لأول مرة: مواطن يصفع أميراً بالحذاء!

محمد باشراحيل، مواطن من جدّة، أراد السفر الى لبنان فذهب الى القنصلية اللبنانية بجدّة بغرض إستخراج فيزا لإحدى الخادمات الأجنبيات. قيل أن مشادّة وقعت بين القنصل وباشراحبيل، تطورت الى ملاسنة؛ تطوّر الأمر بعدها حين التقى القنصل بمحافظ جدّة المتهور وغير المتزن الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز، الذي أمر باستدعاء باشراحيل لمقابلته، فجاء الرجل، ولكنه لم يؤذن له بالدخول على الأمير حسب طلب الأخير، قاصداً من ذلك إهانته. وبعد نحو ساعة أُدخل باشراحيل على الأمير وهو لا يعلم سرّ استدعائه. ولكن مشعل فاجأه بمجرد أن رآه، بالسب والشتم (من الوزن الثقيل) حيث شتم الأب والأم ونعته بالكلب!، هذا والرجل لا يعلم ما سرّ غضب الأمير الذي لم يتوقّف، فما كان منه إلا أن خلع حذائه وصفع الأمير على وجهه وصدره، فاحتوش الجلاوزة والحرس باشراحبيل، واتصل مشعل بمدير الشرطة طالباً منه اعتقال الرجل، ولكن مدير الأمن رفض ذلك، وتذرّع بأن سجن الرجل يحتاج أوامر من أمير المنطقة، وفعلاً أمر عبد المجيد باعتقال باشراحيل انتصاراً للدم الملكي الذي أراد أحد أبناء العامة التفريط بقدسيته!

حاولت عائلة باشراحبيل إطلاق سراح إبنها، ولكن دونما فائدة، فقد رفض عبد المجيد إطلاق سراحه؛ وبعد الإتصال بالعديد من الجهات والمسؤولين، التقوا بالأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية، والرجل الثاني في الجهاز الأمني وهو يقوم مقام والده أحياناً في اتخاذ القرارات مهما كانت كبيرة. ومحمد هذا يكره ابن عمه الأمير مشعل، لذا طلب من أهالي باشراحيل أن يأتوه بوثيقة من مستشفى تبين أنه مريض، وحين سلّم أياها أمر بإطلاق سراحه، حيث لم يمض با شراحبيل سوى أربعة أيام!

لأول مرة يكشف فيها النقاب عن أن مواطناً يصفع أميراً بالحذاء! وهذا يدلّ على أن السيل بلغ الزبى!

الصفحة السابقة