الأمم المسعودة

بحث كم حجازي يقيم في نجد، إقامة غير اضطرارية، بل حتى ولو كانت إضطرارية.

وكم مواطن شيعي يقيم في نجد.؟

كم هو حجم التداخل الإقتصادي والإجتماعي بين سكان المناطق؟

كم هي نسبة الزواج المختلط بين الجماعات والفئات؟

كيف ينظر السكان الى بعضهم البعض؟.

كيف كان حالهم قبل عقد أو عقدين مثلاً، وكيف تطورت العلاقة الى ما هي عليه اليوم؟

إذا ما أُجيب عن هذه الأسئلة، سنجد أن ليس هناك مصداقية لشيء إسمه (شعب سعودي).

وليس هناك شعبٌ واحدٌ بل شعوب متعددة.

وليس هناك مملكة واحدة، بل ممالك.

وليست هناك مصالح موحّدة، ولا مشاعر واحدة، ولا انتماء واحد، ولا هويّة واحدة.

سنجد أن كل الأدلّة تقود الى حيث التمزّق والتفتّت والتقاتل والتناحر.

علمٌ يرفرف ظاهرياً على الجميع، غير قادر على إخفاء المشكلة، فضلاً عن حلّها.

وأوضاع بائسة وتزداد بؤساً يوماً بعد آخر، تجعل من موضوع الوحدة غير المستقرة موضوعاً هامشياً لا أولويّة له.

والمسؤولون، مشغولون حتى الأذقان في الرسميات.. إنها تستهلك جلّ وقتهم. لمن الرسميات، ما فائدتها، من تخدم في الإستقبال والتوديع، من هم جموع المواطنين الذين يستقبلهم المسؤولون فتقضى حوائجهم في أعرق ديمقراطية نجدية عرفها التاريخ.. ديمقراطية المجالس المفتوحة كما يقولون؟.

وهل الشعب كلّه خويا، واخوان، وعرائض، ورجال قبائل؟.

وهل بالعرائض تحلّ مشكلة وطن يسير الى حتفه؟.

إطبع الصفحة الصفحة السابقة