن هؤلاء يعكسون العقلية الجهادية والمحرّض الايديولوجي الذي يصنع عناصر من هذا النوع للدخول في متاهة مشاريع سياسية مجهولة الاهداف والنهايات.

في التقرير التلفزيوني المعنون (تجارب بإسم الجهاد.. التضليل والخفايا وداخل المعسكرات ومناطق الصراع.. وعلماء شباب) الذي أنتجته وزارة الداخلية وبدأ التلفزيون السعودي القناة الاولى ببثه على خمس حلقات، بدأت أولى حلقاته في الثامن عشر من نوفمبر بسرد مصوّر لتجارب الشباب المنتمين لشبكة تنظيم القاعدة والذين انخرطوا في تجارب قتالية في مناطق الصراع في العالم والاساليب المتّبعة في تجنيد الشباب، والبرنامج يأتي في إطار حملة اعلامية مضادة للفكر الجهادي ووقف عمليات الاستدراج التي يتعرض لها الشباب السلفي في الداخل.

حلقات البرنامج أعدّت بتقنية عالية الى حد ما وقد أجريت معالجات فنية مع مراجعة ومراقبة نصوص الاعترافات مع مراعاة الجانب الامني، وكذا الأثر النفسي الذي تتركه الصور والكلمات الواردة في كل حلقة استناداً على مقترحات مجموعة من الخبراء والمختصين في الشريعة وعلم النفس والاجتماع والعلوم السياسية.

لقد إشتملت الحلقة الاولى، الى جانب الجرعة الدعائية المكثّفة المصاحبة لها، على رواية مثيرة قدّمها ثلاثة من العائدين من افغانستان والعراق وهم وليد خان وزياد إبراهيم وعبدالله خوجة، وفي روايتهم ما يؤسس لحقيقة ثابته أن الافكار التكفيرية التي تلقوها مصدرها الداخل، فهم قد تأهلوا أيديولوجياً على يد رجال دين محليين، وأن النواة الفكرية المحلية كانت شديدة التأثير في تنشئة جيل من الانتحاريين المدججين بأفكار دينية متطرفة.

في رواية الثلاثة ما يجدر الالتفات إليه، خصوصاً بالنسبة لعناصر تنتمي تقليدياً الى مجتمع ديني بطركي يقوم على تقديس الرمز ويعقد صلات وثيقة روحية وإجتماعية وفكرية مع عالم الدين. لقد أدركت القيادات الجهادية المنشقة عن المجتمع الديني التقليدي سطوة المقدّس في حياة الفرد والجماعة، الأمر الذي يجعل بناء جماعات مضادة منفصلة عن المجتمع الديني التقليدي عسيراً ما لم يتم تحطيم المقدّس أو تكسير الرابطة الروحية المعقودة مع الرموز الدينية الكبرى.

وبقدر ما تنطوي اعترافات العناصر الثلاثة على توجيهات أيديولوجية ضمنية مشفوعة بلغة تحذيرية من الانعتاق عن الجماعة التقليدية، فإنها تنبىء في الوقت نفسه عن المعادلة الجديدة التي صنعها التنظيم الجهادي الممثل في القاعدة وتفريعاتها. فقد إتفق الثلاثة على أن 90 بالمئة من الشباب الذين ذهبوا الى أفغانستان يرفضون مرجعية كبار العلماء مثل الشيخ ابن باز والشيخ ابن عثيمين والشيخ الجزائري، وهذا يلمح الى طبيعة التشققات الخطيرة الحاصلة في بنية المجتمع الديني السلفي. وكان لابد أن مراجعة داخلية جرت قبل ذلك تسوّغ لهذه العناصر صناعة مرجعية جديدة، والتي تعني ضمنياً صناعة وعي جديد للنص السلفي، أي ثقافة دينية ذات طابع مختلف قد تشترك مع المرجعية الدينية التقليدية في النص ولكنها تختلف في وعيه وكيفية تطبيقه على الواقع. وكما تكشف عنه كلمات العناصر الثلاثة حول موقف الجماعات الجهادية من كبار العلماء السلفيين وما تحمله من دلالات، فإن ثمة تركيزاً على ضرب مصدر قوة العلماء، أي في العلم الديني الذي يمثل مصدر رمزيتهم الروحية ومكانتهم الاجتماعية. إن التجاذب الحاصل بين القيادات التقليدية والقيادات الجهادية يدور في حلبة التنافس على تفسير النص، أي على نزع إحتكارية تفسير النص الديني من العلماء، ولأن موضوع الجهاد قضية جوهرية وهي نقطة الانشقاق المركزية بين القيادات التقليدية والقيادات الجهادية ولذلك تنكر الاخيرة على كبار العلماء إدراكهم لفريضة الجهاد، ليعقب ذلك وضع الوهن الذي أصاب العلماء كونهم خاضعين تحت سلطة الحاكم، وأنهم مغلوبون، أي إفتقارهم للاستقلالية فيما يحكمون فيه. فهنا تصبح القضية أكبر من كونها مجرد اختلاف في إدراك الابعاد الخفية للنص، وإنما يصل الى التشكيك في نزاهة العلماء، وهي واحدة من مصادر القوة الاساسية التي يتمتع بها العلماء الى جانب صفة الزهد والورع.

تلفت أقوال العناصر الثلاثة أيضاً الى الطموح الكوني لدى التنظيمات الجهادية التي احتشد عناصرها في افغانستان. هذا الطموح في بعده الكوني له ما يفسّره في الادبيات السلفية التقليدية، التي توصم أغلبية شعوب العالم بالكفر والضلال. فالتنظيمات الجهادية تمثل التجسيد العملي لفكرة كونية الدعوة وبالتالي كونية الفتوحات الاسلامية المرجو تتويجها بإقامة دولة الخلافة. قالوا: إن قادة المعسكرات في أفغانستان كانوا يوهمونهم بأنهم سيخرجون من كابل في جيوش لفتح الرياض وفلسطين والدول الإسلامية وتحرير المسجد الأقصى.

في كلام العناصر الثلاثة ما يلفت الى ان الذين خرجوا من ديارهم طلباً للجهاد كانوا يحملون معهم أسئلة مكبوته حول أوضاعهم الداخلية وحول ماتلقنوه في الداخل حول عالمية الاسلام وتكفير المجتمعات وسبل نشر الدعوة. فالخطاب الديني الصحوي ذو طبيعة جدلية وتحريضية في آن، ومن شأنه أن ينتج أسئلة متصلة بالواقع القائم المتناقض مع الصورة المتخيلة في بنية الخطاب الصحوي، وهو مايولّد التناقض او بحسب تعبير أحد العناصر الثلاثة المدعو وليد خان بالاسئلة الحائرة، والتي لن تجد إجاباتها الشافية الا في ساحة افغانستان حيث التحرر من كافة القيود والاغلال. فالتكفير كما تخبر عن ذلك كلمات الثلاثة هي سمة المجاهدين في أفغانستان، وقد يراد من ذلك خلط الاوراق، وكأن التكفير نبتة خارجية وليس لها جذورها في الثقافة الدينية المحلية والسلفية تحديداً، فيما تلمح تصريحات الثلاثة الى أن مصدر تكوينهم الايديولوجي كان محلياً بإمتياز، وأن حالة التناقض والحيرة التي عاشها هؤلاء هي نتيجة تشبعهم بالفكر التكفيري الذي كان بحاجة الى تجسيد عملي وأرض يحقق فكرة الجهاد فيها ضد الكفر وأهل الضلال. يحكي أحدهم بدايات تنشئته الجهادية داخل المملكة ويقول (ومع قراءة مثلا بعض الفتاوى أمور شرعية أدبيات معينة أناشيد قصائد فالواحد كون عنده يعني خلفية أو يبدأ يتكون الدافع الآن إلى الذهاب إلى الجهاد..). فهؤلاء العناصر قد عاشوا بيئة إجتماعية وثقافية خصبة في الداخل تؤهلهم نفسياً وذهنياً قبل الهجرة طلباً للجهاد في الخارج، وبالتالي فإن ثمة لفته غير مقصودة في أقوال هؤلاء العناصر وهي تشير الى نوع الثقافة الدينية المشاعة في الداخل والتي تسمح لعناصر عاديين من الحصول عليها بوسائل سهلة والتربي عليها لخوض أشرس المعارك في الداخل والخارج.

لا يخلو البرنامج من إقحامات متعمدة يقصد منها تخويف العناصر التي لم تلتحق بركب الجهاديين، حيث يصوّر الفيلم الشعب الافغاني وكأنه مناوىء للعرب وبخاصة القادمين من بلدان غنية، بخلاف تصويرات الافغان العرب الذين تحدثوا عن طيبة الشعب الافغاني وبساطته واحترامه وكرمه للضيف. لقد خلط الفيلم بين الرسالة الامنية التي أراد توجيهها الى الداخل وبين الحقائق المتداولة والمعروفة بما يعرّض بمصداقية أقوال هؤلاء الثلاثة وبرنامج المناصحة بما يجعله برنامجاً دعائياً تقلّ فيه الحقيقة ويغلب عليه الطابع التوجيهي المفتعل.

تحدّث هؤلاء عن معاناة التجربة من حيث قسوة الظروف المعيشية والمخاطر المحدقة بهم من حيث التنقل من منطقة لأخرى وخطورة الوقوع في أيدي بعض الجماعات المجهولة وسائلها وأهدافها، كل ذلك يتم سرده لعقد مقارنة بينها وبين رغد العيش ووسائل النقل الفارهة والمريحة في بلدانهم الاصلية.

يخفّض الفيلم من شأن ابن لادن بعد بروز الزرقاوي كرمز جهادي في العراق، وكأن الفيلم يسقط التجربة الماضية على الواقع العراقي الآني، وكأن الزرقاوي الذي لم يكن عنصراً يلتفت اليه في تجربة الجهاد الافغاني بات قادراً على تقرير مصير الجهاديين العرب في افغانستان مع وجود قيادات القاعدة، بل صار الزرقاوي مموّلاً أساسياً يكاد يفوق في قدرته التمويلية ابن لادن نفسه.

ندرك من محتويات الفيلم والكلمات التي جرت على ألسنة هؤلاء الثلاثة منتقاة بعناية فائقة، وكذا الصور المختارة في البرنامج وما أعقبه من تعليقات وتحليلات وأيضاً توجيهات، أن ثمة رسالة يراد توجيهها لفريقين من تورطوا في أعمال عنف في الخارج أو من عقدوا العزم أو راودتهم فكرة الانضواء تحت راية التنظيمات الجهادية في الخارج، ويبقى النقص الحقيقي في معالجة محتويات الثقافة الدينية المبثوثة في الداخل والتي تشكل مادة تعبوية شديدة الانفجار وهي المسؤولة عن إشاعة أفكار متشددة حملها هؤلاء العائدين معهم قبل مغادرة الحدود وسمعوا بها هناك في أفغانستان وستلاحقهم في الداخل وقد تعود إسطوانة الاسئلة الحائرة للدوران ثانية، مالم تتم مراجعة جادة ونقدية لمجمل محتويات الثقافة الدينية السلفية في مناهج التعليم، وفي حلقات الدرس والوعظ والارشاد، وفي مؤسسات النشر الديني، وفي المكتبات العامة.. إن مجرد إيقاف العنف على الارض لا يشير الى جفاف المنابع الايديولوجية التي تضخه بالأفكار والاشخاص، وإن اخضاع التوجيه الثقافي للمنطق الامني يفسد الغاية منه.

من أقوال الجهاديين

ـ حتى مرة واحد يمني قال لي نحنا ان شاء الله ندخل الرياض فاتحين من هناك كنت أنقم عليه أقول ليش تدخلوا الرياض فاتحين وهناك أهلنا وهناك أخواننا وأخواتنا وكان يقول لي انت ماتعرف.

ـ لن يتحقق الخير للاسلام والمسلمين إلا بسقوط هذه الدولة الكافرة المنافقة المرتدة التي هي درع لليهود والنصارى ويتحصن بها اليهود ويتحصن بها الإسلام والمسلمين .. كثيرة من الدول الإسلامية والعربية قد أظهر الله لنا كفرها ولكن الدولة هذي يعني من بد الدول هذي كلها يعني شر عظيم وأكبر ضرر وخطر وشر من هذه الدول.

ـ هيئة كبار العلماء المفتي العام كذا هذا أعجم ما ما يؤخذ خلاص هذا ولا يصفطون على جنب يعني كل الشباب أو ثلاث أرباع الشباب تسعين بالمئة من الشباب اللي قابلتهم بالجهاد ما ياخذون لا بالمفتي ولا بهيئة كبار العلماء.

ـ كنت اقول أبو بكر الجزائري عندنا في المدينة شيخ وعالم كانوا يقولون لي هذا عالم تحت المكيف ما يحمل هم الأمة لكن راتبه في جيبه وكل شيء عنده من تحت المكيف .. كيف تتكلم وانت والشيخ ابن عثيمين والشيخ ابن باز رحمة الله عليه علماء جهابذة أئمة الأمة فكانوا يقولوا هذا لي ما جوا جاهدوا معانا فيجهلوا واقع الأمة.

ـ حتى أثناء الإعداد والتدريب لابد أن نصبر ولابد انه نجلد ونكافح وكانوا دائما يضربون لنا الأمثلة ويقولون انظر إلى الدول العربية هذي والإسلامية كيف أنهم يعني يعدون العدة ويقيمون هذه الجيوش ويجهزونها وهكذا وكيف أنه الجندي في هذه الجموع يعني كلهم في جلد وصبر من أجل عروش السلاطين هؤلاء.

الصفحة السابقة