طلال: اعتراض على سياسات خارجية

في بداية تغريدات الأمير طلال، كان هناك وضوح في أنه يعترض على بعض الممارسات السياسية الخارجية. ففيما يتعلق بليبيا، رأى طلال أن غياب الدور السعودي فيها كان أمراً حسناً ورحب بذلك، والسبب هو (حتى لا يختلط ـ الدور السعودي ـ بالدور الأجنبي). وكأنه يريد القول بأن السعودية يجب أن لا تظهر وكأنها متحالفة مع الغرب والناتو عموماً في شأن عربي. بيد أننا نعلم جميعاً بأن السياسات السعودية ومنذ تأسس الكيان السعودي متداخلة مع الموقف الأميركي والأوروبي، فلم ليبيا فقط؟

لكن الأمير طلال، وفيما يتعلق بسوريا، اعترف بأن (الدور السعودي كان مشاركاً، بل هو الرائد، وذلك في قرارات الجامعة العربية) حسب تعبيره؛ فهل كان ذلك مديحاً أم ذمّاً؟ لا نعلم!

أيضاً ظهر في الصحافة تصريحاً للأمير طلال يمتعض فيه وبشدة من سياسات قطر، فقد اتهمها بأنها تسعى الى (تقسيم المملكة) وأنها تتآمر على دول خليجية أخرى، وأنها تريد أن توقع المملكة في حبائل الغرب أكثر وأكثر الى حد أن تتحول السعودية الى رأس حربة ضد ايران بالتعاون مع قوات الناتو. وأضاف في موضوع آخر بأن الصراع داخل العائلة المالكة يمكن أن يتحول الى صراع دموي.

الأمير طلال نفى أنه سرّب مثل هذه الأقوال الى الصحافة العربية؛ ونفى أنه قال ذلك (كما ورد في إحدى تغريداته) لكن الكثيرين لم يصدقوا قوله، ولازالوا معتقدين بأن ما نُشر يعبّر عن رأيه.