مملكة موزمبيق!

هاشتاق فريد من نوعه، جاد به المغرّدون السعوديون وحمل عنوان: (# في موزمبيق) فما علاقة موزمبيق بالسعودية؟

المقصود بموزمبيق هو السعودية نفسها، وقد انطلق المغردون بحرية أكبر وهم يتحدثون عن بلدهم (موزمبيق)، حتى أصبح الهاشتاق الأعلى في التغريدات، وطفق المغردون يرسلون الرسائل المشفّرة حيناً والصريحة حيناً آخر، وهي تضرب فوق الحزام وتحت الحزام، وفي كل مكان من الجسد! هذا نتاج ما غرّدوا:

* في موزمبيق، كل المسؤولين أياديهم نظيفة وغير فاسدين، فلم يدن القضاء أياً منهم. على الأقل نصف الوزراء ليسوا لصوص!

* الشاب الموزمبيقي يُنظّر لسياسات الدول الأخرى ويؤيدهم في اختيار حكوماتهم ويدعم حريتهم، بينما هو لا يختار حتى شريكة حياته.

* في موزمبيق: الإصلاحي ضالٌ، والمصلحُ زنديق!

* في موزمبيق: الموسيقى حرام، باستثناء (الطبل) فهو فرضُ عينٍ على كل مواطن صالح. يعني يشتغل كل الشعب طبّالين لآل سعود.

* حَكَمَت عائلة آل زنبيق الأرض، فأصبح اسم الدولة موزمبيق، ومواطنوها موزمبيقيون، يرددون عبارة: ارفع راسك انتَ موزمبيقي (على غرار شعر خالد الفيصل: ارفع راسك انت سعودي::: غيرك ينقصْ وانتَ تزودي!).

* في موزمبيق سعر حيوان جَميل يساوي عشرات اضعاف دية الإنسان.

* برلمان الموزبيق الإفتراضي أكثر واقعية من الواقع.

* شعارهم في موزمبيق: اذا مو عاجبك الحاكم، اطلع من البلد!

* في موزمبيق قضاة يسرقون الأراضي ويقبلون الرشاوي ودعاة متلونون فاسدون لحومهم مسمومة.

* الرئيس الموزمبيقي يسلّم عليكم ويقول: هيّن، لاجاكُمْ الجِمْس الأسود، انت وإياه، تعرف ان الله حق! (الجمس الأسود تعبير عن جهاز المباحث).

* في القانون الموزمبيقي: الفسادُ إصلاحٌ، والمطالبة بالحقوقِ جنايةٌ.

* في موزمبيق: مادامك بخير حنّا بخير (كلمة للملك يتندّر بها).

* في موزمبيق يستخدمون الإسلام لترسيخ الجاهلية التي حاربها رسول الإسلام.

* صورة لحال الشعب الموزمبيقي المستبعد، وكلمة لمالك العبيد: سأجعل منكم شعباً ينعم بالرفاهية التي لم يذقها آباؤكم (كلمة لإبن سعود).

* في موزمبيق الدنيا شبوك! وارتفعت اسعار الشبوك لن ولاة الأمر هناك شغّالين تشبيك!

* الموزمبيقيون يذهبون لتنزانيا لمشاهدة السينما، ولا يقبلون بفتح سينما في بلدهم.

* ما أكثر المُصلحين وأقلّ الصالحين في موزمبيق!

* في موزمبيق سجنوا من عطّل التنمية (المقصود: الإصلاحي عبدالله الحامد حسب الإتهام الرسمي) ولكن مازالت العجلة مْبَنْشِرَةْ. 

* في موزمبيق: يكتب السارق على باب قصره: هذا من فضل ربي!

* الشعب الموزمبيقي هو من يصنع طواغيته.

* على وزن سعودي أوجيه؛ في موزمبيق يوجد موزمبيق أوجيه!

* وعندهم في موزمبيق برنامج تلفزيوني اسمه: أكشن يا مُفتي. كل يوم فتوى!

* وفي موزمبيق تُحبس الفتاة بالبيت، عشان الكلب المُنفَلِتْ ما يُفتن، ولا يتحرّش بها!

* في موزمبيق يعفى المسؤول بناء على طَلَبِه. وعندهم مسؤول المراسم اُعفي ثم أُعيد لمنصبه خلال فترة العدّة!

* وفي موزمبيق الرئيس ما أكمل الإبتدائية، وأصحاب الشهادات والعقول بالسجون؛ وهناك البطانة هي اللي مِزَنْبِقَهْ الدولة، أما رئيسها فمسكين ما يدري. أشققتُمْ عن قلبِه؟! اتقوا الله!

* ولا يوجد طلاب نجباء مثل طلاّبنا في موزمبيق. ثم إن آل موزمبيق يملكون موزمبيق ومن عليها، والشعب الموزمبيقي عبيد لديهم. 

* والأخطر انه في موزمبيق يتمّ تفصيل الإسلام في واشنطن، ليقوم علماء السلطة بختمه بختم صناعة موزمبيقية. كما ان الاحتلال الاسرائيلي والى هذه اللحظة يحتلّ جزيرتين موزمبيقيتين على البحر الأحمر.

* وبسبب القهر، فالشعب الموزمبيقي منْ كُثُر ما هوَ ثوري، شعْلَلَ نصف الثورات في الدول الشقيقة، عدا موزمبيق نفسها. 

* وتنص المادة ٣٩ من الدستور الموزمبيقي على أن (الشيوخ أبخص)!

* والحكم هناك للأكبر سنّاً ثمّ من يليه وفق قاعدة (الأبْلَه، ثم الأقلُّ بلاهة، ثم الأَثْوَلْ) الذي لم يترقَّ لمرحلة البلاهة، وبشرط ان يكون من آل موزمبيق.

* أيها السادة تخيّلوا كلّ هذا الغيظ عند شعب موزمبيق حيث الطاسة ضايعةْ، والشعب ينتظرُ الحلقة الأخيرة.

تخيّلوا أيضاً أن كل هذا الذي قيل جاء بعد إقرار قانون مكافحة الإرهاب، والأمر الملكي الذي يحاسب على النوايا، وبوجود قانون الجرائم المعلوماتية: (تخيّل ـ يا رئيس موزمبيق ـ أنك تصدر قوانين وقرارات صارمة، تقُصُّ الحديد، وبعد كم يوم تدخل تويتر، وتلقاهم يطقطقون عليك هكذا)!

الصفحة السابقة