تقرير دولي: السعودية الأفسد خليجياً

نشرت مؤسسة الشفافية الدولية (Transparency International) تقريرها حول معدّلات الفساد في العالم لسنة 2007، وقال التقرير بأن السعودية كانت الأسوأ خليجياً في معدلات الفساد والشفافية، فيما جاءت قطر في المرتبة الأولى من ناحية انخفاض معدلات الفساد الإداري والمالي وارتفاع مستوى الشفافية، فيما جاءت الإمارات العربية في المرتبة الثانية بعد أن كانت تحتل المرتبة الأولى في السنوات الماضية.

من جهة ثانية، ذكرت منظمة (Heritage Foundation) في تقديراتها لهذا العام 2008، بأن السعودية مازالت ضعيفة في جانب التحرر من الفساد، وأن الأسواق المالية مشوّهة بفعل نفوذ السلطة، كما أن النظام القضائي خاضع للنفوذ السياسي. ويقول التقرير بأن المستثمرين الأجانب يشكّكون في قدرة المحاكم السعودية من أجل تطبيق العقود بصورة فاعلة. فنظام المحاكم بطيء، وغير شفاف، وخاضع للطبقة الحاكمة. أما في مجال الفساد، فيذكر التقرير بأن الفساد يعتبر كبيراً وأن السعودية تحتل مرتبة 70 من أصل 163 بلداً في العالم من ناحي الفساد. وأن الشركات الأجنبية تعتبر الفساد عائقاً أمام الإستثمار. وأن الرشاوى غالباً ما تأخذ معنى آخر موارباً مثل (عمولات) بحسب اللغة الشائعة حالياً.

وفي بلد يبلغ سكّانه نحو 23.1 مليون نسمة، ويبلغ الانتاج الإجمالي فيه 363.2 مليار دولار، تصل فيه نسبة البطالة ما يصل الى نحو 20 بالمئة، فيما يقدّر الدين الخارجي بنحو 47.4 مليار دولار، عدا عن الدين الداخلي الذي تجاوز قبل ثلاث سنوات 600 مليار ريال (مائة وسبعين مليار دولار تقريباً).

الصفحة السابقة