البرّاك يحرّض على المواطنين الشيعة

هو خريج جامعة الإمام وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى، وعضو رابطة علماء المسلمين. انه محمد البراك، أحد أكبر المحرضين على الكراهية والمروّجين للطائفية داخلياً وخارجياً، إذ لا يمكن ان يحارب آل سعود باسم الطائفية في الخارج، دون أن تنعكس على الوضع الداخلي السعودي نفسه. نشر البراك تغريدة له تقول: (الرافضة في بلادنا أقلية تخالفنا في اصول الدين وفروعه. وإظهارهم لشعائر دينهم يتضمن الطعن بدين الإسلام وعظمائه. يجب منعهم من إظهار شعائرهم). والنظام الأساسي للدولة، الذي هو بمثابة دستور، يقول في مادته الثانية عشرة: (تعزيز الوحدة الوطنية واجب، وتمنع الدولة كل ما يؤدي للفرقة والفتنة والإنقسام)!

الا يوجد تعارض بين الإثنين؟ وكيف استطاعت الرياض ان تجمع بين قناة وصال التي تنطلق في بثها من الأراضي السعودية، ومزاعم الوحدة الوطنية؟ ألا يمكن للمواطنين ان يقولوا ان الوهابيين أقلية مثلاً؟ هل يمكن ان يجادلهم احد في ذلك؟ الا يمكن القول بأن الوهابية وأتباعها يخالفون المذاهب السنية الأخرى؟ وهل يقبل الوهابيون اعتبارهم ديناً آخر غير الاسلام، وليس رؤية مذهبية مما يتهمون به غيرهم؟ والأهم أين هو دور ال سعود الذين يرون وهابييهم يكفرون معظم سكان او مواطني الجزيرة العربية، سنّة وشيعة؟

المغردة وداد تعتقد صادقة بأن (كل المذاهب الاسلامية على استعداد للتعايش ما عدا هذا الفكر الإستفزازي/ وتقصد الوهابي). وتضيف: (عندما قلنا بأن هناك من هم فوق القانون، اتهمنا البعض بالكذب. لنبحث عن القانون الذي سيحاسب هذا المتطاول اليوم). والصحافي الحجازي انس زاهد، يرى أن (كل من يسعى للإبادة الجماعية هو خائن لإنسانيته) في إشارة لمذهب الذبح والقتل، ويضيف: (كل من يدعو لتقسيم وطنه على اسس طائفية هو خائن للوطن).

يذكرنا المغرد عبدالعزيز السلمان بأن الحروب الطائفية أبادت أربعين بالمائة من سكان أوروبا، (فهل يريد البعض أن يجرّنا الى نفس المصير؟!). اما الفنان مالك نَجَرْ، فيشمئز حين يرى أكاديماً في جامعة لم ينضج عقله بعد، ولم يُدرك أنه لا يستطيع أن يخفي كل من لا يعجبونه عن الأرض. وأضاف مشيراً الى مشايخ التطرف: (لن يهدأ بال البعض حتى يشاهدون العالم يحترق).

أحد المغردين يحمل آل سعود المسؤولية. ذلك أن (المسؤول عن معاقبة هؤلاء والذي لا يقوم بمعاقتهم، هو رأس البلاء، وسكوته يعتبر رضاً ودعماً للطائفية. يجب ان نعي ذلك بشدّة). والكاتب محمد الحمزة يشير الى الوهابية بأن (هناك من يقلقه التعايش الوطني. هناك من يتمنى للبلاد ان تتحول الى سوريا او عراق أو يمن أخرى).

الصفحة السابقة