تـحـذير و بـيـان

أثار بيان صادر عن شخصيات سلفية متعددة المشارب بلغ عددها 61 شخصاً سابقة خطيرة في تاريخ المملكة من جهة التحريض على العنف والقتل والتكفير، كما من جهة المطالبة للسلطة بإقالة مسؤولين مستشارين وإعلاميين ووزراء، وفي مقدمتهم وزير العمل الدكتور غازي القصيبي. فيما يلي نص البيان.

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد:

فإن من واجب النصح لولاة الأمر وللأمة ومن لوازم الغيرة على الدين والفضيلة، ومن واجب البيان الذي أخذه الله على أهل العلم في قوله تعالى: (وَإِذَ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ)(آل عمران187).

أن نحذر الأمة من عصابة معروفة بالتوجه التغريبي المنحرف قد تمكنت من التأثير على القرار، والتولي على بعض المؤسسات ذات الأثر الكبير في هوية المجتمع ومستقبله.

هذا مع ما تمر به بلادنا من ضغوط وكيد خارجي، صارت هذه العصابة عيناً وأذناً وأداةً لذلك العدو الخارجي مستندة إلى تأييده ومنفذة لأهدافه.

إن خطر هذه العصابة على المجتمع عظيم جدا، فإنها التي تعمل لحرب الفضيلة وتشويه القيم الإسلامية وتغيير هوية المجتمع، يضاف إلى ذلك سعيها الحثيث نحو تجفيف منابع الخير فيه وجره إلى ضروب الانحراف والبعد عن الدين بتحجيم المؤسسات الشرعية وتقليص المناهج الدينية في المؤسسات التعليمية الرسمية والأهلية.

وبعد، فإننا إذ نحذر من هذه العصابة ومخططاتها ننبه إلى أمور:

الأول: أن من حكمة الله تعالى وحكمه أن تكون هذه الجزيرة هي معقل الإسلام وأن الإسلام يأرز بين المسجدين كما تأرز الحية إلى جحرها كما أخبر المصطفى ـ صلى الله عليه وسلم ـ في حديث ابن عمر المخرج في صحيح مسلم، والإسلام الذي نعنيه هو الذي رضيه الله لنا شرعة ومنهاجا مما جاء في الكتاب والسنة وفهمته القرون المفضلة ومن سار على نهجهم، ومنهم علماء الشريعة الذين كانوا ركيزة هذه الدعوة المباركة والتي كانت ركيزة قيام هذه الدولة، وأساساً لشرعيتها، وهو الدين المهيمن على كل مناحي الحياة، وليس هو الدين الذي تريده هذه العصابة على حسب أهوائهم الضالة وشهواتهم المنحرفة، وإن الأمة حكاماً ومحكومين مستأمنون على حفظ جناب الدين وحماية الشريعة والأخلاق من عبث العابثين وأهواء المبطلين التي بدأت تظهر اليوم في مجتمعنا.

إن محاولات هذه العصابة لإضعاف الشرعية الدينية لهذه البلاد من خلال مراكزهم وصحفهم ومن ثم تقويض كيانها للانقضاض عليها ستبوء بالفشل، لأنها ستجد إن شاء الله أمامها أمة واعية لمخططها، واقفة ضد مؤامراتها الخبيثة.

الثاني: إن الإصلاح المطلوب الذي تستقيم به أمور الدين وأمور الدنيا لا يحصل إلاّ بالالتزام بأحكام الشريعة وقواعدها في الإصلاح، وليست الدعاوى الباطلة التي يدعو إليها هؤلاء المفسدون في مجتمعنا، وهم الذين ذكر الله سبحانه وتعالى أسلافهم في القرآن فاضحاً إياهم بقوله: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ، أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ)(البقرة:11).

إن الانفتاح على كل ما فيه مصلحة للعباد مطلب لكل مخلص لهذا البلد، وإن تنمية البلد وتطويره والمسارعة في حل مشكلاته واجب شرعي ولن يتم ذلك بالانفلات من أحكام الشريعة وآداب الفضيلة والمسارعة في تحويل المجتمع إلى صورة من صور المجتمعات المنحرفة عن هذه الأحكام والآداب، مما تستبطنه وتستحسنه عقول هذه العصابة الخبيثة ونفوسهم المريضة.

الثالث: ليعلم هؤلاء المنافقون أن أهدافهم مكشوفة وأجندتهم مرصودة، وهم وإن تمكنوا ساعة فإن العاقبة للمؤمنين (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ)(الشعراء:227).

ومن فضل الله أن مخططهم التغريبي يرفضه عامة المجتمع لأنه مجتمع يغلب عليه الخير وحب الفضيلة، وقد أثبت هذا المجتمع ـ بتوفيق من الله ـ من خلال الأحداث والوقائع أنه قادر على إحباط هذه المشروعات، لأنه يريد الإسلام، ويرفض غيره، وأنه مجتمع واعٍ لهذه المخططات مهما وظفوا منابر الإعلام من صحافة وقنوات، ومهما جندوا من كتّاب ـ في قلوبهم مرض ـ لمشروعهم التغريبي السافر، ومهما حاولوا تشويه أهل العلم والدعوة والقضاء لدى ولي الأمر وحاولوا إبعادهم عنه وحالوا دون رسائلهم الإصلاحية أن تصل إليه.

إن هذه العصابة شرذمة قليلة يعيش معظمهم حالة عزلة واغتراب عن مجتمعه، ومع ذلك يتكلمون باسم الأكثرية وباسم المجتمع - زوراً وتدليساً وتلبيسا - لأنهم تمكنوا من بعض المواقع الحسّاسة ليثأروا من هوية مجتمع متدين يبغضهم وينبذهم، بل أفشل مخططاتهم وأسقط راياتهم طيلة عقود سابقة.

الرابع: ولما للمرأة من أثر بالغ في المجتمع فقد بذلوا الجهود الماكرة لتغريبها تحت شعارات خداعة مكشوفة من الدعوة لحقوق المرأة زعموا وتحريرها من القيود وتطويرها حسب ثقافتهم المنحرفة، وتباكوا على وضعها الراهن الذي لم يرضهم ليؤثروا على عواطفها ثم يجروها وراء سرابهم الخادع، ويا للأسف! فقد خدعوا بعض النسوة فاستخدموهن آلةً لتنفيذ مخططاتهم.

لقد تولى كبر هذا الدور التخريبي - مع الأسف - جهات وشخصيات تنتمي إلى هذا الوطن جعلت همها تنفيذ المخطط الغربي الماكر؛ يوما باسم توسيع عمل المرأة وعلاج البطالة ويوماً باسم تمكين المرأة وتنميتها، متناسين ضوابط عمل المرأة في المجتمع داعين إلى تطبيع الاختلاط بين الجنسين مع أنهم لم يبذلوا وسعهم في علاج البطالة عند الشباب، وهي محط اهتمام جميع الدول.

لقد ضرب صناع هذه القرارات بعرض الحائط خصوصية المرأة في هذه البلاد وطبيعة دورها وتكوينها التي راعاها الإسلام في تشريعاته وأحكامه، وقد بلغ بهم الاستهتار إلى حد إلغاء بند في المادة (160) من نظام العمل والعمال الجديد وهو الذي ينص على منع الاختلاط في العمل بين الجنسين بل أعرضوا عن كل القرارات والتعاميم السابقة الخاصة بهذا الشأن ومنه تعميم سمو وزير الداخلية (رئيس مجلس القوى العاملة سابقا) رقم 8721/ق ع في 1/12/1423هـ والذي نص على أن تتم الموافقة على عمل المرأة حسب شروط مذكورة في ذلك التعميم، ولو كان هذا التعميم هو المرجع لعمل المرأة لكان فيه عصمة من كثير من الشرور.

لقد بلغ مكرهم أن شجعوا كل شاذة عن الشرع خارجة على المجتمع بالإشادة بها وتقديمها كمثل ونموذج، ودعمها ماديا ومعنوياً، وما رواية بنات الرياض تلك الرواية الساقطة معنى ومبنى إلاّ نموذجاً لهذا الكيد حيث يقدم لها شخصية مسؤولة ذات مركز سياسي وثقافي فيشيد بالرواية وبالكاتبة ويدعوها إلى المواصلة مستهتراً بقيم المجتمع الإسلامية متحدياً أعراف البلد.

الخامس: ولأن للإعلام في البلاد ومنابره أثراً فاعلاً في الهدم أو البناء فقد أحكموا السيطرة عليه، فأصبح يعبر عن رأيهم الضال وحدهم إلا في القليل النادر، فإعلامنا في هذه المرحلة أصبح بيد هؤلاء لا يعبّر عن رأي المجتمع ولا يمثل هويته، بل يوظف لهدم القيم والأخلاق، وقد اطَّرحوا بنود السياسة الإعلامية التي هي جزء من نظام البلد، فأصبح الإعلام تحكمه أهواء العابثين ورغبات المنحرفين بلا نظام ولا زمام ولا خطام، فأظهروا في الإعلام المرئي وكتبوا في الإعلام المكتوب ما يخالف ما أجمع عليه المسلمون في كل عصورهم، من دعوة الناس إلى فتن الضلال والغي بإثارتهم الشهوات والشبهات المدمرة للأخلاق والعقول، لقد سقط الإعلام السعودي في عهدهم في نظر الكثير من المسلمين فلم يعد يمثل بلد الحرمين وبلد العلماء وبلد التوحيد وبلد الدعوة تلك الصفات التي مكّن الله بها لهذه البلاد وحكامها على خصومها في كل مراحل التاريخ السابقة قال الله تعالى: (الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ)(الحج:41).

السادس: وهم على طريقة المنافقين في رفع الشعارات الخادعة للتسويق الإعلامي مع أنهم أكثر الناس مخالفة لها، فهم يدَّعون الوطنية وهم أكثر الناس تنكراً للوطن وتضليلاً لأبنائه، فلهم اتصالهم بالأجنبي وتواصلهم مكشوف عبر سفارات تلك البلاد وعبر المؤسسات الإعلامية الغربية، فهم الذين يراسلون تلك الجهات بأوضاع البلد ويكتبون لها التقارير عن المناهج والمرأة، وتشويه العلماء بأنهم يدعمون الإرهاب، مستغلين حساسية البلد من النقد الخارجي، ثم هم يستثمرون هذه التقارير في الإعلام الأجنبي في تخويف البلاد وقادتها من مغبة الاستمرار على النهج الإسلامي، إنها أساليب مكشوفة ومفضوحة يدركها مجتمعنا اليوم الذي بدأ يدرك خطورة ما تمارسه هذه العصابة.

وهم يدَّعون احترام الرأي الآخر ويدعون إلى الحوار وهم أكثر الناس إقصائية ولا أدل على ذلك من البرنامج الثقافي المصاحب لمعرض الكتاب الأول المقام في الرياض هذا العام 1427هـ، وقبله مؤتمر المثقفين السعوديين الأول ومن ذلك ما يمارسونه الآن في الأندية الأدبية من إبعاد للعناصر الخيِّرة، وأما الصحف التي احتلوها ورفضوا غيرهم فهو غيض من فيض والأمثلة كثيرة.

وإذا عُرض الرأي المخالف لهم أجلبوا بخيلهم ورجلهم ضده، وافتروا على أصحابه في صحفهم بأنواع من المصطلحات التي يرومون منها التشويه، يظهرون الكذب والافتراء ويعلنون الحقد والعنف والضيق من الرأي المخالف لهم، عكس ما يدَّعون.

السابع: واقتداءاً بأسلوب القرآن سنذكر شيئاً من أوصافهم وأقوالهم دون تعيينهم بأسمائهم ؛ فمنهم من يتفوّه بكلام كفري ويصر عليه ولا يتراجع عنه، ويروّج للفاحشة في شعره ورواياته وكتاباته، ومنهم من طفحت كتاباته بالزندقة والكفر والإلحاد، ويدعو إلى العلمانية صراحة وبلا مواربة، ومنهم من أقام فضائيات موجهة لتدمير أخلاق المجتمع، ومعظمهم تربوا في أحزاب شيوعية وقومية ملحدة، ومنهم مسئولون ومتنفذون في بعض الصحف يشوِّهون كل مؤسسة شرعية في البلاد وكل توجه خير في المجتمع، ومنهم بطانة فاسدة لا تعين على الخير ولا تدل عليه، ومنهم مستشارون غير نصحة لمن يشيرون عليه، ومنهم ذوو مسؤولية لم يؤدوا الأمانة التي ائتمنوا عليها، ومنهم من هو مستعلن بمبادئه يشتم ويتحدى بألفاظ سوقية كل من يخالفه، ومنهم من يستتر خلف مواقع المسؤولية يرتب لهم الأمور بلا ضجيج، إنهم عصابة مارقة متمردة على هوية المجتمع ومصدر قوته وعزته،قال تعالى: (وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ)(الأنفال:60 ).

هؤلاء هم عصابة النفاق في مجتمعنا، فماذا نرجو منهم، لقد حذرنا الله من أمثالهم فقال: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ)(المنافقون:4).

ووصف الله تعالى من يقومون بمثل هذه الأعمال بقوله: (أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ بَدَّلُواْ نِعْمَةَ اللّهِ كُفْرًا وَأَحَلُّواْ قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ)(إبراهيم:28). وأمر الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم ـ وهو أمر لكل ولي أمر للمسلمين ـ بقوله (يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ جَاهِدِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَاغْلُظْ عَلَيْهِمْ)(التحريم: 9).

فهم رسل الكفار الموطئون لهم، ومن خان الله ورسوله فهو لما سواهما أخون، وهل يجنى من القتاد إلا الشوك.

الثامن: وفي ختام هذا البيان نذكِّر بما يلي:

1ـ إن الواجب على ولاة الأمر كبير في هذه البلاد المباركة ـ وفقهم الله لكل خير ـ حيث شرفهم الله بتولي أمور هذه البلاد التي لها من المكانة في نفوس المسلمين الشئ الكبير فهي قدوة للدول الإسلامية، فالأمة عموماً وأهل الإصلاح خصوصاً ينتظرون منهم الوقوف سدا منيعا ضد هذه التيارات الفكرية والإفسادية التي تريد بالعباد والبلاد شرا مستطيرا وأن يبعدوا كل مطعون في دينه وولائه ممن أثبت التاريخ والواقع انحراف توجهاتهم وضلال انتماءاتهم وأن يقصوهم من مواقع المسؤولية ويبعدوهم عن منابر الإعلام والتوجيه.

2ـ إن المسؤولية على علماء الإسلام عظيمة ومن ذلك واجب الاحتساب والبيان والتحذير والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سواء منهم من هو على مسؤولية ووظيفة أو ليس كذلك وهم والحمد لله على مستوى تحمل المسئولية والقيام بها كمناصحة ولاة الأمر ودعوة عامة الناس لما فيه خير البلاد والعباد وتحذيرهم من الشرور المحدقة والأهواء المضللة وقد كان لمقولاتهم وخطبهم وفتاواهم الأثر البالغ في عرقلة مشروع هؤلاء المنافقين.

3ـ ندعو عموم المجتمع إلى فضح هذا المخطط وإلى الحذر من هذا المشروع التغريبي ومن الانخداع به فهو يظهر بالوجه الخادع ويخفي الوجه الكالح، وهو يبدأ بمقدمات ويتسلل بشعارات قد تخفى على البعض في بداية الأمر،والعبرة بمجتمعات كثيرة من مجتمعات المسلمين تهاونت في المقدمات ثم عجزت عن رد السيل الجارف بعد ذلك.

4ـ أن هؤلاء المنافقين لا يقدمون مشروعاً صالحاً لهذه البلاد، لأنهم لا يملكون إلا مشاريع شرقية أو غربية عمادها إقصاء الدين الحق والإفساد في الأرض، واللحاق بركب الأعداء، وفي مقابل ذلك فإن أهل الإسلام في هذه البلاد يعلمون أنه لا صلاح لها ولا أمن ولا استقرار إلا بتطبيق الإسلام عقيدة وشريعة ومنهاجاً، ومن ثم فهم يدعون إلى ذلك ولا يحيدون عنه، وهو مطلبهم جميعاً، وهو مشروعهم الذي ينادون به في كل وقت، بل ويدعون العالم أجمع إليه، لأن دينهم للعالمين جميعاً (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين.)

5ـ أخيراً: ندعو هؤلاء العصابة المتنكبة للصراط المستقيم ومن سار في ركبهم أو اغتر بهم إلى التوبة الصادقة والعودة إلى الله والسير على المنهج الذي ارتضاه الله لعباده وترك الخروج عليه والتعاون مع الخيرين في هذه البلاد على تطويرها وتنميتها على أسس سليمة ومناهج قويمة مبنية على عقيدة راسخة وشريعة كاملة، ونذكِّرهم بأن الأنفاس معدودة والآجال محدودة كما قال صلى الله عليه وسلم: (إِنَّ اللهَ لَيُمْلِي لِلظَّالِمْ حَتَّى إِذَا أَخَذَهُ لَمْ يُفْلِتْه) أخرجه البخاري ومسلم.

اللهم أبرم لهذه الأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك ويؤمـر فيه بالمعروف وينهى فيه عن المنكر يا سميع الدعاء اللهم انصر دينك وأعلِ كلمتك واحفظ بلدك الطيب من كيد الكـائدين وتدبير المنحرفين وزدْه أمناً وإيماناً ورخاءاً واستقـراراً وسائر بلاد المسلمين. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


الموقّعون:

1 ـ الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالله الزايد/ رئيس الجامعة الإسلامية سابقاً
2ـ الشيخ الدكتور عبدالله بن حمود التويجري/ رئيس قسم السنة بجامعة الإمام سابقاً
3 ـ الشيخ عبد الرحمن بن حماد العمر/ المدرس في المعهد العلمي بالرياض سابقاً
4 ـ الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان العمر/ المشرف العام على موقع المسلم
5 ـ الشيخ الدكتور محمد بن ناصر السحيباني/ المحاضر بالجامعة الإسلامية سابقاً والمدرس بالمسجد النبوي
6 ـ الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن صالح المحمود/ الأستاذ بجامعة الإمام
7 ـ الشيخ عبدالله بن ناصر السليمان/ القاضي بالمحكمة العامة بالرياض
8 ـ الشيخ محمد بن سليمان المسعود/ القاضي بالمحكمة العامة بجدة
9 ـ الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد آل عبد اللطيف/ الأستاذ بجامعة الإمام
10 ـ الشيخ الدكتور سعد بن عبدالله الحميد/ الأستاذ بجامعة الملك سعود
11 ـ الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد المحسن التركي/ محامي ورجل أعمال
12 ـ الشيخ الدكتور يوسف بن عبدالله الأحمد/ الأستاذ بجامعة الإمام
13 ـ الشيخ الدكتور عبد الحميد بن عبد الله الوابل/ أستاذ كلية الطب بجامعة الملك خالد بأبها
14 ـ الشيخ الدكتور علي بن سعيد الغامدي/ الأستاذ بالجامعة الإسلامية سابقاً
15 ـ الشيخ الدكتور عبدالله البوصي آل سيف/ الأستاذ بجامعة الإمام
16 ـ الشيخ الدكتور ناصر بن يحيى الحنيني/ المحاضر بجامعة الإمام
17 ـ الشيخ الدكتور محمد بن صالح العلي/ الأستاذ بجامعة الإمام فرع الأحساء
18 ـ الشيخ الدكتور عبدالله بن إبراهيم الريس/ الأستاذ بجامعة الملك سعود
19 ـ الشيخ الدكتور عبدالمحسن بن عبد العزيز العسكر/ الأستاذ بجامعة الإمام
20 ـ الشيخ الدكتور خالد بن محمد الماجد/ الأستاذ بجامعة الإمام
21 ـ الشيخ الدكتور ظافر بن سعيد الشهري/ المحاضر بكلية المعلمين في أبها
22 ـ الشيخ الدكتور سليمان بن إبراهيم الرشودي/ محامي
23 ـ الشيخ الدكتور خالد بن عبدالرحمن العجيمي/ عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام
24 ـ الشيخ الدكتور محسن بن حسين العواجي/ رجل أعمال وأستاذ جامعي سابقاً
25 ـ الشيخ الدكتور خالد بن إبراهيم الدويش/ أستاذ كلية الهندسة بجامعة الملك سعود
26 ـ الشيخ الدكتور إبراهيم بن عبدالله الحماد/ المحاضر بكلية أصول الدين بجامعة الإمام
27 ـ الشيخ الدكتور محمد بن سعيد القحطاني/ المحاضر بجامعة أم القرى سابقاً
28 ـ الشيخ الدكتور محمد بن عبدالعزيز اللاحم/ الأستاذ بجامعة القصيم
29 ـ الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله المحيميد/ الأستاذ بجامعة القصيم
30 ـ الشيخ الدكتور محمد بن صالح المديفر/ الأستاذ بجامعة القصيم
31 ـ الشيخ الدكتور عبدالله بن حمد السكاكر/ الأستاذ بجامعة القصيم
32 ـ الشيخ الدكتور محمد بن عبدالله الخضيري/ الأستاذ بجامعة القصيم
33 ـ الشيخ الدكتور حسن بن صالح الحميد/ الأستاذ بجامعة القصيم
34 ـ الشيخ الدكتور عبد العزيز بن محمد الوهيبي/ محامي وأستاذ جامعي سابق
35 ـ الشيخ الدكتور فؤاد بن عبد الكريم آل عبد الكريم/ مدير مركز المرأة للدراسات والاستشارات
36 ـ الشيخ إبراهيم بن عبدالعزيز الرميحي/ المدرس بالمعهد العلمي في بريدة سابقاً
37 ـ الشيخ عثمان بن عبدالرحمن العثيم/ وكيل المعهد العلمي في بريدة سابقاً
38 ـ الشيخ سليمان بن محمد العثيم/ المدرس بالمعهد العلمي في بريدة
39 ـ الشيخ عبد الله بن فهد السلوم/ المدرس في وزارة التربية والتعليم سابقاً
40 ـ الشيخ عبد الله بن صالح القرعاوي/ عضو مركز الدعوة والإرشاد في بريدة
41 ـ الشيخ أحمد بن عبدالله بن محمد آل شيبان العسيري/ المدرس بثانوية أبها سابقاً والداعية في المنطقة
42 ـ الشيخ محمد بن عبدالله الهبدان/ المشرف العام على موقع شبكة نور الإسلام
43 ـ الشيخ مسعود بن حسين بن سحنون القحطاني/ مشرف تربوي بإدارة التربية والتعليم بعسير
44 ـ الشيخ محمد بن أحمد الفراج/ المحاضر بجامعة الإمام سابقاً
45 ـ الشيخ أحمد بن أحمد بن ضبعان/ المدرس بتعليم أبها سابقاً والداعية في المنطقة
46 ـ الشيخ عادل بن عبدالله العبد القادر/ المحاضر بكلية المعلمين بالإحساء
47 ـ الشيخ عبد الله بن حمد الزيداني/ المدرس والموجه بمعهد الدراسات الفنية بالظهران
48 ـ الشيخ محمد بن سعيد النعيمي/ المدرس بالمعهد العلمي بالدمام
49 ـ الشيخ فهد بن سليمان القاضي/ إدارة التوعية بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر سابقاً
50 ـ الشيخ علي بن صالح آل مخفور القحطاني/ إدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير والداعية في المنطقة
51 ـ الشيخ عبد العزيز بن سالم العمر/ إمام وخطيب جامع الحبيشي بالرياض
52 ـ الشيخ عبد الله بن عبد الرحمن الوطبان/ مشرف تربوي بإدارة تعليم الرياض
53 ـ الشيخ عبد الرحمن بن عبد العزيز أبانمي/ المدرس بإدارة التربية والتعليم بالرياض
54 ـ الشيخ عبد الرحمن بن محمد الرسيمي/ إمام وخطيب جامع الأمير مشعل بعرقة
55 ـ الشيخ عبد الله بن عايض القحطاني/ المحاضر بكلية أصول الدين بجامعة الإمام
56 ـ الشيخ خالد بن إبراهيم الفليج/ المدرس بالقاعدة الجوية بالرياض
57 ـ المهندس فيصل بن عبدالله المعمر/ المؤسسة العامة للتعليم الفني
58 ـ الشيخ عامر بن محمد بن ناصر حمدان الشهراني/ المدرس بإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير والداعية في المنطقة
59 ـ الشيخ سعيد بن سعد آل حماد الشهراني/ المدرس بإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير والداعية في المنطقة
60 ـ الشيخ فهد بن محمد الغفيلي/ المحاضر بالكلية التقنية بعنيزة
61 ـ الشيخ عبد العزيز مرزوق الطريفي/ الباحث الشرعي في وزارة الشؤون الاسلامية

الصفحة السابقة