محتسبون يدافعون عن داعش

على هامش معرض الكتاب السنوي في الرياض، اثار مشايخ واعضاء هيئة المنكر شغباً في ندوة على هامش المعرض للدكتور معجب الزهراني تطرق فيها لداعش وتحطيم الآثار. المشكلة بدأت حين ذكر المتحدث ان الصحابة لم يكسروا في الفتوحات الآثار ويدمروا التماثيل، واشار الى تدمير آثار الموصل على يد داعش. هنا ساد الهرج والمرج بين المطاوعة وانتهى الآمر بتدخل قوى الأمن وايقاف الندوة، واحتلال المسرح من قبلهم واقامة الصلاة فيه حتى ولو كان هناك مسجد مخصص للصلاة.

يسأل الصحفي محمد بك الساعد: (فعالية واحدة فقط لم يتحمّلوها، وفي البلد عشرات الآلاف من الفعاليات التابعة لهم. كيف بالله نتعايش معهم؟). والصحفية حليمة مظفر تعتقد صادقة بأن (الخطر الاكبر على الدولة ليس من داعش سورية والعراق، بل من دواعش الخلايا النائمة. والسكوت عليهم أخطر). وتساءلت الحقوقية سعاد الشمري: (متى نقدر نحضر معرض للكتاب ونحن آمنون؟ متى نفكر؟ متى نقرأ بحرية وأمان؟). وبالمثل يقول د. سلمان: (داعش الداخل يدافع عن داعش الخارج. هذا ينحرنا فكرياً، وذاك ينحر اجساداً).

الاعلامي مالك نجر يسأل: (مالذي يجعلك تشعر بالرعب من أن يقرأ الناس أفكاراً تنافس أفكارك. ان كنت واثقاً انك على حق، مالذي تخافه؟). المغرد فهد يعلق: (انتقاد تدمير آثار الموصل من قبل داعش أثار غضبهم على د. معجب. والله وصارت الدّعْشَنةْ عيني عينك). وآخر يقول ان لداعش وجهان: (وجه سلمي يرتدي بشتاً ـ في اشارة الى المشايخ الوهابية. ووجه محارب يرتدي البُنْجابِي).

وتسخر احدى المغردات من قول المطاوعة ان تحطيم الاثار واجب اسلامي، وتضيف: (فوق التنطّع وقاحة وانعدام اخلاق. والله اسلام محمد بريء منكم يا قرن الشيطان ومنبع الفتن). وزيادة على ذلك يزعلون اذا قلنا ان اعش ابنة لقيطة للفكر الوهابي. واخيرا يسأل الصحفي حمود ابو طالب: (كيف لأحدٍ ان يُنكر أن بذرة التكفي المفضي للإرهاب مازالت وَلُوْدَةْ)؟

الصفحة السابقة