أمير يسرق أرضاً بقوة السلاح!

أن يسرق الأمراء أراضي الدولة فهذا (ملكهم) كما يقولون! ولكن أن يعتدوا على أملاك الآخرين، وهو ما يحصل دائماً، فإنه أمرٌ غير متحمّل وسبب ويسبب صدامات مسلّحة في بعض الأحيان.

الأمير فيصل بن ثامر بن عبد العزيز آل سعود، كان وكيل إمارة مكة المساعد للشؤون الأمنية، عزله الأمير عبد المجيد مع (رفع رتبته!) كمستشار له! وقد رأى فيصل هذا أرضاً ناحية مطار جدة، فنصب له خيمة هناك، ثم جاء ووضع علامات تشير الى ملكيته لها، ثم جاء ببعض الأشجار لزراعتها (ليتملكها بإسم الإحياء!!). خلال هذه الفترة تنبّه الملاك الحقيقيون للأمر، فجاؤوا الى أرضهم، ووجدوا الأمير هناك، وشرحوا له أن هذه الأرض ليست (رحمانية) أي ليست ملكاً للدولة، وإنما لهم وأن لديهم المستندات، وأظهروا له بعضاً منها، ولكن الأمير غضب وحمل رشاشه بوجههم، فهرعوا لسيارتهم، لكن الأمير أطلق عليهم صليات من الرصاص، لم تصب ـ لحسن الحظ ـ أحداً بضرر عدا السيارة.

قيل أن أوامر عليا جاءت بإيقاف الأمير اللص والمجنون! في فيلا لبضعة أيام عقاباً له!

المعلوم أن أب فيصل هذا انتحر في الستينيات في الولايات المتحدة الأميركية أثناء إجراء عملية لتحويله الى أنثى! كما أن عمّه شقيق أبيه الوحيد، ممدوح بن عبد العزيز، كان أمير تبوك وتصور بأنه أصبح ملكاً، حتى أنه فكّر في استقلال تبوك عن الدولة! فأزاحوه وعيّنوه مديراً لمركز الدراسات الإستراتيجية، وهو مركز وهمي، لا توجد له حتى غرفة في الديوان الملكي!

الصفحة السابقة