(السادة) و(الأشراف) في الحجاز

ضياء العنقاوي

الشرف: الحسب بالآباء، شرفَ يشرُفُ شرَفاً وشُرفَةً وشرافةً، فهو شريف، والجمع أشرافٌ وشُرفاء(1). والشرف والمجد لا يكونان إلا بالآباء أو علو الحسب(2). قال الزبيدي: الشرف: المجد، يقال: رجلٌ شريف أي ماجد. ولا يكون الشرف والمجد إلا بالآباء(3). والشريف أرفع من الكريم، لأن الشرف لا يكون إلا لمن له آباء شرفاء(4).

قال الخليل بن أحمد (ت 170هـ/ 786م): الشرف: مصدر الشريف من الناس، شرف يشرفُ، وقوم أشراف(5). والشريف كان يطلق على العرب الخُلّص وعظمائهم، وخاصة من شرف قومه وكرمهم(6).

من الرواد الذين قاموا بالكتابة في (اشراف العرب):

ـ الهيثم بن عدي (ت سنة 207هـ/ 822م) في كتابيه (تاريخ الأشراف الكبير) و (تاريخ الأشراف الصغير).

ـ المدائني (ت سنة 215هـ/ 830م) في كتابه: (أشراف عبدالقيس).

ـ أحمد بن الحارث (ت سنة 258هـ/ 871م) في كتابه (الأشراف).

ـ عمر بن شبة (ت سنة 262هـ/ 875م) في كتابه (الأشراف).

ـ أحمد بن يحي البلاذري (ت سنة 279هـ/ 892م)، في كتابه (أنساب الأشراف) واشتمل على تراجم وأنساب ما كان متعارفاً عليه في عهده وقبله من معنى الشرف في اللغة(7).

ولما جاء الإسلام خص الشرف ببيوتات قريش، فكانوا أشراف العرب. ومن الرواد الذين تناولوا أشراف قريش في مصنفات وكتب:

ـ الزبير بن بكار (ت سنة 256هـ/ 869م) في كتابه (جمهرة أنساب قريش وأخبارهم).

ـ مصعب بن عبدالله بن الزبير (ت سنة 336هـ/ 947م) في كتابه (نسب قريش).

ثم تبعهما في ذلك العديد من المتأخرين(8).

وقد حظيت قريش بمكانة رفيعة بين سائر القبائل العربية لكفاءة نسبهم، ولعظيم أفعالهم، ودورهم في خدمة بيت الله الحرام بمكة المكرمة. قال وائلة بن الأسقع: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله اصطفى كنانة من ولد اسمعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى من قريش بني هاشم، واصطفاني من بني هاشم)(9).

بذلك تأكد أن الإنتماء الى بيت النبوة عين الشرف، وعلى ذلك خصص لبني هاشم لقب (الشريف)، فكان يطلق على كل من كان من آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

في منتصف القرن الثاني الهجري/ الثامن الميلادي، أصبحوا ينسبون الى الرسول صلى الله عليه وسلم بالقرب أو البعد منه نسباً(10). ومثال القرب والبعد في النسب قصة الخليفة هارون الرشيد العباسي عندما حج، حيث (أتى قبر النبي صلى الله عليه وسلم زائراً له، وحوله قريش ورؤساء القبائل، ومعه موسى بن جعفر [الصادق] فلما انتهى الى القبر قال: السلام عليك يا رسول الله يا ابن عم. افتخاراً على من حوله؛ فدنا موسى بن جعفر، فقال: السلام عليك يا أبت. فتغيّر وجه الخليفة هارون، وقال هذا الفخر يا أبا الحسن حقاً)(11).

كان لفظ الشريف في الصدر الأول للإسلام، يطلق على كل من كان من أهل البيت، سواء أكان حَسَنياً أم علوياً من ذرية محمد بن الحنفية وغيره من أولاد علي بن أبي طالب، أم جعفرياً(12)، أم عقيلياً(13)، أم عباسياً(14)؛ وذلك حسب ما جاء في بعص المصادر(15). وتزخر كتب التراجم والتاريخ بما يؤكد ذلك(16).

ومن استعمالات كلمة (الشريف) في هذا المعنى، إطلاقه على معاذ بن داود بن محمد بن عمر بن الحسن بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في نص جنائزي في شهر ربيع الأول من سنة 295هـ/ ديسمبر 907م(17).

ولما تولى الفاطميون حكم مصر، قصروا لقب (الشريف) على ذرية الحسن والحسين(18). فما أن تم ضم الفاطميين لمصر سنة 358هـ/ 968م(19) حتى أعلن كبير الأشراف الحسنيين جعفر بن محمد [ابن الحسين الأمير بن محمد الثائر بن موسى الثاني بن عبدالله الرضا بن موسى الجون بن عبدالله المحض ابن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب] استقلاله بإمارة مكة، والدعوة للخليفة الفاطمي المعز، وكتب له المعز بالولاية(20) وتبعه ابنه حسن بن جعفر حيث حضر لمصر لتهنئة الخليفة الحاكم(21).

وما لبث أن أعلن طاهر بن مسلم [ابن عبدالله بن يحي بن الحسين بن جعفر بن عبيدالله بن الحسين بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن أبي طالب] استقلاله بإمارة المدينة المنورة، وخطب للخليفة الفاطمي أيضاً(22) وذلك بعد أن دعا أبوه مسلم للمعز بمصر(23).

يكاد يكون إجماع المحققين على أن تخصيص الشرف في أبناء الحسن والحسين كان في العهد الفاطمي، إلا أنه لم يشتهر إلا في القرن الرابع الهجري/ العاشر الميلادي، ويغلب أنه كان في أواخره(24).

ولا يستبعد أن يكون قصر الفاطميين الشرف على ذرية الحسن والحسين ضرباً من ضروب الخلاف بين الفاطميين والعباسيين في أمر الخلافة والسيادة، فقد كان ذلك(25) رداً على موقف العباسيين من النسب الفاطمي(26) خاصة أن الفاطميين طالبوا بالخلافة، واعتمدوا في ذلك على انتسابهم الى بيت النبي صلى الله عليه وسلم عن طريق انتسابهم الى فاطمة الزهراء، والى ابن عمه علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما، وليس الى الأعمام؛ حيث أن العباسيين أبناء عم النبي صلى الله عليه وسلم.

على ذلك نجد أن ابن حجر (ت 852هـ/ 1448م) يقول: (إن الشريف ببغداد لقب لكل عباسي، وبمصر لقب لكل علوي)(27). وكثير من أهل الشام وغيرهم، لا يسمون شريفاً إلا من كان من ذرية الحسن والحسين(28).

وذكر السخاوي (ت 902هـ/ 1496م) أن الجعافرة المنسوبين لعبدالله بن جعفر، لهم أيضاً شرف، لكنه يتفاوت(29). وقد ميّز الإمام علي بن أبي طالب وخصّ ابنيه الحسن والحسين في الوصية في صدقاته دون سائر أبنائه، حيث ذكر في وصيته: (إن لبني فاطمة من صدقة علي مثل الذي لبني علي، وإنما جعلت الذي جعلت الى بني فاطمة ابتغاء وجه الله، وتكريم حرمة محمد صلى الله عليه وسلم، وتعظيماً وتشريفاً ورجاء بهما)(30).

وعلى ذلك ميّز الخلفاء والسلاطين والأمراء ذرية الحسن والحسين، حيث جعلوا لهم أوقافاً خاصة بالأشراف(31)، ومنها: (قِنا)(32)، و (بلقيس)(33) و(بركة الحبش)(34)؛ وقد نص واقفها في وقفه على أن يصرف نصفها على الأشراف، ونصفها على الطالبيين(35).

ولذا جُعلت لهم نقابة للأشراف بمكة المكرمة(36) والمدينة المنورة(37)، وجعل بعضهم اللون الأخضر خاصاً بهم في أزيائهم لمزيد شرفهم(38). ولكفاءة نسبهم كانوا لا يزوجون بناتهم إلا من الأكفاء لشرفهن على سائر النساء(39).

الملك الأشرف ملك اليمن (ت 696هـ/ 1296م) حدد معنى الشرف حيث قال: (لا يطلق الشرف إلا على من كان من ذرية أولاد علي كرم الله وجهه، من فاطمة ابنة الرسول، وهم الحسن والحسين، رضي الله عنهما، ومن كان من غيرهما من أولاد العباس بن عبدالمطلب، قيل لهم عباسيون)(40).

وذكر القلقشندي (ت 821هـ/ 1418م) أنه في عرف التعريف أنه مختص بالأشراف أبناء فاطمة من علي بن أبي طالب رضي الله عنه(41) وهذا ما أكده أيضاً السيوطي (ت 821هـ/ 1418م)(42). على ذلك استمر لقب (الشريف) تخصيصاً على من له شرف النسبة الى الرسول صلى لله عليه وسلم، من ابنته فاطمة من ذرية ابنيها الحسن والحسين ابني علي بن أبي طالب رضي الله عنه. وقد عمّ هذا الإصطلاح منذ العهود المبكرة في البلاد الإسلامية شرقاً وغرباً؛ فمتى أطلق لفظ (الشريف) في اللغة العربية عرفاً، فلا يصرف إلا لمن كان حسنياً أو حسينياً(43).

وكثيراً ما يقرن لقب (الشريف) بلقب (السيد)(44)، فيقال: (السيد الشريف) وتطلق هذه الألقاب غالباً على أبناء الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه، كما كان يسبق لقب (الشريف) أحياناً لقب (الحسيب)(45)، و(النسيب)(46)، وكلاهما من ألقاب الأشراف(47).

إلاّ أنه في أوائل القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، شاع في بلاد الحرمين، وخاصة عند بعض المؤرخين والكتاب، أن لقب (الشريف) لا يطلق إلا على من كان حَسَنياً، ولا يطلق لقب (السيد) إلا على من كان حسينياً(48).

وقصر بعض المؤرخين لقب (الشريف) على كل من حكم مكة المكرمة؛ فظن بعضهم أن (الشرافة) لقب مقصور عليهم. وفي ذلك يقول النعمي (ت 1351هـ/ 1932م): (ولإسم الشرف مزية في مكة شرفها الله، ولا يكون هذا إلا لمن ولي تخت الإمارة، ولإسم السادة شرف أعلى في جهات اليمن، وكلا الإصطلاحين لا تنافي بينهما فالجميع أشراف وسادة)(49).

وذكر القاضي المكي اللبني (ت 1340هـ/ 1921م): (أن كثيراً من الناس يظن أن الأشراف خاص بأولاد الحسن، كما أن السادة بأولاد الحسين، وليست هذه قاعدة، فكثيراً ما يقال لأشراف مكة: السيد فلان، ويقال لأشراف المدينة أشراف، وهم حسينيون، وكانت لهم إمارتها)(50). وبمثله قال الدهلوي (ت 1355هـ/ 1936م)(51)، وعبدالله غازي (ت 1365هـ/ 1945م)(52). وذكر لنا النبهاني (أنه في الحجاز اصطلحوا... على اطلاق الشريف على من كان حسنياً، والسيد على من كان حسينياً للتفريق بينهما)(53).

وذكر أبو أيوب صبري (ت 1308هـ/ 1890م) (أن هناك شكاً في أن نتاج السلالة من أولاد وأحفاد السادات من الحسين رضي الله عنه وأولاد وأحفاد الحسن رضي الله عنه، وعلى الرغم من قولنا: اشراف بني الحسين، وسادات بني الحسن، حالياً، فإن هذا التعريف غير صحيح)(54). وقد استقرّ رأي جلّ الكتاب المعاصرين من أهل مكة وغيرهم على أنه لا فرق بين (السيد) و (الشريف)؛ فكلاهما من ألقاب ذرية الحسن والحسين، رضي الله عنهما(55).

خلاصة القول: إن العديد من الباحثين والمؤرخين بالحجاز، قد ذهبوا في تفسير إطلاق لقب (الشريف) على ذرية الحسن السبط، ولقب (السيد) على ذرية الحسين السبط، وبخاصة بدءاً من القرن الثالث عشر الهجري/ التاسع عشر الميلادي، معللين أسباب تلك المغالطة التاريخية بأسباب مختلفة، والتي صارت عرفاً سارياً في الأزمنة المتأخرة ببلاد الحرمين، وخاصة بمنطقة مكة المكرمة.

وقد جانبوا في هذا الصواب، لتعارض وتناقض أقوالهم على ما استقرّ عليه كبار المحدثين وفحول المفسرين، وأعلام المؤرخين المتقدمين، حيث أجمعوا على أنه لا فرق بين اللقبين، لتساوي السيادة والشرف لذرية الحسن والحسين معاً، لانتسابهم للنبي صلى الله عليه وسلم عن طريق زواج ابنته فاطمة بابن عمه علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو المشهور الثابت عرفاً مطلقاً حتى العهد الحاضر في سائر العالم الإسلامي.


الهوامش

1) ابن منظور، محمد بن مكرم، لسان العرب، ط 3، جـ 7، (بيروت، دار احياء التراث العربي، 1413هـ/ 1993م) ص 90.
2) الفيروزآبادي، محمد بن يعقوب، القاموس المحيط، جـ 3 (بيروت: دار التراث العربي، 1412هـ/ 1993م) ص 229.
3) الزبيدي، محمد مرتضى، تاج العروس من جواهر القاموس، تحقيق ابراهيم الترزي وآخرين (بيروت، دار إحياء التراث العربي، 1390هـ)، جـ 8، ص224؛ جـ 23، ص 492-493.
(4) القلقشندي، أحمد بن علي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، جـ 6 (القاهرة: المطبعة الأميرية، 1332هـ) ص 24. والخالدي، محمد بن لطف الله، المقصد الرفيع المنشا الحاوي صناعة الإنشا، مخطوط، مكتبة جامعة القاهرة، رقم 24045، تاريخ 162.
5) الفراهيدي، الخليل بن أحمد، كتاب العين، تحقيق: عبدالحميد هنداوي، مادة (شرف) ومادة (حسب)، جـ 2 (بيروت: دار الكتب العلمية، 1424هـ/ 2003م) ص 325.
6) وشرف ككرم، فهو شريف اليوم، وشارف عن قريب اي سيصير شريفاً، كذا في الفيروزآبادي، جـ 3، ص 229. وفي شرحه والذي على اللسان أن شرفاً محركة بمعنى شريف ومنه قولهم: هو شرف قومه وكرمهم، أي شريفهم وكريمهم. أو فتأمل إفادة الشارح، الزبيدي، جـ 23، ص 492-493.
7) انظر البلاذري، أحمد بن يحي، أنساب الأشراف، تحقيق: محمد حميد الله (القاهرة: دار المعارف، د. ت) ص 21.
8) انظر: الذهبي، محمد بن أحمد، سير أعلام النبلاء، تحقيق: شعيب الأرناؤوط (بيروت: دار الرسالة، 1406هـ). وايضاً: الحموي، ياقوت بن عبدالله، معجم الأدباء (بيروت: دار صادر، 1995).
9) النووي، يحي بن شرف، صحيح مسلم بشرح الإمام النووي، تحقيق: خليل مأمون شيحا. كتاب الفضائل، باب فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وتسليم الحجر عليه قبل النبوة. ط 7، جـ 15 (بيروت: دار المعرفة، 1421هـ/ 2000م) رقم الحديث 5897.
10) راجع في ذلك: ابن سلام، أبو عبيدالله القاسم، كتاب الأنساب. تحقيق ودراسة: سهيل زكار ومريم الدرع (بيروت: دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، 1410هـ/ 1989م) ص 196 وما بعدها. وانظر: ابن قدامة، عبدالله بن أحمد، التبيين في أنساب القرشيين، تحقيق: محمد نايف الديلمي (العراق، المجمع العلمي العراقي، 1402هـ/ 1981م) ص 36 وما بعدها. وانظر ايضاً القلقشندي، أحمد بن علي، نهاية الأرب في معرفة قبائل العرب (بيروت: المكتبة العلمية. د. ت) ص 34.
11) الخطيب البغدادي، أحمد بن علي، تاريخ بغداد، جـ 13 (بيروت: دار الكتب العلمية) ص 31. وانظر: ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الأعيان، تحقيق: إحسان عباس، جـ 5 (بيروت: دار الفكر، د. ت) ص 309.
12) هم أولا جعفر بن أبي طالب.
13) هم أولاد عقيل بن أبي طالب.
14) هم أولاد العباس بن عبدالمطلب.
15) السيوطي، عبدالرحمن بن أبي بكر، الحاوي للفتاوي، ضبطه وصححه: عبداللطيف حسن عبدالرحمن، جـ1 (بيروت: دار الكتب العلمية، 1421هـ/ 2000م) ص 32.
16) راجع في ذلك ما ورد من تراجم للأشراف في المصادر التالية: المنذري، زكي عبدالعظيم بن عبدالقوي، التكملة لوفيات النقلة، تحقيق: بشار عواد، ط 2 (بيروت: مؤسسة الرسالة 1401هـ/ 1981م). ابن خلدون، عبدالرحمن بن محمد، تاريخ ابن خلدون، العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر. راجعه: سهيل زكار، ط 2 (بيروت، دار الفكر 1408هـ/ 1988م). وانظر: السخاوي، محمد بن عبدالرحمن، الضوء اللامع لأهل القرن التاسع (القاهرة: د.ن. 1354هـ/ 1953م). مواضع متفرقة من الكتب المذكورة.
17) الباشا، حسن، الألقاب الإسلامية في التاريخ والوثائق والآثار (القاهرة: مكتبة النهضة المصرية، 1957م) ص 358.
18) السيوطي، جـ 1، ص 31.
19) ابن الأثير، علي بن محمد، الكامل في التاريخ، تحقيق: عبدالسلام التدمري، جـ 7 (بيروت: دار الكتاب العربي، 1417هـ) ص 30.
20) القلقشندي، صبح الأعشى، جـ 4، ص 269.
21) المسبحي، محمد عبيدالله، أخبار مصر في سنتين (414-415هـ)، تحقيق: وليم ج. ميلورد (مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1980م) ص340، 33. وانظر: النجم بن فهد، عمر بن محمد، إتحاف الورى بأخبار أم القرى، تحقيق: فهيم شلتوت، جـ 2 (مكة المكرمة، مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي بجامعة أم القرى، د.ت) ص 410. وايضاً: العز بن فهد، عبدالعزيز بن عمر، غاية المرام بأخبار سلطنة البلد الحرام، تحقيق: فهيم شلتوت (مكة المكرمة: جامعة أم القرى، مركز إحياء التراث الإسلامي، 1409هـ/ 1989م) ص 481. وانظر: العصامي، عبدالملك بن حسين، سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي، جـ 4 (القاهرة: المطبعة السلفية، 1380هـ) ص 210.
22) ابن خلدون، جـ 4، ص 140
23) المقريزي، أحمد بن علي، درر العقود الفريدة، تحقيق: عدنان درويش ومحمد المصري، جـ 1 (دمشق: وزارة الثقافة، 1995) ص 562.
24) البلاذري، ص 20.
25) راجع في ذلك: ابن خلكان، أحمد بن محمد، وفيات الأعيان وأنباء الزمان، حققه: إحسان عباس، جـ 3 (بيروت: دار صادر، د. ت) ص117. وأيضاً: ابن الطقطقي، محمد بن تاج الدين علي طباطبا، الأصيلي في أنساب الطالبيين، مخطوط، وبذيله قطعة من كتاب الأنساب، للشريف محمد بن أسعد الجواني، نقيب الأشراف بمصر، نسخة مصورة من مكتبة خاصة، ص 205.
26) اختلف في صحة النسب الفاطمي لحكام مصر، ويذهب المؤرخون والنسابون في ذلك الى ثلاثة ضروب: أ) فمن مال الى تأييد النسب الفاطمي: ابن خلدون، جـ 1، ص 359، و جـ 2، ص 193. والمسبحي ص 124؛ وابن الأثير جـ 3 ص 449، وجـ 6 ص 124. كما مال الى ذلك قاضي المدينة عبدالوهاب بن نميلة، الشجرة الشريفية المباركة العلوية الفاطمية الحسينية، مخطوط، الرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، تاريخ رقم 1984، ص 27؛ وأيضاً: المقريزي، أحمد بن علي، المقفي الكبير، تحقيق: محمد اليعلاوي، جـ 1 (بيروت: دار الغرب الإسلامي، 1411هـ/ 1995م) ص 38-39، ويلاحظ أن المقريزي عد نفسه من سلالة الفاطميين. ب) وممن مال الى الطعن في صحة نسبهم: ابن خلكان، جـ 3، ص 117؛ وابن كثير، اسماعيل بن عمر، البداية والنهاية، ط 4، (بيروت: مكتبة المعارف 1401هـ/ 1981م) جـ 9 ص 84-93، وجـ 11، ص 161. وايضاً ابن تغري بردي، جمال الدين يوسف، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، تحقيق: جمال محرز وفهيم شلتوت، جـ 4 (القاهرة: الهيئة المصرية العامة للكتاب والنشر 1971م) ص 75-77؛ والذهبي، جـ 15، ص 141. ج) وممن توقف في نسبهم: البخاري، سهل بن عبدالله، سر السلسلة العلوية، تقديم وتعليق محمد صادق بحر العلوم (النجف: المكتبة الحيدرية، 1382هـ/ 1963م) ص 36. والسمرقندي، محمد بن الحسن، تحفة الطالب بمعرفة من ينسب الى عبدالله وأبو طالب، مخطوطة، مكتبة مكة المكرمة، رقم 10، تاريخ، 38.
27) ابن حجر العسقلاني، أحمد بن علي، نزهة الألباب في الألقاب، تحقيق: عبدالعزيز بن محمد صالح السديري، جـ 1 (الرياض، مكتبة الرشد، 1409هـ/ 1989م)، ص 399.
28) البهوتي، منصور بن يونس، كشف القناع عن متن الإقناع، جـ 4 (بيروت: عالم الكتب، 1403هـ/ 1983م) ص 288.
29) السخاوي، محمد بن عبدالرحمن، استجلاب ارتقاء الغرف بحب أقرباء الرسول وذوي الشرف، اعتنى به: حسين محمد علي شكري (د. م: دار المدينة للنشر والتوزيع 1421هـ/ 2001م) ص 31.
30) ابن شبة، عمر بن شبة النميري، تاريخ المدينة المنورة، تحقيق محمد شلتوت، جـ 1 (د. م. حبيب محمود أحمد، د.ت) ص 227.
31) النبهاني، يوسف بن اسماعيل، الشرف المؤيد لآل محمد، ط2 (مصر: شركة ومطبعة مصطفى البابي الحلبي، 1393هـ/ 1973م) ص 83.
32) قنا بصعيد مصر، أوقفت على الأشراف بني الحسن بمكة المكرمة والأشراف بني حسين بالمدينة المنورة، دار الوثائق القومية بالقاهرة، دفتر القوصية جيشي، مسلسل 4617، مخزن تركي (1) حفظ (3)، وزارة الأوقاف المصرية: وقفيات أهلية، سجلات النظارة، يومية 90، جـ 14.
33) ناحية بلقيس بمصر أوقفها الملك الصالح الطلائع بن رزيك (ت 556هـ) على السادة الأشراف؛ ابن دقماق، ابراهيم بن محمد، الإنتصار لواسطة عقد الأمصار، تحقيق: لجنة إحياء التراث العربي، جـ 1 (بيروت: منشورات دار الآفاق الجديدة، د. ت) ص 45. وكان ثلثها يصرف على أشراف المدينة؛ ابن شدقم، ضامن، تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب أبناء الأئمة الأطهار، مخطوط بمديرية الآثار العامة وحيازة المخطوطات، بغداد، المكتبة الحيدرية، د. ت، جـ 1، ص 15، وجـ 2، ص 213؛ الشهر العقاري والتوثيق بالقاهرة، محكمة الصالحية النجمية، سجل رقم 284 (995هـ) 284.
34) ابن دقماق، جـ 1، ص 55؛ جـ 2، ص 152. الخالدي، ص 132، وفيه (ربما يصرفونها على الأشراف المقيمين بمكة والمدينة والواردين منهما حين النفقة).
35) السيوطي، جـ2، ص 33.
36) عن نقباء الأشراف بمكة راجع: ابن الرازي، فخر الدين بن محمد، الشجرة المباركة في أنساب الطالبية، تحقيق: مهدي رجائي (قم: د. ن، 1409هـ) ص 161. والمروزي، إسماعيل بن الحسين، الفخري في أنساب الطالبيين، تحقيق: مهدي رجائي (النجف، د. ن، 1409هـ) ص 53. ابن أبي جعفر، محمد، تهذيب الأنساب ونهاية الأعقاب، تحقيق الشيخ محمد المحمودي (د. م: 1413هـ) ص 240. وايضاً انظر: ابن عنبة، احمد بن الحسن، عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، تحقيق: لجنة احياء التراث (بيروت: دار مكتبة الحياة، د.ت) ص 389. وابن الساعي، علي بن أنجب، تاريخ الخلفاء العباسيين، تحقيق: عبدالرحيم الجمل (القاهرة: مكتبة الآداب، 1413هـ/ 1993م) ص 657. وانظر ايضاً دار الوثائق القومية بالقاهرة: دفتر نمرة 10، معية تركي 29 ربيع الأول 1237هـ.
37) عن نقباء الأشراف بالمدينة، انظر: ابن شدقم، علي بن الحسن، نخبة الزهرة الثمينة في نسب أشراف المدينة (النجف، المطبعة الحيدرية، 1380/ 1960م) ص 15، 18، 20، 22، 23. وانظر: ابن شدقم، ضامن، تحفة لب اللباب في ذكر نسب السادة الأنجاب، تحقيق مهدي رجائي (د.م: مكتبة المرعشي، د.ت) ص 162-182. انظر ايضاً: ابن شدقم، تحفة الأزهار، جـ 2، ص 18، 254، 250؛ واخيراً انظر: الشهر العقاري والتوثيق بالقاهرة، محكمة الصالحية النجمية، سجل 470، لسنة 995هـ، 284.
38) القلقشندي، أحمد بن علي، مآثر الأنافة في معالم الخلافة، تحقيق: عبدالستار فراج، جـ2 (بيروت: عالم الكتب. د.ت) ص 171. والسخاوي، استجلاب ارتقاء الغرف، جـ 1، ص 8. والسيوطي، عبدالرحمن بن أبي بكر، تاريخ الخلفاء، تحقيق محمد محي الدين عبدالحميد (د.م، د.ن، د.ت) ص 75. والنبهاني، ص 86. وأرشيف رئاسة الوزراء بتركيا، محفظة رقم 108؛ وأيضاً رقم عمومي 27416 نقلاً عن أمراء مكة في العهد العثماني لإسماعيل حقي ص 16، وفيها: (ان السلطان محمود الثاني ارسل خطاً همايونياً فيه: أنه من اللائق بالنسبة للشرافة أن تكون الخلعة لأمير مكة من الجوخ الأخضر). ولم ينكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب عليهم لبس الأخضر، حيث قال: (أما لبس الأخضر فإنها أحدثت قديماً لأهل البيت لئلا يظلمهم أحد، أو يقصر في حقهم من لا يعرفهم) راجع: الرسالة السابعة عشرة، ابن غنام، حسين، تاريخ نجد (القاهرة: مطبعة المدني، د.ت) ص 331.
39) الماوردي، علي بن محمد، الأحكام السلطانية والولايات الدينية (بيروت: دار الكتب العلمية، 1405هـ/ 1985م) ص 122.
40) ابن رسول، عمر بن يوسف، طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب، تحقيق: ك، و، سترستين، ط 2، (بيروت: منشورات المدينة 1406هـ/ 1985) ص 102، 103.
41) القلقشندي، صبح الأعشى، جـ 6، ص 17
42) السيوطي، جـ 2، ص 32-33.
43) انظر على سبيل المثال، علاوة على ما تقدم من شواهد تاريخية: المسبحي، ص 56.
44) ذكر الزبيدي: أنه اشتهر عند العامة بفتح السين، والسيادة: الشرف، ساد، يسود، سيادة، والإسم السؤدد، وهو المجد والشرف، الزبيدي، جـ 8، ص 224.
45) الحسيب: الحسب: وهو الشرف الثابت في الآباء. الزبيدي، جـ 2، ص 270.
46) النسيب: قال القلقشندي: المراد العريق في النسب، ولقبوا بذلك لأنهم أعرق الناس نسباً، لانتسابهم الى بيت الرسول صلى الله عليه وسلم. القلقشندي، صبح الأعشى، جـ 6، ص33
47) القلقشندي، صبح الأعشى، جـ 6، ص 13، 33
48) وممن ذهب الى ذلك، الشاطري، محمد بن أحمد، المعجم اللطيف (بيروت: مطبعة دار عالم المعرفة للنشر والتوزيع، د.ت) ص 49. وكذلك جارشلي حقي، اسماعيل حقي اوزون، أشراف مكة المكرمة وأمراؤها في العهد العثماني، ترجمة: خليل مراد (البصرة: منشورات مركز دراسات الخليج العربي، 1985) ص 14.
49) النعمي، محمد حيدر، الجواهر اللطاف المتوج بهامات الأشراف من سكان صبياء والمخلاف، مخطوط، جدة، جامعة الملك عبدالعزيز، ص 59.
50) اللبني، جعفر بن أبي بكر، للحديث شجون، شرح الرسالة الجدية لابن زيدون، مخطوط رقم 810، مكتبة مكة المكرمة، ص 64.
51) الدهلوي، عبدالستار، تحفة الأحباب في بيان اتصال الأنساب المسمى مائدة الفضل والكرم في تراجم أهل الحرم، مخطوط، مكتبة الحرم المكي، تراجم، رقم 83، ص 115
52) غازي، عبدالله، إفادة الأنام بذكر أخبار البلد الحرام، مخطوط، مكة المكرمة، مكتبة الحرم المكي الشريف، رقم خاص 1239، جـ 7، ص 616.
53) النبهاني، ص 82
54) صبري، أيوب، مرآة جزيرة العرب، ترجمة أحمد فؤاد متولي الصفصافي أحمد المرسي، جـ 1، (الرياض: دار الرياض للنشر والتوزيع، 1403هـ) ص 64
55) راجع في ذلك: ابن منصور، محمد، قبائل الطائف وأشراف الحجاز (الطائف: مطبعة الحارثي، 1401هـ) ص 39. يماني، محمد عبده، علموا أولادكم محبة آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، ط2 (جدة: مؤسسة علوم القرآن، 1412هـ/ 1992م) ص 30. جارالله بن فهد، محمد بن عبدالعزيز، تحفة اللطائف في فضل الحبر ابن عباس ووج والطائف، تعليق: محمد سعيد كمال ومحمد منصور الشقحاء (الطائف: نادي الطائف الأدبي، د.ت) ص 46. وانظر ايضاً: الأمير، إيراهيم بن منصور، تحقيق منية الطالب في معرفة الأشراف الهواشم الأمراء بني الحسن بن علي بن أبي طالب (بيروت: مؤسسة الريان، 1419هـ/ 1998م) ص 87. واخيراً انظر: الغامدي، ثامر عبد المحسن، موسوعة العشائر العراقية، جـ 8 (د.م، د.ن، د.ت) ص 21.

الصفحة السابقة