العزلة.. الجاسوسية.. الحصار!

أسرار خطيرة في مراسلات قادة (القاعدة)

2 من 2

خالد شبكشي

في رسالة بعث بها الشيخ عطية الله الليبي الى زعيم القاعدة أسامة بن لادن في 5 شعبان 1431هـ (17 يوليو 2010م)، استعرض فيها عدداً من القضايا ومن بينها اليمن، بدا فيها التباين واضحاً بين رؤية بن لادن وقيادة التنظيم فرع اليمن. فبينما ينقل بن لادن الأخيرين الى رحاب المعركة الكبرى بين «القاعدة» والولايات المتحدة، كان قادة الفرع اليمني يلحّون على توجيه الحرب نحو الداخل اليمني، على أساس أن ثمة حرباً يخوضها التنظيم في اليمن، وعليه «نحن أمام واقع كيف نستطيع أن نتصرف بحكمة وباستيعاب لشبابنا ورجالنا..».

وقد عارض كاتب الرسالة بطريقة ما فكرة بن لادن القائلة «أن نضرب الأمريكان ولا نضرب المرتدين» ويرد على ذلك بالقول: «أبدينا لك الرأي فيها..» وعارضوا الخروج من المعركة، بحسب مقترح بن لادن، وقال: «مسألة الخروج من المعركة تماماً خطير ومهلك أيضاً، والقول بعدم التصعيد كأنه يبدو لي أنه غير واضح ولن يكون عملياً، فالشباب يريدون «الخط» و»العمليات»، والاقتراحات على القيادة بالممليات والفرض والرصود (الترصّد والاستطلاعات) كل يوم فلابد من أوامر واضحة وحسم.. ومسألة أن نترك الجنوبيين مثلاً (الحراك) أو غيرهم يستولون على الحكم، نظراً الى المآلات كما ذكرتم، فيها عندي ترددٌ، فلعل هناك خياراً آخر وهو: الاضطراب والفوضى، وهو خير من سيطرة الكفرة المرتدين».

وهنا يبدو التعارض واضحاً بين بن لادن وقيادة التنظيم في اليمن على قاعدة أن الحرب مع الولايات المتحدة، وليس مع القوى المحلية، فيما يصرّ قادة القاعدة في اليمن على الانخراط في الحرب ضد هذه القوى.

عارض قادة فرع «القاعدة» في اليمن توجهات بن لادن، زعيم التنظيم، وأبلغه عطية الله الليبي التالي:

«الآن إخواننا في حالة حرب حقيقية مع الدولة، ومع الأمريكان طبعاً، وقد بدأوا يضربون حتى مقرات اليمن كما تابعتم ولابد قبل أيام في أبين.. هل المناسب نقول: وقفوا التصعيد، لا نريد حرباً في اليمن؟! هذا لا أؤيده، وكل إخوتي هنا كما رفعوا لكم آراءهم لا يؤيدونه، ونراه خطأ طبعاً.. هل ندفع في اتجاه الهدنة؟ وكيف وما هي شروطها؟».

ويثير عطية الله الليبي أسئلة جوهرية من بينها: هل سيرضى الأمريكان والسعوديون بالهدنة أصلاً؟ وأين سيجلس إخواننا مهادنين؟!.

لفت عطية الله في قضية عملية لاهور ضد طائفة البريلوية، وهي فرقة صوفية نشأت على يد أحمد رضا خان في شبه القارة الهندية والباكستانية في مدينة بريلي في ولاية أوتر برادش بالهند أمام الإستعمار البريطاني، واشتهر عنها تقديس ومحبة الأنبياء والأولياء عامة، والنبي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم على وجه الخصوص. وقد تعرّضت هذه الطائفة الكبيرة في باكستان لمحاربة الوهابية، حيث كتب إحسان إلهي ظهير المعروف بكتاباته الطائفية كتاباً حول هذه الفرقة وحرّض عليها.

ارتكب التنظيم عملية إرهابية تحت قيادة شيخ فتح المصري في يوليو 2010 في مدينة لاهور، حيث بدأ يركز الشيخ فتح على مساجد وحسينيات الشيعة في لاهور وبقية مدن البنجاب..

ويعتقد أن المصري يقف أيضاً وراء التخطيط للهجوم على ضريح الصوفي داتا دربار في مدينة لاهور في الأول من يوليو الجاري (=2010). وكانت حركة طالبان ركّزت بصورة كبيرة على وكالة خيبر في منطقة القبائل نظراً لأنها كانت مركزا للبريلويين. فلجأت الحركة لاختطاف وقتل كبار التجارمنهم في (خيبر) ونشرت موجة من الرعب بين الآخرين الذين فقدوا الإرادة على القتال أمام أسلوب طالبان حيث كانت تعدم البريلويين بقطع رؤوسهم عن أجسادهم ثم ترمي بالجثث بعد أن تمثّل بها في الحقول ليراها عامة الناس.

وعندما نشرت أجهزة المخابرات بعض عناصرها لمعرفة واقع الحال في منطقة خيبر، تمكّنت طالبان من تحديد هويتهم فاختطفتهم وعذبتهم حتى الموت ثم ألقت بجثثهم على قارعة الطرق لإرعاب المجتمع المدني.

وفي مفهوم طالبان التي تؤمن بالمذهب الديوبندي، فإن أتباع المذهب البريلوي يعتبرون كفاراً وتعتبر البريلوية فئة ضالة، على الرغم من أن الفرقة البريلوية تتبع المذهب الحنفي.

الرسالة التي بعث بها أحد قادة «القاعدة» في اليمن الى بن لادن كشفت عن موقف التنظيم وقال: «بالنسبة لعملية لاهور على البريلوية المشركين، فقد نبهنا إخواننا، ونبّهت بنفسي حكيم الله مسعود أن يظهروا أنهم «لاعلاقة لهم بها، وأن سبيلنا مع مثل هذه الطوائف المنحرفة هو الدعوة بالحكمة والموعظة الحسنة والبيان» وشدّدت على هذه العبارة. وهذا يلفت الى تباين بين طالبان والقاعدة في طريقة التعاطي مع الطائفة الصوفية البريلوية.

تحدث عطية الله الليبي عن تفاوض مع الحكومة الباكستانية يشارك فيه قادة القاعدة وطالبان على أن يتركوا وشأنها على أساس إبعاد باكستان عن دائرة عمليات التنظيمين والتبرير «نحن أصلاً معركتنا مع الأمريكان» وليس مع باكستان..

ابو عطية الليبي

وذكر الليبي خلاصة مراسلات واتصالات مع المخابرات الباكستانية، وقال بأن الاستخبارات أرسلت عن طريق بعض الجماعات الجهادية الباكستانية المرضي عنها من قبل الاستخبارات، وهي «حركة المجاهدين» بقيادة فضل الرحمن خليل، فجاء الى القاعدة برسول منهم ينقل رسالة من قيادات الاستخبارات الباكستانية: شجاع شاه وغيره، بأنهم يريدون الحديث معنا نحن القاعدة، فبلغناهم نفس الرسالة فقط، ثم بعد فترة (قبل ثلاثة أسابيع) بعثوا الرجل نفسه مرة أخرى، وهذه المرة اللافت أنهم أدخلوا في الجلسة «حميد غل» وحضر معهم الجلسة فضل الرحمن خليل كمشاور وأرسلوا يقولون: أمهلونا قليلاً (قالوا: شهر ونصف أو شهرين) فنحن الآن بصدد إقناع الأمريكان والضغط عليهم بأن يتفاوضوا مع القاعدة، وإقناعهم بأن التفاوض مع طالبان بدون القاعدة لا يجدي، فانتظروا قليلاً، وإذا تمكّنا من أقناع الامريكان فإننا نحن (يعنون أنفسهم الباكستانيين) ما عندنا مانع في التفاوض معكم والجلوس معكم، فقال لهم الإخوة: نبلغ قيادتنا الرسالة، وذهب الرسول فقط.

وأما ما يتعلق بتحريك طالبان، فقد أخبرنا حكيم الله وصاحبه قارى حسين، أن حكومة البنجاب (شاه باز شريف) كانت أرسلت لهم بأنهم يريدون التفاوض معهم وأنهم مستعدون لأن يعقدوا معهم صلحاً على أن لا يقوموا بأي عمل في البنجاب (في دائرة حكومتهم، وهي لا تشمل إسلام آباد ولا بندي) وأنهم مستعدون لأن يدفعوا أي ثمن..الخ. وكانت المفاوضات جارية كما قالوا لنا.. شدّدنا عليهم أن يشاورونا في كل شيء، فوعدوا بذلك، في آخر اجتماع لي مع حكيم الله سألناه فقال لا جديد، وأي جديد سنخبركم، وأخبرته أنا بما جرى معنا، وتواصينا بالحذر منهم، ويرى حكيم أن لا نظهر نحن في الصورة ولا نجلس معهم، فأيّدته في هذا مبدئياً، وقلت له: على كل لا نبرم شيئاً الا بمشورة قيادتنا، وإلا بالتفاهم معكم.

وتساءل الليبي: فهل الباكستانيون جادون، أو هم يتلاعبون ويختلون؟ الحذر واجب والاستعداد واليقظة والمحافظة على الهمم والعزائم ضروري..

وفي جوابه عن سؤال بن لادن له عن رأيه في المفاوضات مع الجانب الباكستاني، قال: «أي فرصة حقيقية لمهادنة الباكستانيين سنستغلها للتفرع للأمريكان، هذا واضح».

تحدث عن أسرى في ايران وقال بأنهم بخير، وأن آخر من وصل منهم الى باكستان كان أنس السبيعي ويبدو من إسم قبيلته بأنه سعودي على الأرجح. ولفت الى أنه سفّر أهله الى ليبيا عبر تركيا «وعبر الاتصال بمؤسسة القذافي»!

تحدّث أيضاً عن تنسيق «القاعدة» مع قطر.

فقد اقترح بن لادن على محمود تسهيل عملية تهريب ابنه حمزة من إيران الى قطر. يتساءل محمود: وكيف ترون يكون ذهابه الى قطر؟ فإنه إذا أخرجوه سيدفعونه إلينا بالطرق التهريبية المعروفة، فسوف يصل الينا، فكيف بعدها؟ هل من المناسب أن ينسّق مع سفارة قطر في باكستان مثلاً؟ لكن سيأخذه الأمريكان حتماً!! فالأمر يحتاج الى دراسة التفاصيل والحذر والاحتياط، إلا إذا أمكن أن نقول للإيرانيين: إتركوه يمشي الى قطر، سنحاول.

كلام خطير للغاية يثبت علاقة قطر بتنظيم «القاعدة» وباسامة بن لادن.

في الرسالة يبدو أن قادة «القاعدة» وأسامة بن لادن على وجه الخصوص لا يمتلكون معلومات عن شخصية أبي بكر البغدادي زعيم داعش. وكان جواب الليبي على النحو التالي:

«إن شاء الله سنطلب معلومات عن أبي بكر البغدادي ونائبه، وعن أبي سليمان الناصر لدين الله، وسنسعى لسؤال إخوة الأنصار، وغيرهم..ونحصل على صورة أكثر دقة.. نواصل مساعينا للوحدة، وقد فعلنا بالفعل، وكتبنا لهم في رسائل التعزية في الأميرين الشهيدين (في إشارة الى مقتل أبو عمر البغدادي وأبو حمزة المهاجر) بأنه لعل هذه فرصة لتجديد مساعي الوحدة وإيجاد هيئة جديدة تجمع الشمل..الخ».

هناك كلام عن تعاون بين قناة «الجزيرة» والشبكة الاعلامية التابعة لتنظيم «القاعدة». ومن بين ما ورد في مجال التعاون إعداد شريط وثائقي عن أسامة بن لادن بالتعاون بين «الجزيرة» وشبكة «السحاب». يقول الليبي: سنسعى في تنفيذ الفكرة وسيتشاور مع منير، ونرسل لزيدان (يقصد أحمد زيدان مراسل الجزيرة في باكستان) بالفكرة ثم أطلب أسئلته. واقترح محمود أن تكون أجوبة بن لادن صوتية.. وطلب من الأخير أشرطة مصورة عن حياته وتاريخه وكيف تطورت الفكرة الجهادية لديه وكذلك كلمات صوتية، والهدف منها هو تطمين الناس والتوصية بالسمع والطاعة والصبر والمصابرة والتثبيت ورفع الهمم والتبشير.

بدت الحرب الجاسوسية شرسة على «القاعدة» حتى أن قراراً قد اتخذه بعض قادتها في المؤسسة الاعلامية واللجنة الشرعية على الانتقال من وزيرستان الى نورستان.

تحدث عن مشكلة في تعيين النواب في المراكز القيادية، وكان بن لادن قد طلب منه أن يرشح أحداً لتعيينه نائباً له فكان الليبي يستعرض الأسماء ويذكر ما يحول دون تفويضها بمنصب النائب وفي الغالب يتقدم عامل السن ورفض الشيوخ الكبار وقدامى الكوادر لفكرة أن يتولى صغار السن مناصب قيادية..ولذلك، فإن الحل هو تعيين بن لادن بنفسه لشخص ما في هذا المنصب..

اقترح الليبي شخصاً سعودياً إسمه عبد الجليل وقد رشّح سابقاً لأن يكون المتحدث باسم القاعدة..

وفي رسالة بعث بها أسامة بن لادن (وإسمه الحركي زمراي بحسب ماورد في نهاية الرسالة)، وهي موجّهة الى الشيخ يونس جواباً عن أمور العمل الخارجي.

الشيخ يونس الموريتاني، وهو مساعد بن لادن ويعد الرجل الثالث في تنظيم القاعدة، وإسمه الحقيقي عبد الرحمن ولد محمد الحسين، ومطلوب في موريتانيا منذ عام 2005. ولد في مدينة «أبو تلميت» شرقي العاصمة نواكشوط ويعرف بإسم «يوسف الأفغاني» و»الحاج ولد عبد القادر». وقاد الشيخ يونس الهجوم على قاعدة المغيطي العسكرية في يوليو 2005 وقتل فيها نحو عشرين عسكرياً موريتانياً.

وفي سبتمبر 2011 أعلن الجيش الباكستاني عن اعتقال مسؤول كبير في القاعدة في جنوب باكستان من قبل أجهزة الاستخبارات الباكستانية بمساعدة وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية ومعه عنصران ناشطان في التنظيم وهما عبد الجعفر الشامي (بشار شام)، وميسرة الشامي (مجاهد أمين). جاء في بيان الجيش الباكستاني أن هذا المسؤول يدعى يونس الموريتاني وقد كلّفه أسامة بن لادن شخصياً بالتخطيط لعمليات إرهابية ضد «أهداف اقتصادية مهمة» في الولايات المتحدة واوروبا واستراليا. وأضاف البيان بأن اعتقال الموريتاني كان في ضاحية كويتا، عاصمة ولاية بلوشستان جنوب غرب باكستان بمحاذاة الحدود مع أفغانستان. ووصف بيان الجيش الباكستاني الموريتاني بأنه «المسؤول الرئيسي عن التخطيط للعمليات الخارجية وقيادتها».

الرسالة تتضمن جواباً على مقترح تقدم به يونس الموريتاني عن أهمية العمل الخارجي وضرورة التركيز على هذا القسم وتطويره، ولكن العائق الذي كان يحول دون تحقيق هذا الهدف هو «قلة الكوادر في هذا الميدان»، وأن وجود يونس الموريتاني هو «للنهوض بالعامل الخارجي».

حدّد صاحب الرسالة هدفاً رئيساً في قتال الأميركان بأن ينتهي الكفار عن الاعتداء على الاسلام وأهله وأن لا يمنعوا المسلمين من إقامة دولة الاسلام..

ولكن المستهدف هو من لديه السيادة في امريكا وهو الشعب «ومعلوم أن السيادة والسلطة العليا في أمريكا هي للشعب وهو صاحب القرار الأول ويمثله مجلس النواب والبيت الأبيض، فينبغي تركيز القتل والقتال على الشعب الأمريكي وممثليه». وأضاف «وإن قتال الأمريكيين وحلفائهم في أفغانستان واجب وفرض عين..».

بن لادن: الحياد مع الآخر ما أمكن،
والمواجهة تتمحور مع امريكا

واقترح كاتب الرسالة وضع غرفة قيادة عمليات العدو وهي ادارة البيت الأبيض والكونجرس والبنتاجون تحت الضغط المباشر وذلك باستخدام معادلة توازن الرعب بيننا وبينهم.. واقترح القيام «بعمليات داخل أمريكا تفقد الشعب أمنه وبالتأثير على اقتصاده ايضاً باستهداف النفط في الخارج وخاصة في الدول المصدّرة لأمريكا ..».

وفلسفة العمليات الخارجية تقوم على أن قتلى الحروب الاميركية ليست كافية للضغط على الادارة الاميركية من أجل ارغامها على الانسحاب من المنطقة، وانما العمليات العسكرية داخل امريكا، وتحريك الشارع الأميركي، هو الذي يمكن أن يلعب دوراً في إجبار حكومته على التنازل وتغيير سياساتها.

تحدث التقرير عن تمويل العمل الخارجي عن طريق فتح عمل تجاري في مكان ما اقترحه يونس الموريتاني ويكون غطاءً وممولاً لأعمال الخارج.. وطمأن الى أوضاع العاملين في المغرب والصومال من الناحية التمويلية، وطلب تدارس الأمر مع الحاج عثمان، وهو اسم حركي لأحد قادة التنظيم والشيخ الشيخ عطية الله الليبي.

وفي رسالة موجّهة الى الحاج عثمان بدأها بالتأكيد على الهدف الاساسي في حرب القاعدة مع أمريكا وهو «أن تكف أمريكا شرها عنا كدعم اليهود وتترك المسلمين وشأنهم ليتيّسر لنا إقامة دولة الاسلام التي يكون فيها الدين كله لله تعالى».

وأن الهدف من قتال أمريكا هو لتحقيق هذه الغاية.. ولذلك تؤكّد أدبيات القاعدة على «ضرب أمريكا في عقر دارها» وهذا «له الأهمية القصوى وفي المرتبة الأولى وهو السبيل الأساسي الموصل لما نريد».

واستعرض المعطيات نفسها التي وردت في الرسالة السابقة التي بعث بها بن لادن الى الشيخ يونس الموريتاني حول ترجيح العمل داخل أمريكا على الحروب الخارجية.. أو حسب قوله: «إن العمليات داخل أمريكا هي من أهم أعمال التنظيم طالما أنها ممكنة لأنها تمس أمن واقتصاد الشعب الأمريكي ككل».

وتحدّثت الرسالة عن توفير دواعي السلامة للمسؤول عن العمل الخارجي وذلك على محورين:

الأول: اختيار مكان ملائم وآمن له في باكستان ويقوم باعطاء دورة إعداد قادة ومدربين للعمل الخارجي، على ألا يتجاوز عدد المتدربين في الدورة الأولى عشرة أفراد..

الثاني: اختيار متدربين في الدورة اختياراً متميزاً بحيث يكونوا مؤهّلين لأن يصبحوا قادة في العمل الخارجي ومدرّبين لبقية العناصر وفق مواصفات محدّدة إيمانية وذهنية واستراتيجية وتدريبية وتخطيطية.

ويرى بأن يكون الشيخ عطية الله الليبي معهم في تلك الدورة لإثراء المحاضرات بالنقاش والحوار، وبعد إتمام دورة العمل الخارجي يقوم الشيخ عطية الله بإعطاء العناصر المؤهلة دورة في اعداد قادة وكوادر، واقترح أن ينتقل الشيخ يونس الموريتاني مع بعض الاخوة الى خارج افغانستان وباكستان، ويبدأوا العمل من هناك على أن يكون الشيخ عطيه الله هو المسؤول عن تسيير العمل الخارجي من قبل حاج عثمان.

وتحدث عن إيلاء اهتمام خاص بعناصر التنظيم في الغرب، وترجمة بعض الأبحاث الصادرة في الغرب باللغة الانجليزية التي يمكن الافادة منها في عمل الخارج.. كما طالب بأن تكون هناك عملية تفريغ لشباب يتخصصون في العلوم والاختصاصات كهندسة الالكترونيات والكيمياء، التي من ضمن بنودها صناعة المواد المتفجرة.. وهذا يتطلب ارسال بعض الشباب للدراسة في الجامعات، وبالتالي الافادة من موضوع التخصصات العلمية في الحصول على آخر البحوث العلمية وشراء المواد التي يحتاجون اليها بصورة طبيعية. وكذلك علم الادارة والسياسة الاستراتيجية..

وتحدث كاتب الرسالة عن امكانية تسرّب الافراد المبتعثين للتخصصات العلمية، وقال بأن أربعين بالمئة فقط الذين هم يعودون، وعدّد أسباباً لذلك من بينها: الثقل الأسري والبعد الجغرافي..

وهناك رسالة ذكرها صاحب الرسالة بعث بها شخص يدعى خالد، للسيد علي الخامنئي مرشد الثورة الايرانية، ويسأل هل نشرت أم لا..

في رسالة بعث بها عطية الله الى أسامة بن لادن في تاريخ 17 ذي الحجة 1431هـ الموافق 24 نوفمبر سنة 2010 تحدث فيها عن مجموعة أمور من بينها: بيان أصدره بن لادن حول أمريكا ووصل اليهم في نفس يوم الانتخابات ونفى علمه بأسباب التأخير، مع أنه بلّغ الرسول بالموعد وحسب قوله (خمسطاش أكتوبر) وأكّد عليه بقوة. يقول :»وأنه ذهب في الموعد، ولم أراجعه الى الآن بدقة، ولكن سأل ابن عم الرسول فقال له انه جاء الليلة فأحضره له في اليوم التالي.. وبسبب التأخر لم ينشر البيان في وقته، وكان الاقتراح المزيد من التأجيل لعل ذلك يشجع بن لادن على كتابة بيان اخر معدل ومحدّث وهذا يلفت الى صعوبة التواصل بين المواقع التنظيمية.

وكان النقاش يدور حول: هل من المناسب نشر البيان من وزيرستان، أو خروج بن لادن بالصورة (فيديو) أو يؤجل خروجه.. وكان الاتفاق على التأجيل لأسباب فنية ولوجستية، وأيضاً لاعتبارات المناسبة.. وبدت الأراء ووصولها الى الفروع متباعدة..

يلفت الشيخ عطية الله الليبي الى أن إسم منير الوارد فيها بأنه يعنى به عبد الرحمن المغربي..

يتحدث عن الاوضاع في وزيرستان ويقول: «بالنسبة لأوضاعنا بصفة عامة، فهناك تجدد للمخاوف والاشاعات حول حملة محتملة يشنها الجيش على شمالي وزيرستان بضغط من الامريكان).. ولكنه استدرك وقال: «ولكن قيل لنا أن هذه الضغوطات خفّت بعد زيارة أوباما للهند ولم يزر باكستان..وبعث الباكستانيون للطلبة هنا في شمالي (لبعضهم) قالوا: ما لم تتوقف الاتصالات التلفونية من ميران شاه ومير علي ونحوها فالحملة محتملة..يشيرون الى الضغوط الاميركية عليهم بسبب الاتصالات»..

ويلفت عطية الله الليبي الى أنه وقادة الفرع منعوا الاتصالات الا باجازة خاصة، ويسمح لبعض العوائل فقط..

ويشير الى أن المشكلة ليست فيهم «أي التنظيم» ولكن في أنواع من المتسكعين في أسواق ميران شاه ومير علي ممن لا ينضبطون ولا يسمعون لأحد، وهم من العرب والأتراك والأذريين وحتى الألمان وغيرهم أخلاط كثيرة.. ورغم محاولات التنظيم للضبط، الا ان المشكلة بقيت قائمة ويقول :»ولما بلغنا بعضهم رفضوا النزول الى باكستان».

تحدث عن التغلغل الجاسوسي في منطقة وزيرستان حتى قال بأن «البيئة موبوءة».

في الرسائل دائماً ما تخصص فقرة لعدد القتلى من القاعدة.. من بين القتلى عشرين من كتيبة أبي بكر الصديق رضي الله عنه، والسبب تجمّعهم للعيد رغم التأكيد على اجتناب التجمعات، وهؤلاء أتراك وكرديان واثنان من ايران، وثلاثة إخوة ليبيين وإثنين أو ثلاثة من السعودية وشامي.

وهناك فقرة حول انتقال زوجة ابن لادن وابنها حمزة من ايران الى باكستان، وذكر له أنها قامت بإصلاح أسنانها وحشتها وخدمتها ببعض الماكسات الظاهر. يستدرك «المشكلة هي أنهم قالوا إنهم عملوها هناك في ايران تحت إشراف طبيبة تابعة للناس الذين كانوا عندهم هناك رسمية..»، قد يلفت الى الجهة الرسمية في ايران التي كانت تتحفظ على عائلة بن لادن.. يقول كاتب الرسالة: «وأنا غالب ظني إن شاء الله أنه ليس فيها شيء..».

ويبدو أن بن لادن ذكر لهم بأن يتم نقل زوجته اليه في يوم غائم حتى لا تراها الطائرات الأميركية بدون طيار.

ذكر موضوع صفقة السفير الأفغاني المحتجز لدى القاعدة، وقد تسلّم التنظيم معظم المبلغ البالغ 8 ملايين دولار والوسطاء الضامنون للصفقة هم آل حقاني ومنهم الحاجي ابراهيم أخو الشيخ جلال الديني، ورجل آخر.. وتمّ استلام المبلغ بالعملة المحلية.

وبالنسبة لموضوع البيعة في التنظيم، فكانت تتم خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية من تاريخ الرسالة بعد مجيء كوادر التنظيم من ايران، للشيخ سعيد فقط، وينوب عنه كاتب الرسالة في حالات ضيقة، في حال غياب الشيخ سعيد عن مكان البيعة ووجود أعضاء في مهمات خارجية لا تحتمل التأخير بانتظار عودة الشيخ.. فكان كاتب الرسالة يتولى أخذ البيعات وكذلك فعل آخرون.. وكانت تؤخذ البيعة نيابة عن الشيخ أسامة بن لادن، وكانت الصيغة على النحو التالي:

«أبايعك نيابة عن الشيخ أسامة على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره وأثرةٍ علي، في المعروف، للشيخ أسامة ولمن يوليه علي من الأمراء، على الجهاد في سبيل الله، لإقامة دين الله ودولة الإسلام التي تحكم بشريعة الله، وأن أحفظ سر الجماعة، وأن أكون حيث أمرتُ أن أكون».

ابو بكر البغدادي مجهول لدى ابن لادن وقيادة القاعدة

وذكر الشيخ عطية الله الليبي جيلين من الكوادر في التنظيم، ومن الجيل الجديد ذكر شاباً بحرينياً يدعى أبو عبد الرحمن الشرقي، ويعمل في لجنة العمل الخارجي، وابو الحسن الوائلي من الكويت، ويعمل في الاتصالات، وأبو حمزة الخالدي وهو عسكري وابن عم الشيخ أحمد حمود الخالدي المسجون مع الشيخ ناصر أحمد الفهد والشيخ فهد الخضير في السجون السعودية على خلفية ارتباطهم بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.

كما تحدث عن تسلل الشيخ يونس الموريتاني مع ستة من الأفراد عبر المنطقة الحدودية من جهة بلوشستان.

وفي رسالة أخرى بعث بها الشيخ عطية الله الليبي (محمود) الى أسامة بن لادن في 5 مايو 2011 تناولت قضية تهريب إبنه حمزة من ايران الى باكستان، وتحديداً الى وزيرستان، والمخاطر الآمنية التي تعترض خطط تهريبه، كما تناولت اتمام صفقة تسليم السفير الافغاني، والانفاق على الجماعات الجهادية في باكستان وافغانستان، وتحدث أيضاً عن الثورات العربية والطلب من بن لادن بتوجيه كلمة تكون عامة وتتجاوز الدخول في التفاصيل.

ذكر خبر تهريب يونس الموريتاني مع رفاقه عبر البحر بعد أن أمضوا شهوراً في بلوشستان ايران.

وفي موضوع الثورة السورية.. ذكر التالي:

«قد يكون من المناسب أن يوزع إخوانه ـ أي يونس الموريتاني ـ على تونس وسوريا ومكان آخر.. وهذا يقتضي أن ينتظر قليلاً بالنسبة للإخوة السوريين حتى تنجح الثورة في سوريا، ويسقط نظام بشار الأسد، أو تتحول البلد الى انفلات وفوضى».

وذكر بأن هناك ثلاثة سوريين مع الشيخ يونس الموريتاني بامكانهم الدخول الى سوريا. في الرسالة أيضاً عرض من قبل الاستخبارات البريطانية على كوادر القاعدة من الليبيين المقيمين في بريطانيا ونقله الى قيادة التنظيم وقالوا بأن: «الاستخبارات البريطانية تكلموا معهم ـ مع الاخوة المشار اليهم الليبيين في بريطانيا ـ وطلبوا منهم أن يحاولوا الاتصال بمن يعرفون في القاعدة ويخبروهم ويعرضوا عليهم ويعرفوا فكرتهم في: أن بريطانيا مستعدة للخروج من أفغانستان إذا كانت القاعدة ستتعهد بشكل صريح بأن لا تعمل ضد بريطانيا ومصالحها..».

وكان الرد من قبل كاتب الرسالة:

«إنه بامكاننا التفكير في الأمر والوصول الى شيء مناسب في هذا الصدد، وسأنقل الفكرة للقيادة».

ويقول: «فلعله بلّغ الاخوة الليبين الآن وهم ربما يكونوا بلغوا البريطانيين».

وفي رسالة جوابية كتبها اسامة بن لادن الى عطية الله الليبي بتاريخ 26 شعبان سنة 1431هـ الموافق 7 أغسطس 2010، وحملت إسم (زمراي).. كتب فيها ردوداً وتلبية لطلبات كان الأخير قد تقدّم بها في رسائل سابقة مثل كتابة رسالة الى قيادة القاعدة في الصومال الى مختار أبي الزبير على وجه الخصوص.

وتحدث عن البيعة في الصومال فقال: «في مسألة البيعة من الإخوة في الصومال فتكون على الجهاد لإقامة الخلافة».

وقال «في مسألة تدريس البنات فأرى أن يترك هذا الأمر لهم».

وعن التعامل مع الجماعات الصوفية في الصومال فطالب بتحييدهم «وإن أبى بعضهم الحياد فلا يعمموه عليهم، وإنما في كل جماعة يسعون لتحييد من يقبل الحياد منهم، ولهذا الأمر أسباب لا تخفى عليكم، منها أنهم سيكونون ورقة للخصوم وأي استفزاز من جهتنا سيدفعهم أكثر إلى الخصوم».

ونبّه الى «تخفيف الضرر عن المسلمين في سوق بكارة إثر ضرب لمقر القوات الأفريقية» ورجّح استهداف القوات الأفريقية أثناء قدومهم أو مغادرتهم المطار دون القيام بالعمليات على مقارهم، الا إن كانت عملية نوعية كبيرة أو عبر حفر الانفاق للوصول الى قلب المعسكر مع التزامن بهجوم من الخارج..».

وطرح فكرة زيارة وفد من وجهاء القبائل الموثوقين في الصومال الى بعض التجار في الخليج، وبعض العلماء، لإطلاعهم على حال المسلمين في الصومال، وموت الأطفال من الفقر، وتذكيرهم بواجبهم ازاء مأساة الصومال الانسانية..

وتقدّم ابن لادن بأفكار في الاصلاح الزراعي ومعالجة الفقر عبر التعاون بين التجّار والمزارعين وحل مشكلة الجفاف واستخراج المياه.. وتناول عملية تحسين الانتاج عبر استيراد بعض النباتات المهجنة من ماليزيا واندونيسيا ونقلها الى الصومال كون أراضيها من أخصب الاراضي.

وحذر بن لادن قيادة التنظيم في الصومال من الدخول في المسائل التجارية وعد ذلك «في غاية الخطورة، ويتعارض مع مهمة الدولة وسياسة الدنيا بالدين وحفظ الأمن والعدل في القضاء».

وقد خصّص بن لادن مساحة كبيرة في رسالته للصومال، وتقديم أفكار في معالجة مشكلاته على مستوى المجتمع والدولة والتنظيم.

وقرأ رسالة حول فكرة هدنة في المغرب الاسلامية مع السلطات هناك فقال: «إننا نرغب في تحييد كل من يمكن تحييده في فترة حربنا مع العدو الأكبر أمريكا، أما مسألة العشرين مليون يورو سنوياً، فلا أرى التشدد فيها وإنما الذي يهمنا أن تتم الهدنة».

وهناك رسالة أخرى بعثت بطريقة مشفرة ولكن لم يستطع فريق بن لادن فتحها.

وبخصوص الخلاف بين القاعدة في العراق وجماعة أنصار الاسلام، فطالب بن لادن بالتواصل معهم وتذكيرهم بأن يبذلوا ما في وسعهم لتجنب الخلاف والصدام ما استطاعوا الى ذلك سبيلاً، و»أوصوهم بالاستعانة في حل الخلاف بوجوه العشائر والعلماء وبمن معهم ممن كان مع جماعة أنصار السنة سابقاً».

ووافق بن لادن عطية الله الليبي حول الاجراءات الوقائية في وزيرستان ومنها «تقليل الحركة للمحافظة على سلامتكم وسلامة الأنصار جميعاً، وإخراج بعض الاخوة الى السند لمدة عام أو عامين مع التركيز والمواصلة في أفغانستان..».

وأوصى عطية الله الليبي بأن يوصل الى طالبان باكستان وأفغانستان بأن ينشروا بين كوادرهم «الحديث عن حرمة دماء المسلمين، ويشدّدوا عليهم في الاحتراز في الوقوع في دماء المسلمين، ويقوموا بحملات توعوية شرعية واسعة في مسألة معاقبة الأشخاص بناء على الظنون «إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث»..

وأيّد بن لادن موضوع الهدنة مع الحكومة الباكستانية..

وطالب بعدم اشغال الشيخ أبا يحيى في الامور الإدارية عن البحوث العلمية لحاجة الصومال إليها خصوصاً وأن هذه الإمارة عدد رعاياها بالملايين، وهناك الى متابعة قوية، وتوفير ما يحتاجونه من البحوث الشرعية..

ذكر وصول كتاب (نقاط الارتكاز) لأبي أحمد عبد الرحمن المصري وتقديم أبو محمد المقدسي، وقال بأنه «كتاب في غاية الأهمية» وطالب بتعميمه على نطاق واسع لناحية «توعية الإسلاميين الصادقين للخروج من تيه الجماعات الدعوية المقرّة بشرعية الحكام المرتكبين لنواقض الإسلام..» وطالب بترجمة الكتاب الى لغات عدّة.

ونبه الى خطورة التراسل عبر الايميل، ولاسيما من منطقة وزيرستان وماحولها، مالم يكن التواصل من دول أخرى مثل ايران وتركيا.

وابدى استغرابه بخصوص الفدية الكبيرة التي دفعت من أجل تحرير الدبلوماسي الافغاني وقال «عادة لا تدفع الحكومة مثل هذا المبلغ لتحرير أحد رجالها..». وقال هناك احتمال ليس قوياً، وهو أن يكون الأمريكيون على علم بتسليم المبلغ خاصة أن انتشار الأخبار في أفغانستان سريع جداً».. وحذر من أن يكون الامر ينطوي على خدعة بأن يخضع القادة المسوؤلين عن هذا الملف تحت دائرة المراقبة.. وطالبهم بتغيير منازلهم في أي جو غائم..

طلب بن لادن ارسال خطابات الشيخ أبي محمد (قد يقصد به أيمن الظواهري) والشيخ أبي يحيي الليبي.

وطلب ارسال لقاء الشيخ أنور العولقي مع صدى الملاحم كاملاً.. كما طلب مشورة أشخاص لهم باع في وزن القصائد وكتب في علم العروض.

وبخصوص البرنامج الذي سيقوم بإعداده أحمد زيدان مراسل الجزيرة في باكستان، فقد طلب بن لادن من عطية الله الليبي أن يخبره بأنه يستحسن أن يكون في الذكرى العاشرة لأحداث الحادي عشر.

واقترح بن لادن على العناصر التي تتواصل مع زيدان أن يشدّد في برنامجه على فكرة «أن هذا التنظيم يختلف عن التنظيمات الأخرى لعدم ارتباطه بأي حكومة من الحكومات».

وطالب بأن يتم إرسال نسختين من أي رسالة من رسائل عطية الله التي ترسل الى الأقاليم، واحدة لابن لادن، والأخرى للظواهري.. وطلب في الرسالة إبلاغ سلامه للظواهري.

وحول مسألة محاولة اطلاق سراح إبنه حمزه من ايران وتسهيل سفره الى قطر مباشرة، فقال «إن ذلك قد يشعر الإيرانيين بالخطر من أن يتحدث على الإعلام في قطر عن ظلمهم للمجاهدين، ما يدفعهم الى عدم إطلاق سراحه الى أي مكان حيث إن ذهابه الى قطر من هنا أمر وارد».

أرفق بن لادن بياناً بخصوص التغييرات المناخية، ولا سيما فيضانات باكستان، وطالب بارساله الى قناة الجزيرة.

وطلب بأن يكون الوسيط (الرسول) بأن يكون قريباً في المكان المتفق عليه في السابع والعشرين من أغسطس حيث ينوي بن لادن إصدار بيان للشعب الأمريكي في الذكرى التاسعة لغزوات الحادي عشر من سبتمبر مما يستدعي وصوله الى قناة الجزيرة قبل الحادي عشر بمدة كافية.

الصفحة السابقة