رياضة البنات: الأهلية حلال والرسمية حرام!

انتظرن طويلاً حتى يفسح أهل الفتوى في المجال أمام البنات كي يمارسن الرياضة داخل الصالات المغلقة، فجاء الحكم بالمفرّق، وكان انتقائياً فهو حلال في المدارس الأهلية حالياً ولكنّه حرام في المدارس الحكومية حتى إشعار آخر..

فقد أصدر وزير التربية والتعليم السعودي الأمير فيصل بن عبد الله قراراً في 5 مايو الجاري يسمح فيه للفتيات بممارسة الرياضة في المدارس الأهلية وفق ضوابط شرعية، وأبلغت جميع إدارات التربية والتعليم بالمملكة، لاعتماد بعض الضوابط والقوانين لتنظيم ممارسة الرياضة للفتيات بالمدارس الأهلية والخاصة.

ويعلّق الكاتب عبد الله منور الجميلي على الخبر في مقالة له بعنوان ـ سؤال: (رياضة البنات حلال أم حرام؟) نشر في 11 مايو الجاري، أن الاقتصار بجواز ممارسة الرياضة على المدارس الأهلية يثير تساؤلاً: فـهل ذاك اعتراف من التربية بعجزها عن تأمين الأماكن الملائمة لممارسة الرياضة في مدارسها الحكومية، ولو على المدى البعيد؟! أم أن وزارة التربية ترى الرياضة النسائية من (الـمُـحَـرّمات)؛ وبالتالي فهي لا تريد أن تضُـمّ في مدارسها حَـرَامَـاً؟! وهل يُـفهَـم من ذلك أنّ المدارس الأهلية التي تعمل تحت مظلة (التربية)؛ أصبحت خَـارج السيطرة، وطالباتها بعيدات عن رعاية الوزارة؟! أم أن السماح بالرياضة في المدارس الأهلية دون الرسمية يستهدف إسكات بعض الأصوات المعترضة هناك وهناك وأن ذلك مرحلة يتبعها قرار التعميم؟ حسب قول الكاتب.

وعلى عادة الحكومة في التعاطي مع هكذا موضوعات، فهي تسير على النصف، وكما يقول أهل الشام ضربة على المسمار وضربة على الحافر، فتسكت هذا وترضي هذا، فهي السياسة الملعونة تحرّك هؤلاء وليس الدين الذي يستخدمونه في الوجهة التي تؤمّن بها مصالحهم.

الصفحة السابقة