أولمرت التقى بندر ثانية

بعد أن كشفت (الحجاز) في عددها الصادر 15 فبراير الماضي، عن أن لقاء جرى بين رئيس مجلس الأمن الوطني الأمير بندر بن سلطان ورئيسي الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت في عمان في منتصف يناير الماضي، جاءت صحيفة هآرتس الاسرائيلية لتؤكّد الخبر في 24 مارس حيث ذكرت بأن تقارير صحافية كشفت عن لقاء ثانٍ جرى بين مستشار الامن القومي السعودي الأمير بندر ورئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت.

وقالت الصحيفة بأن مصادر في مكتب أولمرت امتنعت عن نفي انعقاد لقاء بينه وبندر بن سلطان وقالت لصحيفة هآرتس (لن نتطرق لمجرد انعقاد اللقاءات أو للمستوى (السياسي المشارك) في اللقاءات مع السعوديين). يذكر أن أولمرت كان التقى المرة الأولى مع بن سلطان في عمان في شهر أيلول/سبتمبر الماضي وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية إن بندر هو صلة الوصل بين إسرائيل والدول العربية.

وبحسب صحيفة هآرتس فإن بندر بن سلطان زار واشنطن قبل إسبوع من انعقاد القمة والتقى مع مسؤولين في الإدارة الأميركية عشية القمة العربية. وفيما يبدو فإن اللقاء كان لإبلاغ المسؤولين الأميركيين معارضة عدد من القادة العرب التنازل عن مبدأ حق العودة للاجئين الفلسطينيين. وكتب الصحافي الأمريكي توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز بعد ذلك عن شائعات حول التقاء مندوب سعودي رفيع المستوى مع أولمرت عشية انعقاد القمة العربية.

من جهة ثانية قالت صحيفة يديعوت أحرونوت في وقت لاحق أن وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس ومفوض السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا يدفعان مبادرة لعقد قمة إسرائيلية ـ سعودية علنية. وأضافت الصحيفة أن سولانا أقرّ في اجتماعات مغلقة عقدها مؤخراً بوجود مبادرة كهذه، وقال إن الحديث عن مبادرة مشتركة للولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي وأنه تم تقسيم المهام بين الجانبين بحيث يعمل سولانا على إقناع السعوديين ورايس على إقناع الإسرائيليين لعقد القمة العلنية.

يذكر أن رايس التي زارت الدولة العبرية في منتصف مارس الماضي والتقت أولمرت وعددا من المسؤولين استعرضت (أفقاً سياسياً) يتضمن خطوات محدودة من جانب دول عربية (معتدلة). وبحسب المبادرة فإنه سيشارك إلى جانب إسرائيل والسعودية في لقاء القمة المزمع عقده في نهاية نيسان/أبريل أو بداية أيار/مايو ممثلو الرباعية الدولية ومصر والأردن والدول العربية في الخليج والسلطة الفلسطينية، وذلك بهدف محاولة إحياء عملية السلام في الشرق الأوسط استناداً إلى مبادرة السلام العربية.

ونقلت يديعوت أحرونوت عن مصادر سياسية إسرائيلية قولها إن إسرائيل لا تتحمس من انعقاد مؤتمرات دولية للسلام (وتفضل الاستمرار في إجراء اتصالات سرية مع السعوديين وأعضاء الرباعية الدولية). ولفتت الصحيفة نقلا عن المصادر السياسية إلى أن هناك قضيتين من شأنهما عرقلة انعقاد قمة إسرائيلية سعودية وهما عدم تعديل بند اللاجئين في المبادرة العربية وعدم إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة غلعاد شليط.

الصفحة السابقة