مغرّدون

حزام القحطاني يقدم تحليلاً نفسياً للسعودي، فهو (لا يحب الانتظار في طابور طويل. ليس لأن الوقت ثمين عنده، بل لأن الوقوف في طابور والإنتظار عملٌ متحضّر ومرهق للنفس المنفلتة، ولذلك «يْسَاقِطْ» دوماً ويبحث عن الإختصار).

المعارض د. حمزة الحسن يكتب عن التزوير: (دولة معظم نخبها الذين يحتلون المناصب العليا شهاداتهم مزورة، وكثر ممن شهاداتهم صحيحة، كتبها وأعدها لهم آخرون: وزراء ووكلاء وزارات، ومدراء عامون، مهندسون، أطباء، مشايخ، اعلاميون، شهاداتهم مزورة). وأضاف: (هذه دولة قائمة على التزوير، ولا يمكن أن تنهض بدون «نفضة» حقيقية تكنس الطبقة الإدارية كنساً).

ويضرب محمد زايد الألمعي تحت الحزام: (أقصى درجات البؤس أن يصبح الترفيه إرادة سياسية!). ويضيف: (كيف وصلنا الى أن نبتهج بقرار يخلصنا من القبح، ويعيدنا الى آدميتنا بشروط بيروقراطية؟).

ويجادل الدكتور عبدالله الشمري مشايخ آل سعود، ويسميهم الكهنة، فيسألهم: (ما هو دليلكم وبرهانكم من الكتاب المنزّل والسنة المطهرة على بدعة: استعادة ملك الآباء والأجداد؟). وهي الحجة التي على أساسها احتل آل سعود المناطق الأخرى وأوغلوا فيها قتلاً وتهجيراً.

 

عثمان العمير صاحب موقع إيلاف الإلكتروني، سأل سؤالاً خبيثاً انتصاراً لإسرائيل، وتحشيداً لدعم ابن سلمان في مواقفه لبيع فلسطين رغم انها ليست ملكاً لأبيه. السؤال للمسعودين هو: (لو نشبت حرب إيرانية إسرائيلية لتصفية الميليشيات الأجنبية التي أدخلتها طهران الى سورية، مع من ستقف؟ سؤال يحتاج سرعة بديهة). الصحفي محمد آل الشيخ كان أول المجيبين: (سأقف مع إسرائيل دون تردد، فإيران هي عدونا الوجودي الأول، وليشرب عرب الشمال من البحر). وفي حين قال أتباع الحكومة بأنهم سيقفون مع إسرائيل في حربها ضد ايران التي يعتبرونها العدو الأول، قال منصور باز بأن (إسرائيل عدو أزلي ولا يمكن الصلح معه، وعليه ان يرحل عن فلسطين. ايران عدو سياسي واختلاف مصالح). ووجه منصور كلامه للعمير: (بلاش يا عصمان من هذه الأسئلة الملغومة).

وعاد العمير ليدخل على خط الاتفاق النووي الإيراني الغربي، زاعماً التالي: (لا أحد يخاف من القوة النووية الإيرانية، باستطاعتهم أن يحولوها الى جلو كباب ومن ثمّ للأكل) وأضاف بأن الخشية هي من بدائية وسائل السلامة للمفاعل النووي.

ردت وداد الحربي على العمير ساخرة: (لو كان لدى المسؤولين الأمريكيين والأوروبيين شيء من ذكائك وفهمك العميق، لما بقيت تتفاوض مع ايران سنوات طويلة، ويقدمون لها العروض لعقد الاتفاق النووي. كل هذا التعب عشان جلو كباب؟!). وختمت ساخرة: (اللهم احفظنا من كباب الروافض)!

ويبدو ان هذا التبسيط للعمير لم يعجب الكثيرين، فقالت غبنة منصور: (لو كان كلامك صحيح ما حاصروها ولا تنازلوا لعقد الاتفاق. قليلاً من المنطق).

في موضوع آخر، يقول الأديب محمد زايد الألمعي بأن التطرف في السعودية (أصبح هويةً، ولم يعد أفكاراً مجردة في رؤوس البعض، فحتى العامة من غير الملتزمين لا يجدون أدوات كافية للتفكير خارج البيئة الحاضنة والمنتجة للغلو).

الصفحة السابقة